تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) صباح اليوم الأحد 8 سبتمبر 2019.
إيطاليا تعتقل 10 أشخاص مشتبه فيهم بتمويل «النصرة»
قالت الشرطة الإيطالية، أمس السبت، إنها ألقت القبض على عشرة أشخاص يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم مالية بقصد توفير الدعم المالي لجماعة «جبهة النصرة الإرهابية» في سوريا. ويضم المشتبه فيهم ثمانية تونسيين وإيطاليين اثنين، وبينهم إمام مسجد بمنطقة «أبروتسو»، وسط إيطاليا، ومستشار ضرائب إيطالي. وأضافت الشرطة وشرطة الأموال العامة أن العشرة يواجهون اتهامات بتنفيذ عمليات غسل أموال وتهرب ضريبي، نجحوا من خلالها في توفير «مبالغ طائلة من المال» لجبهة النصرة.
وأوضح بيان أن بعض هذه الأموال، بالإضافة إلى تبرعات جرى جمعها داخل المساجد، «كان من المفترض تخصيصها لتمويل أنشطة المنظمة الإسلامية المتطرفة جبهة النصرة».
كما استفاد من هذه الأموال عدد من الأئمة أصحاب الأفكار المتطرفة في إيطاليا، بينهم واحد كان أدين وسجن في قضية تتعلق بالإرهاب في الماضي، وآخر طرد من إيطاليا بسبب أفكاره المتطرفة، بحسب ما ذكرته الشرطة.
وكان أحد الأساليب التي لجأ إليها في هذا السبيل، دفع أجور زائدة للموظفين، ثم مطالبتهم بأن يعيدوا الزيادة نقداً، وبالتالي توجيهها إلى أنشطة غير قانونية. وأوضح مسؤولو الشرطة في مؤتمر صحفي أن هذه الأموال تجد طريقها إلى ألمانيا أو بريطانيا أو بلجيكا، قبل تحويلها في نهاية المطاف، وعبر دول أخرى، إلى تركيا أو سوريا.
كما صادرت الشرطة الإيطالية أمس أصولاً بقيمة حوالي مليون يورو (1.1 مليون دولار)، تشمل شقتين اشتراهما بعض المشتبه فيهم.
(د ب أ)
«صوت أميركا»: «مذيعو» الإنترنت يثيرون قلق أردوغان
حول النظام التركي تركيزه حاليا لفرض رقابة على المحطات الإذاعية التي تبث على شبكات الإنترنت، بهدف إخضاع هذه المحطات والمذيعين إلى نفس الرقابة الحكومية التي تعاني منها القنوات والصحف التركية.
ونقلت شبكة «صوت أميركا» عن نقاد وخبراء إن القانون الجديد سيضع هيئات البث عبر الإنترنت والمذيعين الذي يعملون بشكل خاص الآن تحت سيطرة المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون. وتضع هذه الهيئة الحكومية قواعد حول المحتوى لمذيعي الإذاعة والتلفزيون في البلاد. ويتم التحكم في الهيئة من قبل حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتقول المجموعات التي تشاهد وسائل الإعلام الدولية إن أردوغان لديه بالفعل سيطرة قوية على المذيعين الإخباريين التقليديين في البلاد. وقد تسبب ذلك في انضمام العديد من المراسلين التلفزيونيين أو الصحفيين المعروفين، والذين أجبروا على ترك وظائفهم الإعلامية، إلى العمل عبر الإنترنت.
وقال يامان أكدنيز أستاذ قانون بجامعة بيلجي بإسطنبول لشبكة «صوت أميركا» إنه يعتقد أن القانون الجديد هو رد فعل الحكومة على العدد المتزايد من المذيعين التقليديين الذين انتقلوا إلى الإنترنت. وقال أكدنيز إنه يخشى أن تصبح القواعد الجديدة «أداة رقابة أخرى للحكومة».
وقالت الخبيرة الإعلامية أتيلا يسيلادا «يدرك أردوغان أن وسائل الإعلام التي يسيطر عليها لم تعد تشاهد أو تقرأ في تركيا». وقالت يسيلادا «خمسة وثمانون في المئة من الأسر التركية متصلة الآن بالإنترنت، ويحصل 70 في المائة من جيل الشباب على معلوماتهم كاملة من وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت».
وتتطلب القواعد الجديدة من المذيعين عبر الإنترنت طلب ترخيص من المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، وأي انتهاك لقواعد المجلس يمكن أن يؤدي إلى حظر المذيعين عبر الإنترنت. وتمنع الحكومة التركية بالفعل ما يقدر بنحو 200 ألف موقع على شبكة الإنترنت.ويضع هذا المستوى العالي من الرقابة البلاد إلى جانب دول مثل إيران والصين.
وقالت أتيلا يسيلادا: إن القانون الجديد «مستحيل تقنيا تطبيقه». وأوضحت أن المشكلة الرئيسية هي أنه من الصعب للغاية على الحكومة إسكات المنتقدين والمعارضين الذين يعملون على الإنترنت. وأشارت إلى أنه إذا تم حظر أحد مواقع الويب، فيمكنه ببساطة فتح موقع جديد والإعلان عنه على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت يسيلادا: «يجب أن تغلق جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا غير مقبول على الإطلاق».
«إنفيستيجتيف بروجكت»: دعم الإرهاب.. القاسم المشترك بين قطر وتركيا
ما تزال العلاقة المشبوهة بين النظامين القطري والتركي تثير تساؤلات العديد من المحللين السياسيين ووسائل الإعلام العالمية، وخاصة مدى التعاون الوثيق في مجال دعم الإرهاب وتمويل المتطرفين في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بشكل عام.
وكشف موقع «إنفيستيجتيف بروجكت» الأميركي المتخصص في إلقاء الضوء على القضايا الإرهابية عن أن مسؤولاً بارزاً في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية «كير» الإخواني الممول من قطر قد أيد مراراً وتكراراً جمعية خيرية تركية مرتبطة بدعم وتمويل الإرهاب.
وأوضح الموقع أن مدير الأبحاث في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، عباس برزيجار، دعم «هيئة الإغاثة الإنسانية» التي تتخذ من تركيا مقراً لها لسنوات على الرغم من أن الهيئة قدمت الدعم المالي واللوجستي والسياسي للمتطرفين والإرهابيين.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن المنظمات غير الحكومية الإسلامية هي «الغراء، الذي يمنع المجتمعات المتصاعدة من الخروج عن نطاق السيطرة»، وعلى هذا النحو، يجب تعزيز مؤسسة الإغاثة الإنسانية لأكثر من مجرد عمل روتيني للمساعدات، وبرزيجار إما أنه لا يعرف أو يتجاهل دور المؤسسة التركية في تمكين نفس الإيديولوجية المتطرفة. وتم الإبلاغ عن مشاركتها في خطة لتجنيد وتجهيز الإرهابيين والمتطرفين في سوريا بحلول عام 2014.
وأفادت وسائل الإعلام الرئيسة، بما في ذلك قناة الجزيرة، في يناير 2014 أن السلطات التركية اتهمت هيئة الإغاثة الإنسانية بإجلاء الإرهابيين الجرحى من ساحة المعركة. وأكدت الوثائق الحكومية التي حصل عليها الصحفيون الأتراك هذه التقارير. وبحسب ما ورد نقلت الهيئة المجندين الجدد والأسلحة إلى ساحة المعركة -تحت ستار تقديم المساعدات- للإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقُبض على 23 شخصاً على الأقل للاشتباه في أن لهم صلات بجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في ذلك الوقت. وكشفت الشهادة في وقت لاحق أن الهيئة عملت عن كثب مع وكالة الاستخبارات التركية لتنفيذ هذا المخطط.
وقال الصحفي التركي عبدالله بوزكورت، الذي حصل على بعض وثائق الحكومة التركية الحساسة التي تربط هيئة الإغاثة التركية بعناصر القاعدة في سوريا: «أعتقد أن المسلمين أو غير المسلمين على حد سواء يجب أن يكونوا قلقين للغاية بشأن مؤسسة الإغاثة الإنسانية ومؤيديها».
وأضاف: «الهيئة بمثابة حزام ناقل لوجهات النظر الراديكالية التي تروج لها الجماعات الجهادية المسلحة. أي شخص يحاول الترويج لمؤسسة الإغاثة الإنسانية كمنظمة إسلامية سائدة يجب أن يكون جاهلاً في أحسن الأحوال، أو أنه شخص يقوم بالتضليل في أسوأ الأحوال».
وترتبط الهيئة بعلاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان. وتلقت كير نحو 405 آلاف دولار من حكومة قطر، بجانب الدعم الآخر غير المعلن واستضافتها لمسؤوليين قطريين.
يذكر أن فهمي بولاند، رئيس هيئة الإغاثة التركية، قد حضر حفل افتتاح مكتب «قطر الخيرية» في أنقرة.
وداهم المحققون الأتراك مكاتب الهيئة في ديسمبر 1997 ووجدوا أن الهيئة قامت بشراء أسلحة أوتوماتيكية من الجماعات المتطرفة. وقرر المحققون أن أعضاء هيئة الإغاثة الإنسانية يخططون للقتال في البوسنة وأفغانستان والشيشان، وهي النقاط الساخنة في ذلك الوقت.
وقال أحمد يايلا، المسؤول السابق في الشرطة الوطنية التركية لمكافحة الإرهاب، إن الهيئة وأردوغان يشتركان في نفس الإيديولوجية ويعملان معاً لتحقيق نفس الأهداف. وكشفت غارات الشرطة الوطنية التركية لمكافحة الإرهاب في أوائل عام 2014 عن قيام الهيئة بتزويد داعش وتنظيم القاعدة بالأسلحة.
وأشار الموقع إلى العلاقات الوثيقة بين كير وهيئة الإغاثة الإنسانية بجماعة الإخوان الإرهابية. وفي السنوات الأخيرة، دعم قادة مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بشدة أردوغان. والتقى المدير التنفيذي لكير، نهاد عوض، مع أردوغان العام الماضي عندما زار نيويورك وتحدث أيضاً مؤيداً للنظام الاستبدادي المتزايد للرئيس التركي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.
ترامب يلغي المفاوضات مع طالبان
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجميع بإعلانه إلغاء قمة، كانت مقررة سرا مع قادة حركة طالبان الأفغانية، ووقف "مفاوضات السلام" الجارية معهم منذ عام، في وقت بدت على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي ينهي نزاعا مستمرا منذ 18 عاما.
وكشف ترامب أنه كان من المفترض أن يلتقي "قادة طالبان الرئيسيين وبشكل منفصل رئيس أفغانستان (أشرف غني) بشكل سرّي الأحد في كامب ديفيد".
وكان هذا اللقاء غير المسبوق سيعقد قبل أيام من الذكرى الثامنة عشرة لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2011 التي أدت إلى الغزو الأميركي لأفغانستان، بهدف إسقاط نظام طالبان لاتهام الحركة بإيواء تنظيم القاعدة.
ويعد مجرد طرح إمكانية عقد مثل هذا اللقاء وجها لوجه تأكيدا لـ"دبلوماسية القمة" التي ينتهجها ترامب. وكتب الرئيس الأميركي على تويتر "كانوا في طريقهم الى الولايات المتحدة هذا المساء" لكن "ألغيتُ الاجتماع على الفور".
وأوضح مبررا قراره "وضع حد لمفاوضات السلام" أن طالبان "اعترفوا للأسف باعتداء في كابول أسفر عن مقتل أحد جنودنا العظماء و11 شخصا آخر، سعيا منهم لتكثيف الضغط".
وكان الاعتداء الذي وقع الخميس ثاني عملية خلال أيام في العاصمة الأفغانية يتبناها المتمردون رغم "الاتفاق المبدئي" الذي أعلن المفاوض الأميركي زلماي خليل زاد التوصل إليه معهم خلال مفاوضات الدوحة. وعرض خليل زاد هذا الاتفاق في مطلع الأسبوع على الرئيس غني في كابول.
"موقع ضعف"
وقال ترامب في تغريدة "أي نوع من الناس يقتلون هذا العدد من الاشخاص من أجل تعزيز موقعهم التفاوضي؟ لم يحققوا ذلك، بل جعلوا الأمور أسوأ".
وختم "إن لم يكن باستطاعتهم قبول وقف إطلاق نار خلال مفاوضات السلام هذه البالغة الأهمية، وهم في المقابل قادرون على قتل 12 شخصا بريئا، فهم على الأرجح لا يملكون الوسائل للتفاوض على اتفاق مجد" متسائلا "على مدى كم من العقود يريدون الاستمرار في القتال؟"
وردت مديرة قسم آسيا في "مجموعة الأزمات الدولية" لوريل ميلر "لفترة أطول من الولايات المتحدة". وقالت ميلر المسؤولة سابقا عن شؤون أفغانستان وباكستان في وزارة الخارجية الأميركية بين 2013 و2017، إن خطة عقد لقاء قادة طالبان سرا "هي مفاجأة كبرى" قائلة لوكالة فرانس برس "لماذا يتم إلغاؤه بسبب هجوم دام الخميس في كابول في حين ضاعف طالبان الاعتداءات مؤخرا؟ هذا غير واضح".
واعتبر مايكل كوغلمان من مركز ويلسون للدراسات أن المشكلة تكمن في أن "الحكومة الأميركية كانت على استعداد للتفاوض من موقع ضعف" وتساءل على تويتر "ترامب يريد مغادرة أفغانستان. فهل ينسحب حتى بدون اتفاق؟" متوقعا استئناف المفاوضات.
"حروب لا تنتهي"
وكان ترامب الذي وعد بـ"وضع حد للحروب التي لا تنتهي"، أعطى الضوء الأخضر قبل عام لعقد هذه المفاوضات المباشرة غير المسبوقة مع طالبان.
وكانت المحادثات على وشك التوصل إلى اتفاق يسمح ببدء سحب القوات الأميركية البالغ عديدها 13 إلى 14 ألف عسكري تدريجيا من أفغانستان، لقاء تبرؤ طالبان من تنظيم القاعدة وتعهدهم بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وعدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجهاديين، إضافة إلى دخولهم في مفاوضات سلام مباشرة مع سلطات كابول، وهو ما كان المتمردون يرفضونه حتى الآن.
لكن الحكومة الأفغانية أعربت هذا الأسبوع عن "قلقها" حيال مسودة الاتفاق، طالبة توضيحات من خليل زاد الذي عاد الخميس إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات مع طالبان.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمله في التوصل إلى تفاهم قبل الأول من أيلول/سبتمبر حتى تبدأ المحادثات بين الأطراف الأفغانيين قبل موعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في 28 أيلول/سبتمبر.
وأعلن ترامب بشكل واضح أنه يريد سحب الجنود قبل خوضه انتخابات 2020، معتبرا أن هذا النزاع كبد الولايات المتحدة كلفة طائلة بالأرواح والأموال.
مخاوف من "اتفاق سيء"
وهذا ما أثار مخاوف لدى قسم من المراقبين ومن الطبقة السياسية الأميركية من أن يوقع الرئيس "اتفاق سيئا" سعيا منه لتسريع الأمور قبل خوض حملته الانتخابية، وذلك رغم الإجماع العام على ضرورة وضع حد للنزاع.
وحذر عدد من السفراء الأميركيين السابقين في أفغانستان في رسالة مفتوحة الثلاثاء من انسحاب عسكري تام قبل إحلال السلام فعليا في البلاد.
وسبق أن الغى ترامب محادثات هامة من قبل، حين عدل في شباط/فبراير عن إبرام اتفاق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون معتبرا أن الشروط غير متوافرة بعد، ولو أنه عاد والتقاه لاحقا في حزيران/يونيو في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين خلال زيارة قام بها إلى الجنوب.
مقاتلو "جبهة تحرير مورو الإسلامية" يبدأون بتسليم سلاحهم في الفيليبين
في إطار معاهدة تهدف لإنهاء تمرّد انفصالي استمر لعقود وخلّف نحو 150 ألف قتيل، بدأ متمردون مسلمون في الفيليبين التي يشكل الكاثوليك غالبية سكانها، تسليم أسلحتهم لمراقبين أجانب مستقلين اليوم السبت 7 سبتمبر/أيلول.
وتم تسليم نحو 940 قطعة سلاح في يوم واحد في البلاد التي يشهد جنوبها اضطرابات مع بدء عملية تجري على مراحل لتحويل أكبر قوة متمردة في البلاد إلى حزب سياسي.
ويمثّل تجريد مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من سلاحهم اليوم السبت خطوة رمزية أولى، باتجاه تجريد قوة تشير الجبهة إلى أنها ستضم 40 ألف مقاتل خلال السنوات المقبلة.
بايسال عبدالله باغوندانغ البالغ من العمر 56 عامًا والذي يؤكد أنه انخرط في أكثر من مئة معركة ضد قوات الأمن الحكومية منذ سبعينات القرن الفائت، يقول "انتهت الحرب، لم أعد أملك أسلحة نارية".
لكن يتوقع أن تستغرق عملية التسليم وقتًا طويلاً قبل أن يتبدل المشهد في منطقة معرضة للعنف بشكل يومي.
انفجار قنبلة قبل ساعات من مراسم تسليم السلاح وإصابة 8 مدنيين بجروح
وانفجرت قنبلة وضعت على دراجة نارية متوقفة قرب سوق في بلدة إيسولان صباح اليوم السبت، قبل ساعات من موعد حضور الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي مراسم تسليم السلاح في سلطان قادرات الواقعة على بعد 40 كلم.
وأفادت الشرطة، أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب موقع "سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية.
وقال المستشار الرفيع في شؤون النزاعات في آسيا لدى منظمة "انترناشونال أليرت" فرانشيسكو لارا، إنه "ينبغي ألا نتوقع من عملية تسليم الأسلحة أنها ستفضي إلى انخفاض كبير في الهجمات"، مشيراً إلى أن سكان المنطقة مسلحون كذلك.
وقال قائد "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مراد إبراهيم للصحافيين، إن امتلاك مسدس يساوي بسهولته "شراء السمك" في المناطق الواقعة في جنوب غرب الفيليبين حيث يعيش معظم أفراد الأقلية المسلمة.
لكنه شدد على أن "الناس سيتخلون بسهولة عن أسلحتهم النارية إذا شعروا بأنهم لا يحتاجون إليها من أجل البقاء".
ويتوقع أن يتم تجريد نحو ثلث مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من أسلحتهم خلال الأشهر الثمانية المقبلة.
وسيحصل كل مقاتل يتم تسريحه على مبالغ نقدية ومنح دراسية وضمان صحي وتدريب، ليتحول إلى مدني منتج في المجتمع. ويبلغ مجموع المبالغ 20 ألف دولار.
وأكد مستشار دوتيرتي لشؤون السلام كارليتو غالفيز للصحافيين، أنه سيتم العفو عن المتمردين الذين يواجهون قضايا جنائية على صلة بالتمرد بينما سيتم تدريب المؤهلين منهم لضمهم إلى صفوف قوات الأمن.
وقال دوتيرتي للمتمردين السابقين في خطاب السبت "دعوني أطمئن مقاتلينا من "جبهة تحرير مورو الإسلامية" أن الحكومة ستساعدكم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياة مدنية مثمرة ومنتجة".
في جنوب الفيليبين، بات تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز
وأكد سوهارتو عبدالله البالغ 36 عاما، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أنه انضم للجبهة عندما كان يبلغ عشر سنوات، مشيراً إلى أنه ينوي الآن بيع الأرز. وقال "أصبحنا مدنيين ولن نحمل المسدسات بعد الآن".
لكن سعيدة ليمغاس وهي مقاتلة سابقة تبلغ من العمر 66 عامًا، حذرت من أنها ستضطر وآخرين لحمل السلاح إذا بقوا يعانون من الفقر.
وأضافت ليمغاس التي تقول إنها تركت الدراسة في مدرسة ثانوية كاثوليكية وتحولت إلى ساعية بريد وطاهية للمتمردين في العام 1969 ، بعدما قتل الجنود عدداً من أقاربها أن "الحرب ستعود إذا نكثت الحكومة بوعودها".
وتبدأ المرحلة الثانية من عملية تسليم الأسلحة والتي تشمل القسم الأكبر من مقاتلي الجبهة العام المقبل، وسيسلم سائر المقاتلين أسلحتهم قبل 2022.
ومع اتفاق السلام الذي أبرمته "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مع الحكومة، بات حاليًا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز في جنوب الفيليبين.
وفي اعتداء تبناه التنظيم في كانون الثاني/يناير، فجّر زوجان إندونيسيان نفسيهما في كاتدرائية كاثوليكية في جزيرة جولو التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا.
وعام 2017، اجتاح مقاتلون محليون وأجانب يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية مدينة مراوي، ما تسبب بمعركة استمرت خمسة أشهر دمرت مركز المدينة وخلّفت أكثر من ألف قتيل.
الجيش الوطني الليبي يعلن صد هجوم شنته الميليشيات بدعم تركي
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري تمكن قوات الجيش من صد هجوم مدعوم بطائرات تركية مسيرة نفذته ميليشيات طرابلس في محيط العاصمة طرابلس.
وأشار المسماري إلى مقتل 30مسلحا من الميليشيات وجرح أكثر من 40 آخرين خلال صد الهجوم.
وقال المسماري، في مؤتمر صحافي إن "الجماعات الإرهابية بدأت اليوم بالإغارة على وحداتنا بطائرات تركية مسيرة، إضافة إلى المدفعية الأرضية، لكن تم التصدي للهجوم وتدمير القوات التي اقتربت من قواتنا".
وكان المسماري قد أوضح لسكاي نيوز عربية في وقت سابق أن "المتغير في معركة طرابلس هو دخول الأتراك بشكل مباشر، ولذلك قمنا بقصفهم بشكل مباشر"، مشيرا إلى إسقاط الطائرة التركية العاشرة، الأربعاء، وقال إن هناك "معركة مفتوحة بين الجيش الوطني الليبي والأتراك" في العاصمة الليبية.
وتحدث موجها كلامه إلى الأتراك: "ماذا بعد انحسار المعركة في طرابلس وانتهائها لصالح القوات المسلحة؟ ما مصالح الشعب التركي؟" في التدخل في ليبيا.
إيطاليا تكشف جسرا لتمويل القاعدة في سوريا عبر تركيا
كشفت السلطات القضائية في إيطاليا عن ضبط شبكة إرهابية تقوم بتمرير أموال إلى تنظيم القاعدة في سوريا عبر تركيا.
وأعلن القضاء الإيطالي، السبت، توقيف عشرة أشخاص هم إيطاليان وثمانية من أصول تونسية، من بينهم إمام مسجد، للاشتباه في تمويلهم الإرهاب، بحسب فرانس برس.
ويُشتبه بأن هؤلاء الأشخاص "أقاموا حسابات مزورة عبر عدة شركات لجمع مبالغ كبيرة قسم منها من التهرب الضريبي"، وفق ما أوردت نيابة لاكويلا، كبرى مدن منطقة أبروزو في بيان.
وتابع المصدر أن هذه الأموال كانت تستخدم "أيضا لتمويل أنشطة مرتبطة بجبهة النصرة"، الفرع السوري سابقا لتنظيم القاعدة في سوريا قبل تبديل اسمها إلى "هيئة تحرير الشام".
وأضاف البيان أن قسما من المبالغ كان مخصصا لأئمة في إيطاليا "صدر بحق أحدهم حكم مبرم لإدانته بتهمة الانتماء إلى شبكة إجرامية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية".
وأفاد البيان أن بين الأشخاص العشرة محاسبة إيطالية، مشيرا إلى مصادرة ممتلكات وعقارات وأموال بقيمة "تزيد على مليون يورو".
وأوضح المحققون خلال مؤتمر صحفي أنه يشتبه بأن رئيس المجموعة تونسي مقيم في تورينو، ويملك شركات تعمل في قطاعي البناء وتجارة السجاد.
تجهيز المقاتلين عبر تركيا
وقال المدعي العام في أكيلا ميشيلي رنزو: "لدينا ما يدعو إلى الاعتقاد أن المجموعة التي تم تفكيكها كانت تجمع أموالا سرية يتم تحويلها إلى تركيا حيث تستخدم لتمويل مغادرة مقاتلين إلى سوريا".
وأوضح الضابط في قوات الدرك باسكوالي أنغيلوسانتو، أن "المشتبه بهم كانوا يذكرون في العديد من المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها وحدة من مقاتلي النصرة يوجهون إليها من يرغبون في القتال".
وقال المحققون إن الإمام التونسي الأصل والتونسي صاحب الشركات أودعا السجن. وحكم القضاء في المقابل بالإقامة الجبرية على المشتبه بهم الثمانية المتبقين، ومن بينهم زوجة المشتبه به الرئيسي الإيطالية
(سكاي نيوز)