اشعال النزعات العشائرية في الصومال.. خطة رجل قطر للسيطرة على ولاية غلمدغ
الأربعاء 06/مايو/2020 - 09:56 م
طباعة
علي رجب
يواصل رجل قطر في الصومال فهد ياسين، مدير الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، صناعة الازمات استخدام الارهاب في زعزعة استقرار الولايات الصومالية، لإجبارها على السير وفقا للاجندية القطرية الإخوانية في الصومال، وتاني أبرز سياسة رجل قطر هي تغذية الحروب المحلية بن العشائر والقبائل الصومالية.
وقد شهد إقليم غل غدود بولاية غلمدغ في وسط الصومال أن قتالا عنيفا دار بين مليشيات القبائل في ضواحي مدينة “دوسمريب” عاصمة الولاية.
وأضافت التقارير أن المليشيات تقاتلت في منطقة “قلانقلي” مستخدمة أنواع الأسلحة المختلفة نتيجة النزاع في ملكية المراعي.
ولم يكشف النقاب عن الخسائر البشرية الناجمة عن القتال بين الطرفين إلا أن مسئولين من ولاية غلمدغ يبذلون جهودهم لإيقاف القتال.
وتعد ولاية غلمدغ أحدي الولايات المتصارع عليها من قبل فهد ياسين رجل قطر في الصومال، وإدارة تنظيم أهل السنة والجماعة، الذي يحاول فهد ياسين العبث بمقدرات الولاية والتي تعاني منذ فترة كبيرة من الانقسامات والأزمات السياسية.
ومنذ 2018 وتشهد ولاية غلمدغ عدم استقرار امني وسياسي، وتدخل رجل الحكومة الفيدرالية برئاسة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في شؤون الولاية، نتيجة الخلاف حول تطبيق اتفاقية "غلمدغ" بين الحكومة المركزية في مقديشو والعناصر الموالية لها في الولاية، وجماعة أهل السُّنة والعناصر المحسوبة عليها.
وطرح زعيم حزب «ودجر» عبد الرحمن عبد الشكور في تعليقه على تلك التطورات، عدة تساؤلات ألقاها في ملعب قيادة الدولة، مستنكرًا: لماذا تتعرض الولايات الإقليمية لهجوم عقب كل زيارة يقوم بها كبار مسؤولي الدولة إلى قطر، مشيرًا إلى احتمالية وجود مشروع قطري ضد الولايات الإقليمية في البلاد، و متهمًا حومة البلاد بالعمل على تشتيت الشعب وتدمير إداراته المحلية.
كشف نائب رئيس جهاز المخابرات الصومالي السابق الجنرال عبدالله عبدالله، الأحد 15 سبتمبر 2019 أهداف قطر للسيطرة على ميناء هوبيو بولاية غلمدغ بوسط الصومال.
وفي 19 أغسطس 2019، أعلنت السلطات الصومالية عن استثمار قطر في ميناء هوبيو الصومالي بولاية غلمدغ وسط البلاد، لدعم اقتصاد الصومال وتنمية وتعزيز العلاقات بين قطر والصومال.
وقالت وزيرة الموانئ والنقل البحري الصومالية، مريم أويس جامع، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، إن انطلاق مشروع بناء ميناء هوبيو سيخلق فرص عمل للمواطنين وسيساهم في اقتصاد البلاد.
ونقلت الوكالة عن وزير المواصلات والاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة موانئ قطر، جاسم بن سيف السليطي، القول "إنه من الآن فصاعدًا، سيتم بدء بناء ميناء هوبيو بشكل حديث وعصري يواكب الموانئ المتقدمة في العالم، وإن الاستعدادات للشروع في ذلك جارية، من أجل استفادة الشعب الصومالي من استثمار الميناء في حال انتهاء المشروع".
ويقع ميناء هوبيو شمال وسط اقليم غلمدغ، وعلى بُعد نحو 265 كم جنوب شرق جالكعيو عاصمة ولاية غلمدغ ونحو 50 كم شمال حاررطيري و300 ميل شمال شرق العاصمة مقديشو.
وولاية غلمدغ تعد إحدي الولايات المتصارع عليها من قبل فهد ياسين رجل قطر في الصومال، وإدارة تنظيم أهل السنة والجماعة، الذي يحاول فهد ياسين العبث بمقدرات الولاية والتي تعاني منذ فترة كبيرة من الانقسامات والأزمات السياسية.
وفي 3 مارس 2019، استولت قوات تابعة للحكومة الفيدرالية الصومالية على المقر السابق لرئاسة حكومة في مدينة عدادو في محافظة غل غذو بولاية غلمدغ وسط الصومال، في خطوة ترمي إلى تصعيد الأزمة السياسية بين الحكومة الفيدرالية والولاية، واتَّهم رئيس ولاية غلمدغ أحمد دعالي حاف الحكومة الصومالية بتفجير صراع في ولايته.
كذلك جاء شروع النظام القطري في بناء ميناء هوبيو، بعد أشهر من اغتيال باول أنطونيو فرموسا رئيس عمليات شركة موانئ بي.آند.أو المملوكة لحكومة دبي في منطقة بلاد البنط شبه المستقلة.
كما أن "هوبيو" مدينة استراتيجية تقع وسط الصومال، وقريبة من خليج عدن حيث دعم إرهابيي حزب الإصلاح وميليشيا الحوثي، وتهديد الملاحة البحرية في باب المندب.
وتعتبر هوبيو قريبة من الحدود الإثيوبية ومنطق شرق أفريقيا، وتشكل نقطة استراتيجية لدعم الجماعات الإرهابية بالقارة السمراء، كذلك تشكل أكبر ممر للسلاح غير الشرعي للجماعات المتطرفة، ما قد يكون قناة اتصال مثالية بين تنظيمي القاعدة وداعش باليمن والصومال، كما يمكن استخدام الميناء كمعبر استراتيجي آمن لتسليح ميليشيات الحوثي الإرهابية، ليسهل تهريب الأسلحة من القاعدة التركية في الصومال.
وقد ذكر تقرير صومالي عن عقد نائب رئيس جهاز المخابرات القطري عبدالله محمد مبارك صالح الخليفة، إلى مقديشو، جلسة سرية مع رجل قطر فهد ياسين مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية فهد ياسين، وفقًا لموقع "جوهر" الإخباري الصومالي .
والتقى نائب رئيس جهاز المخابرات القطري بالرجل الثاني في الاستخبارات الصومالية، والمسؤول الاستخبارات حركة الشباب الإرهابية، زكريا إسماعيل أحمد حرسي.
كان زكريا اسماعيل على رأس قائمة أكثر الأشخاص المطلوبين لدى الولايات المتحدة ورصدت للقبض عليه مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار.
ورصدت صحف صومالية تحركات مريبة لقطر خلال الآونة الأخيرة في الصومال، بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فضيحة المكالمة الهاتفية المسربة بين السفير القطري ورجل أعمال مقرب من أمير قطر، كشفت وقوف الدوحة خلف تفجير إرهابي استهدف مدينة بوصاصو في مايو الماضي بغية تعزيز مصالح الدوحة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «Somaliya today»، تضمنت التحركات القطرية الأخيرة وعودًا وهمية بدعم التنمية والمساهمة في نهضة البلاد، فيما كشفت المصادر تورط قطر في تهريب اليورانيوم من الصومال إلى إيران عبر طائرات الخطوط القطرية.
وقالت مصادر صومالية مطلعة، إنه في 14 يوليو 2019، وصل وفد قطري رفيع المستوى من وزارة الدفاع القطرية، بينهم ضابط برتبة كبيرة إلى مدينة "دوسمريب"، المقر الرسمي لحكومة غلمدغ المحلية.
ولفت موقع Somaliya today، إلى أنه كان في استقبال الوفد القطري بمطار مدينة طوسمريب، وزير الدولة لوزارة الدفاع الصومالية محمد علي حجا، مؤكدًا أن مصادر داخل أروقة الحكومة تشير إلى أن الدوحة بصدد دعم الحكومة الفيدرالية، بهدف تدريب ميليشيات ما يعرف بـ"أهل السنة والجماعة"، وهي جماعة صوفية لها علاقاتها الوطيدة مع إيران، وتم دمجها في القوات الصومالية المسلحة، مؤخرًا.
وأشار إلى أن الخطوط القطرية بدورها تخصص رحلات إلى مدن صومالية تسيطر عليها حركة الشباب، حتى تحمل شحنات اليورانيوم دون تفتيش، بعدما تتم تعبئتها في أكياس بلاستيكية لإبعاد أي شبهة، حيث يتم تهريبها إلى مقديشو ثم تشحن إلى إيران.