أفشلت قوات الجيش الوطني اليمني محاولات تسلل شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وذكر موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية في جبهة الصلو جنوبي المحافظة، وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

إلى ذلك قصفت ميليشيات الحوثي مواقع للجيش في جبهات محافظات الجوف والضالع وتعز، إضافة إلى جبهة صرواح، فيما تولت قوات الجيش الرد على كل تلك الاعتداءات، وكبدتها خسائر.

من جانب آخر، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، أمس الأحد، جميع الأطراف في اليمن، إلى السماح للإعلام بالعمل من دون عوائق، في وقت يواجه فيه الصحفيون اليمنيون بيئة خطرة جراء الحرب وتنازع الأطراف المتقاتلة في البلاد.

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو، قال جريفيث، في تغريدة له على «تويتر» نشرها مكتبه: «في اليوم العالمي لحرية الصحافة، أشكر جميع الصحفيين اليمنيين ممن يواصلون العمل على الرغم من كل التحديات لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض، ولتقديم معلومات دقيقة، وهو أمر حاسم الأهمية في أزمة كوفيد 19». وأضاف جريفيث: «اليمن يستحق إعلاماً حراً ومستقلاً، وأحث الجميع على السماح للإعلام بالعمل دون عوائق».

وتستمر ميليشيات الحوثي في اختطاف عشرات الصحفيين اليمنيين في سجونها دون أي مبرر قانوني منذ 5 أعوام، ويواجه أربعة منهم حكماً بالإعدام، أصدرته محاكم غير شرعية في صنعاء.

دعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (رصد)، ميليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين وإلغاء أحكام الإعدام التي أصدرتها ما تسمى بالمحكمة الجزائية المتخصصة فاقدة الأهلية والولاية، بحق أربع صحافيين منهم، بناء على اتهامات ملفقة.

جاء ذلك في بيان أصدره تحالف رصد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)، مشيرا إلى أن اليمن تقبع في المرتبة 168 على مستوى العالم حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة، منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014، بسبب تدهور حرية الصحافة والعمل الاعلامي في اليمن، والمخاطر التي يواجهها الصحافيون اليمنيون.

وأكد البيان، أن ميليشيا الحوثي عمدت فور استيلاءها على السلطة إلى اقتحام العديد من مكاتب الصحف ووسائل الإعلام وقامت بإغلاقها ونهبها والاستيلاء عليها وفصل العديد من الصحافيين، كما استخدمت العديد منهم كدروع بشرية في أماكن ذات استخدامات عسكرية مما نجم عنه استشهاد عدد منهم.

وأوضح تحالف رصد أن ميليشيات الحوثي لا زالت تحتجز وتخفي العديد من الصحافيين وموظفي عدد من وسائل الاعلام وغيرهم من المدافعين عن حقوق الانسان في السجون حتى اللحظة.

وأضاف "كما شنت ميليشيات الحوثي حملات تشويه ضد الصحافيين المعارضين لسياساتها أو من يرفضون التعاون معها، وأصدرت قوائم سوداء بحق الصحافيين الذين تمكنوا من مغادرة المحافظات التي تسيطر عليها".

وطالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ميليشيا الحوثي بإطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين وذويهم واسقاط جميع التهم المنسوبة اليهم دون قيد أو شرط، والكف عن ملاحقة جميع الصحافيين والاعلاميين، والامتناع عن شن حملات تحريض وكراهية ضدهم.

كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص الى اليمن الى التدخل العاجل والضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن جميع الصحافيين المعتقلين ووقف الاعتداءات والمضايقات المتكررة بحق الصحافيين.

وثقت شبكة حقوقية يمنية غير حكومية ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 28 حالة قتل لمدنيين، بينهم 4 نساء و6 أطفال، في عدد من المحافظات اليمنية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أبريل/نيسان الماضي.

وذكرت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" في بيان لها الأحد، أنها وثقت 143 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في عدد من المحافظات خلال الفترة من 16 إبريل/نيسان وحتى 30 ابريل/نيسان الماضي.

ورصد فريق الرصد والتوثيق الميداني التابع للشبكة 28 حالة قتل، بينهم 4 نساء و6 أطفال، بالإضافة للعشرات من عمليات الاختطافات.

وقصفت الميليشيات الحوثية الأحياء السكنية بشكل مفرط في العديد من المحافظات، كان أبرزها مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع، وذلك بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وفق البيان.

وتسبب القصف بسقوط 6 حالات قتل، فيما تسبب قناصو ميليشيات الحوثي بقتل 3 أشخاص.

كما تسببت الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي بقتل 10 أشخاص، أغلبهم نساء وأطفال.

ورصد الفريق الميداني للشبكة كذلك قيام ميليشيات الحوثي بإطلاق النار المباشر على إثنين من أئمة المساجد في عتمة والبيضاء بسبب إقامتهم صلاة التراويح.

كما سجل الفريق 3 حالات إعدام ميداني قامت بها الميليشيات بحق مدنيين، و4 حالات قتل نتيجة طلق ناري مباشر على المدنيين.

لقي ثلاثة من أبرز قيادات الحوثي مصرعهم برفقة 17 عنصر حوثي في  مواجهات عنيفة أندلعت الاحد في جبهة الفاخر وقطاع باب غلق شمال الضالع، وأستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، حيث جددت المليشيات الحوثية محاولة التسلل عقب دحر وإحباط محاولتين أمس السبت.

وتمكنت قوات الدروع الجنوبية من إستهداف ثكنة عسكرية في العمق الشمالي لبلدة الفاخر.

وكشفت مصادر عسكرية في الضالع تفاصيل عملية نوعية نفذتها وحدات الدروع في القوات الجنوبية بجبهات العمق الشمالي الغربي.

وأوردت المصادر "معلومات حصرية ودقيقة تؤكد هلاك القيادي الحوثي، المدعو أبو أحمد البخيتي، وهو من القيادات البارزة في المليشيات بجبهة الضالع ويشغل منصب المسؤول المالي لجبهة المليشيات بالضالع".

وأشارت المصادر أن المليشيات تتحفظ على جثة البخيتي وثلاثة من مرافقيه بعد أن لقوا حتفهم إثر عملية استباقية نوعية نفذتها وحدة متخصصة من سلاح الدروع بالقوات الجنوبية خلال ال48 ساعة الماضية.

وبحسب القيادي في اللواء 30 مدرع النقيب محمد أحمد قايد البدشي، فإن المليشيات منيت بنكبة عسكرية جديدة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الجنوبية زخم انتصاراتها البطولية كل يوم.

وتمكنت القوات الجنوبية بمساندة فاعلة من القوات المشتركة من إحباط عمليتي تسلل للحوثيين بقطاع الفاخر عقب مواجهات دارت بمختلف الأسلحة أسفرت عن قتلى وجرحى حوثيين واستشهاد الجندي في اللواء 30 نصر البكري .

وأكد إعلام اللواء 30 أن المليشيات قامت مساء أمس بقصف منازل المواطنين في قرى سليم وحمان وبشكل عشوائي وهمجي مخلفة الرعب بين الأطفال والنساء، وذلك بعد تلقيها ضربات موجعه على يد قوات الجيش والحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في مختلف جبهات القتال شمال وغرب جبهات الضالع المشتعلة.

فيما قتل أكثر من 17 في الاشتباكات التي دارت في جبهة شمال غرب الضالع وتشمل قطاعات (باب غلق - حبيل العبدي ووادي ثوبه - حبيل الكلب ووادي الماء - سوق الفاخر وحبيل المحطات - تباب عثمان ووادي الموت - حبيل اليوبي ووادي الضب - مناطق الجب - منطقه بتار - الثوخب والمشاريح).

وقتل القيادي الحوثي البارز ابراهيم الصباحي الملقب ابو النصر، ومصرع القيادي الحوثي أبو حرب - عبدالله العماد - من المحويت، إلى جانب مصرع 13 فردا واعطاب طقم مسلح وإتلاف وإحراق مخزن للذخائر في سائلة النبيجة.

أفادت الانباء الواردة من محافظة البيضاء، قبل قليل، بانفجار الوضع عسكريا بين رجال القبائل، وبين مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وقالت الانباء أن مواجهات عنيفة أندلعت في منالقة الطفة بين قبيلة آل هياش ومليشيات الحوثي الارهابية عقب إعلان القيادي المؤتمر الشيخ ياسر العواضي فشل الهدنة التي تكفلت بها سلطنة عمان.

وأكدت أن رجال القبائل خاضوا معركة طاحنة ضد المليشيات وتمكنت من خلالها السيطرة على نقطة الدقيق التابعة للحوثيين.

وفجر رجال القبائل طقمين عسكريين لمليشيات إيران خلال المواجهات التي دارت وفقا لمصادر مطلعة.

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، مساء الأحد، أن مليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 100 خرق لوقف إطلاق النار خلال آخر 24 ساعة.

وأصدر التحالف بيانا جاء فيه أن خروقات المليشيات الحوثية شملت الأعمال العسكرية العدائية، واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وتابع البيان: إننا نطبق أقصى درجات ضبط النفس، مع الاحتفاظ بحق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس في الجبهات.

 وأعلن التحالف في وقت سابق تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من الخميس 23 أبريل/نيسان الجاري، وذلك بعد إعلانه السابق في 8 أبريل/نيسان بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.