بدم بارد ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق اليمنيين... والمنظمات الحقوقية توثق الانتهاكات
الثلاثاء 05/مايو/2020 - 08:58 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
استمرارًا لانتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق اليمنيين، والممارسات البشعة والجرائم الوحشية التي أمعنت في ارتكابها بحق المدنيين، غير مكترثة بالقوانين والأعراف الدولية، التي تحرم استهداف المدنيين.
واصلت مليشيا الحوثي، خلال شهر رمضان المبارك، ارتكابها للجرائم باستهداف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، بقصفها المدفعي والصاروخي وبشكل عشوائي، الأمر الذي تسبب في استشهاد واصابات عشرات المدنيين، كما أسفر عن وقوع أكثر من 100 شهيد وجريح من المدنيين، جلهم من النساء والأطفال.
وفي هذا السياق، وثقت شبكة حقوقية يمنية غير حكومية ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 28 حالة قتل لمدنيين، بينهم 4 نساء و6 أطفال، في عدد من المحافظات اليمنية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أبريل الماضي.
وذكرت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" في بيان لها الأحد 3 مايو، أنها وثقت 143 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في عدد من المحافظات خلال الفترة من 16 إبريل وحتى 30 ابريل الماضي.
ورصد فريق الرصد والتوثيق الميداني التابع للشبكة 28 حالة قتل، بينهم 4 نساء و6 أطفال، بالإضافة للعشرات من عمليات الاختطافات.
وقصفت الميليشيات الحوثية الأحياء السكنية بشكل مفرط في العديد من المحافظات، كان أبرزها مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع، وذلك بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وفق البيان.
وتسبب القصف بسقوط 6 حالات قتل، فيما تسبب قناصو ميليشيات الحوثي بقتل 3 أشخاص.
كما تسببت الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي بقتل 10 أشخاص، أغلبهم نساء وأطفال.
ورصد الفريق الميداني للشبكة كذلك قيام ميليشيات الحوثي بإطلاق النار المباشر على اثنين من أئمة المساجد في عتمة والبيضاء بسبب إقامتهم صلاة التراويح.
كما سجل الفريق 3 حالات إعدام ميداني قامت بها الميليشيات بحق مدنيين، و4 حالات قتل نتيجة طلق ناري مباشر على المدنيين.
ولم تتوقف انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين بل تعدت ذلك إلى الصحفيين، وفي هذا السياق دعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، ميليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وإلغاء أحكام الإعدام التي أصدرتها ما تسمى بالمحكمة الجزائية المتخصصة فاقدة الأهلية والولاية، بحق أربع صحفيين منهم، بناء على اتهامات ملفقة.
جاء ذلك في بيان أصدره تحالف رصد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)، مشيرا إلى أن اليمن تقبع في المرتبة 168 على مستوى العالم حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة، منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014، بسبب تدهور حرية الصحافة والعمل الإعلامي في اليمن، والمخاطر التي يواجهها الصحفيون اليمنيون.
وأكد البيان، أن ميليشيا الحوثي عمدت فور استيلائها على السلطة إلى اقتحام العديد من مكاتب الصحف ووسائل الإعلام وقامت بإغلاقها ونهبها والاستيلاء عليها وفصل العديد من الصحافيين، كما استخدمت العديد منهم كدروع بشرية في أماكن ذات استخدامات عسكرية مما نجم عنه استشهاد عدد منهم.
وأوضح تحالف رصد أن ميليشيات الحوثي لا زالت تحتجز وتخفي العديد من الصحافيين وموظفي عدد من وسائل الإعلام وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان في السجون حتى اللحظة.
وأضاف "كما شنت ميليشيات الحوثي حملات تشويه ضد الصحافيين المعارضين لسياساتها أو من يرفضون التعاون معها، وأصدرت قوائم سوداء بحق الصحافيين الذين تمكنوا من مغادرة المحافظات التي تسيطر عليها".
وطالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ميليشيا الحوثي بإطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين وذويهم واسقاط جميع التهم المنسوبة اليهم دون قيد أو شرط، والكف عن ملاحقة جميع الصحافيين والإعلاميين، والامتناع عن شن حملات تحريض وكراهية ضدهم.
كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إلى التدخل العاجل والضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن جميع الصحافيين المعتقلين ووقف الاعتداءات والمضايقات المتكررة بحق الصحافيين.
يذكر أن منظمة العفو الدولية، سبق واتهمت ميليشيا الحوثي الانقلابية بارتكاب جرائم قد يرتقي بعضها إلى جرائم حرب، واستخدام السلطة القضائية لتصفية حساباتها السياسية مع المعارضين في مناطق سيطرتها.
وأكدت المنظمة في تقرير نشرته في موقعها الرسمي العام الماضي، اقتراف ميليشيا الحوثي انتهاكات بحق معارضين ذكورا وإناثا منها الإخفاء القسري والتعذيب داخل معتقلاتها مثل التعليق من السقف لساعات والركل واللكم على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب والابتزاز المادي.