سلخانة المرشد... تقرير جديد يرصد التعذيب في سجون إيران

الأربعاء 06/مايو/2020 - 08:44 م
طباعة  سلخانة المرشد... علي رجب
 

يعيش السجناء والمعتقلين في سجون المرشد الإيراني علي خامنئي، في أوضاع مأساوية، رصدت المعارضة الايرانية تعرض حياة السجناء والمعتقلين للموت في سلخانة المرشد، للتعذيب وايضا خطر تفشي فيروس كورونا "كوفيد19" بما يعرضهم للموت.

وعلمت منظمة العفو الدولية أن نحو 36 سجيناً في إيران يُخشى أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن بعد استخدام القوة المميتة للسيطرة على الاحتجاجات بشأن مخاوف تتعلق بوباء فيروس كوفيد - 19.

في الأيام الأخيرة، نظم الآلاف من السجناء، فيما لا يقل عن ثمانية سجون في جميع أنحاء البلاد، احتجاجات بشأن مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا، مما أثار ردود فعل دامية من قبل ضباط السجن وقوات الأمن.

وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن أسماء 18 معتقلاَ آخرين بمايلي: محمد رضا اشرفى ساماني في اصفهان- ناهيد فتح عليان في طهران- بيجن كاظمي في كوهدشت - برستو معيني في طهران - سبهر إمام جمعة في طهران - زهراء صفايي في طهران - أحمد مهري في قم - كامران رضايي فر في طهران - سمية بيدي في كرج - فروغ تقي بور في طهران - رسول حسنوند في خرم آباد - غلام علي عليبور في أمول - مهران قره باغي في بهبهان - مجيد خادمي في بهبهان - مرضية فارسي في طهران - سعيد راد في سمنان - مسعود راد في طهران - محمد حسني في كرج. مرفق صورهم.

من جانبه قال مهدی عقبائی عضو فی المجلس الوطنی للمقاومة‌ الإیرانیة‌ فی تصریح صحفی حول اعتقالات الاخيره فی إیران: في خضم تفشي كورونا في إيران حيث تحصد مئات الآرواح كل يوم، يواصل نظام الملالي اعتقال الطلاب النشطاء مما يبين أن  الحفاظ على النظام هو شغله الشاغل، وليس أرواح الناس.

و اضاف قائلا: اعتقلت قوات الأمن يوم الجمعة 10 أبريل ، كل من أمير حسين مرادي، طالب فيزياء، وعلي يونسي، طالب هندسة الكمبيوتر في جامعة شريف للتكنولوجيا، في طهران واقتادتهما إلى مكان مجهول.

واكد عقبائی انه وبعد مضي 26 يومًا، اضطر قضاء الملالي لتأكيد اعتقال طالبين من جامعة شريف للتكنولوجيا. واختفى أمير حسين مرادي في 10 أبريل وأخذوا علي يونسي في مساء ذلك اليوم من منزله وهو مصاب بجروح وتعرض للتعذيب وبعد ساعات أخذوا والديه معهم ومارسوا ضغوطا عليهما باستجوابهما. ولاحقًا احتج طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا وطالبوا بمعرفة حالة صديقيهم ومصيرهما.

 

واضاف عقبائي ان علي يونسي هو صاحب ميدالية ذهبية في أولمبياد الفلك العالمي في الصين عام 2018 وقبل ذلك فاز بالميداليات الفضية والذهبية لأولمبياد الفلك الوطني في 2016 و2017. كما فاز أمير حسين بالميدالية الفضية الأولمبية في عام 2017.

 

واعترف حسين إسماعيلي المتحدث باسم قضاء الملالي یوم الثلاثاء 5 مايو  باعتقال كل من أمير حسين مرادي وعلي يونسي حیث قال إنهما كانا على ارتباط بمجاهدي خلق. ولغرض تضخيم ملفاتهما أضاف اسماعیلی «إنهما قاما بأعمال إيذائية» و«كانا ينويان القيام بأعمال تخريبية». إضافة إلى ذلك «خلال تفتيش منازلهما تم العثور على مواد متفجرة تستخدم في عمليات التخريب».وأكد إسماعيلي: «في ظروف كورونا كانت مؤامرة العدو تسهتدف خلق فتنة في البلاد تم إحباطها بفضل يقظة جنود إمام العصروالزمان المجهولين (عناصر المخابرات) وعملهم في الوقت المناسب».

 

اکد عضو المجلس الوطنی للمقاومة‌ الإیرانیة‌ بأن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وخوفًا من الانتفاضة لا تجد أمامها خياراً سوى الترويع وفرض أجواء القمع والتنكيل. وهو الوجه الثاني من عملة محاولات مخابرات الملالي لإعادة فتح سيرك المرتزقة بأفعال سخيفة وفي الانترنت تحت عنوان ”العوائل“ ضد مجاهدي خلق في ألبانيا.

 

واشار عضو المجلس الوطنی للمقاومة‌ الإيرانیة‌ الی ما أكدتها مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بأن المعتقلين معرّضون للتعذيب والإعدام وكورونا و کانت السیده رجوی طالبت مرة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بالتحرك الفوري للعمل على إطلاق سراح هؤلاء السجناء وإرسال بعثات دولية لزيارة سجون النظام والالتقاء بهم.

وفی الختام أکد عقبائي انه يجب علی نظام الملالي أن ينشر أسماء جميع المعتقلين ويحترم جميع حقوقهم وفقاً للاتفاقيات الدولية التي وقع عليها. ويعتبر التعذيب وسوء المعاملة ممارسة اعتيادية للنظام ضد السجناء السياسيين، ومنذ انتفاضة يناير2018، استشهد عدد كبير من السجناء السياسين تحت التعذيب، والنظام لزم الصمت بشأنهم ويخفي الأسرار بشأنهم، وعندما يضطر إلى ذلك، يقول إنهم انتحروا وقتلوا أنفسهم.

كما دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى الإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن جميع السجناء المحتجزين لمجرد ممارسة حقوقهم سلمياً. وعلى الرغم من بعض عمليات الإفراج الأولية، فقد تقاعست السلطات الإيرانية عن إطلاق سراح الغالبية العظمى من سجناء الرأي، الذين لا يزال المئات منهم رهن السجن. كما ينبغي على السلطات النظر في إطلاق سراح السجناء في الحبس الاحتياطي، أو أولئك الذين قد يكونون أشد عرضة للإصابة بالفيروس.

شارك