حفتر يسقط السراج في "الفخ".. الجيش الليبي يدحر قوات الوفاق في "الوطية"
الأربعاء 06/مايو/2020 - 09:00 ص
طباعة
أميرة الشريف
يواصل الجيش الوطني الليبي، انتصاراته في مواجهة قوات الوفاق المدعومة من تركيا، حيث أعلن الجيش أنه صد هجوما لقوات ميليشيا الوفاق على قاعدة الوطية العسكرية.
وكشفت وسائل إعلام تابعة للجيش، أن قوات من ميليشيا الوفاق قامت صباح 5 مايو 2020، تحت غطاء جويّ تركي بمحاولات لشن هجوم على قاعدة الوطية العسكرية غرب العاصمة طرابلس.
وتزداد الاشتباكات بقوة في العاصمة طرابلس، علي الرغم من إعلان هدنة إنسانية في وقت سابق، فالتصريحات من طرفي النزاع تتباين بشكل لافت، فيما يخص قاعدة "الوطية" العسكرية الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش الليبي، حيث تعتبر قاعدة "الوطية" الجوية الليبية التي تقع على بعد 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس، وتتبع الجيش الوطني، هي الحصن الذي تتصارع عليه ميليشيات قوات الوفاق المدعومة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابعت المعلومات، أن الوحدات العسكرية بالقوات المُسلحة في الجيش الليبي، تصدت لهذه المحاولات.
وأفادت مصادر ليبية، بانسحاب قوات الوفاق من قاعدة الوطية الجوية عقب الاشتباكات.
وقامت قوات الجيش بنشر العديد من عناصرها والآليات العسكرية داخل وخارج القاعدة، وذلك بعد تراجع مليشيات الوفاق لمنطقة العقربية، مؤكدة أنها جاهزة للرد على أي هجوم عسكري.
كما نتج عن الهجوم 40 قتيلاً وعشراتٍ من الجرحى في صفوف الوفاق، فيما أسر الجيش عددا من عناصرها.
وتواصل ميليشيات الوفاق اختراق الهدنة الإنسانية المعلنة في شهر رمضان وتشن هجوما على مواقع الجيش.
يشار إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي كانت قد أعلنت في صفحتها على فيسبوك مقتل عدد من أفراد الجيش أثناء صد الهجوم.
من جانبه، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، في بيان تدمير 5 آليات مسلحة للمليشيات في منطقة العقربية قرب القاعدة.
ويعد هذا ثاني هجوم على معقل رئيسي للجيش الليبي غربي البلاد، عقب هجومها على مدينة ترهونة، وفشلت مليشيات السراج في تحقيق أهدافها كما كبدها الجيش خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد.
كما تعد القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية دون المدنية.
إلى ذلك تستوعب القاعدة الجوية إيواء 7 آلاف عسكري، وكانت في السابق مركز عمليات أسطول مقاتلات الميراج.
وتوجد بالقاعدة غرفة عمليات رئيسية تابعة لقوات الجيش بقيادة خليفة حفتر، يقودها آمر عمليات المنطقة الغربية عبد الله نور الدين الهمالي المكلف من حفتر بمهام القاعدة، خلفا للواء الطيار عامر الجقم الأسير لدى قوات الوفاق، بعدما أسقطت طائرته بمدينة الزاوية (غرب طرابلس) أواخر العام الماضي.
ومن بين الكتائب التي تتمركز في القاعدة، عناصر من "كتيبة العاديات" المنتمين إلى التيار المدخلي، وأبرز قادته رجل المخابرات السعودية في غرب ليبيا "أبو الخطاب" طارق درمان، الذي ناشد في منشور له على صفحته في فيسبوك بضرورة فك الحصار عن قاعدة الوطية.
ووفق محللين، فإن السيطرة علي قاعدة الوطية تشكل بوابة عبور للوصول إلى العديد من المدن، في مقدمتها مدينة العجيلات، إحدى أهم مدن الغرب الليبي.
وتعتبر هذه القاعدة كنزا لقوات الوفاق حال السيطرة عليها، نظرا لموقعها الاستراتيجي وقدرتها على تحريك الفرق العسكرية التابعة للجيش الليبي لمهاجمة أوكارهم الإرهابية.
في 25 مارس الماضي، حاولت ميليشيات الوفاق اقتحام قاعدة الوطية، لكنها فشلت في السيطرة عليها لتدحرها قوات الجيش الليبي.
ولا تمتلك ميليشيات الوفاق سوى قاعدة معيتيقة في طرابلس، والتي باتت منذ فترة بمرمى مدفعية الجيش، ما أفقدها أي أهمية أو دور عسكري، ولذلك تبحث مليشيات العاصمة عن بديل تعتقد أنه يكمن في السيطرة على قاعدة الوطية.
وتحظي قاعدة الوطية العسكرية بأهمية بالغة، فهي توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.
وتقع قاعدة الوطية التي كانت تحمل اسم قاعدة "عقبة بن نافع" جنوب العجيلات، وهي تتبع إداريا لمنطقة الجميل بالغرب الليبي، كما تغطي كافة المنطقة الغربية، وتستطيع تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس طرابلس فقط.