أوجه التشابه والتماثل بين بنى إسرائيل وبنى الإخوان سهل في التقارب بينهما للدخول في تحالف شيطانى تتفق فيه الأهداف والمصالح.

في فلسطين تجسد سيطرة حركة حماس الإخوانية على قطاع غزة أحد أوجه ذلك التحالف حيث تستقل حماس بشبه دولة عن السلطة الفلسطينية في رام الله وأصبحت ملفات الخلاف بين فتح وحماس أشد تعقيدا من الخلاف بين الفلسطينيين وبنى إسرائيل؛ السلاح وتعدد أجهزة الأمن أحد تلك الملفات.

إسقاط الدولة العربية الوطنية الحديثة جوهر ومضمون التحالف بين بنى إسرائيل وبنى الإخوان والذى حمل عنوان الشرق الأوسط الجديد، المشروع الذى قام في الأساس على قاعدة تمكين جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم في بعض البلدان العربية لتتولى مهمة تفتيتها وتقسيمها، ودعم مختلف التنظيمات والعصابات الإرهابية الإسلامية من سوريا والعراق إلى السعودية ودول الخليج ومصر والسودان واليمن ودفعها لإثارة الفوضى وأعمال العنف لإشعال ما سمى بثورات الربيع العربى.

وقد تجلت مظاهر هذا التحالف السياسى والعسكرى في عدة مناطق ودول، وكانت المؤن الغذائية والأسلحة التى ألقتها الطائرات الأمريكية على معسكرات داعش في كل من سوريا والعراق والتى قيل إنها سقطت بطريق الخطأ أحد مظاهر هذا التحالف، وكذلك كانت الأسلحة والبنادق الإسرائيلية التى استخدمتها عناصر داعش وجبهة النصرة في سوريا واحدة من أبرز أشكاله ناهيك عن المشافى الإسرائيلية التى استقبلت مئات الجرحى الدواعش لعلاجهم وتأهيلهم للعودة مجددا إلى ميادين القتال.

ذلك المخطط الشيطانى الذى دعمته الولايات المتحدة تولى تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط كل من تركيا كون نظامها الإردوغانى الممثل الوحيد لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وإسرائيل كونها تعبر عن المصالح الغربية ولذلك رأينا تعاونا تركيا إسرائيليا لدعم جميع الفصائل الإسلامية المقاتلة في سوريا، وفى سياق ذات المخطط سمح الغرب لرجب طيب أردوغان بإرسال أكثر من ١٧ ألف عنصر إرهابى من إدلب السورية إلى طرابلس.

العمليات الإرهابية في سيناء تعكس بوضوح كيف أن بنى إسرائيل وبنى الإخوان وجهان لنفس الوجه القذر، فعقب تفجير مسجد الروضة في مدينة بئر العبد ٢٤ نوفمبر٢٠١٧ والذى تسبب في استشهاد أكثر من ٣٥٠ مواطنا مصريا، خرجت وزيرة المرأة الإسرائيلية بتصريح طالبت خلاله بضرورة البدء في توطين سكان قطاع غزة في شمال سيناء.

وبعد خمسة أيام نشرت محطة الـBBC أكاذيبها حول منح الرئيس الأسبق حسنى مبارك وعدا للإسرائيليين بإعطائهم جزءًا من شمال سيناء لتوطين سكان قطاع غزة مقابل حصول مصر على أراض في صحراء النقب الإسرائيلية، وفى ذات الوقت أعدت تقارير وبرامج تدعى أن تفجير مسجد بئر العبد دلالة على اشتعال فتنة طائفية جديدة في مصر بين السلفيين والطرق الصوفية بعد استعار البلاد بنيران الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من جهة وبين السنة والشيعة من جهة أخرى.

تفجير مسجد بئر العبد كان إحدى رسائل التهديد والضغوط على مصر لقبول ما تسمى بصفقة القرن وأصحاب الرايات الإسلامية كانوا الرسل التى حملت تلك الرسائل عبر رصاصات أسلحتهم.

الأمر لم يختلف كثيرًا في حادثة استهداف كمين في جنوب بئر العبد الخميس الماضى ذلك أن الهدف كان دعائيًا بالأساس للنيل من ثقة المصريين في جيشهم العظيم فقد كان لمسلسل الاختيار الذى يجسد بطولات الشهيد أحمد المنسى التأثير السلبى ذاته على كل من بنى إسرائيل وبنى الإخوان وليس من مصلحة الحليفين إذاعة مسلسل كهذا يرفع منسوب الشعور الوطنى لدى المصريين خاصة أن المنسى وضع أمام المصريين حقيقة أن بنى إسرائيل وبنى الإخوان عدو واحد ببساطة وسلاسة بعيدا عن تعقيد التقارير الصحفية.

ويكشف بيان القوات المسلحة الذى صدر الأحد الماضى أن حجم الخسائر التى ألحقتها وحوش الجيش المصرى بخنازير التنظيمات الإرهابية، كان يتطلب الرد عليها بعد أن نفق منها ١٢٦ عنصرا بخلاف خسارتها ٢٢٨ جحرا ووكرا علاوة على ثمانية أنفاق.

لكن أعمال بنى إسرائيل وبنى الإخوان قد حبطت، فأسود الجيش المصرى تنتشر في صحارى سيناء تقتل خنازيرهم كل يوم ولو صعد من بينها شهيد، فالفارس الحق إنما يموت على صهوة جواده وفى ذاك عز وشرف يشعل الحمية الوطنية التى شعر بها كل مواطن مصرى مع تجسيد بطولة الأسد المصرى أحمد المنسى في مسلسل الاختيار.

العمليات الإرهابية في سيناء تعكس بوضوح كيف أن بنى إسرائيل وبنى الإخوان وجهان لنفس الوجه القذر، فعقب تفجير مسجد الروضة في مدينة بئر العبد ٢٤ نوفمبر٢٠١٧ والذى تسبب في استشهاد أكثر من ٣٥٠ مواطنا مصريا، خرجت وزيرة المرأة الإسرائيلية بتصريح طالبت خلاله بضرورة البدء في توطين سكان قطاع غزة في شمال سيناء.

من جديد تحرك دمية الإخوان المعروف بأيمن نور، الهارب في الخارج، في محاولة تستهدف إثارة زوبعة تلهي الرأي العام عن فضائحه، وفضائح الجماعة الإرهابية التي يتحالف معها.

المحاولة الجديدة بقدر ما تحمل من سذاجة وسطحية تؤكد إفلاس هذا الفريق الكاره لمصر، تحمل أيضا تأكيدا جديدا على مدى ما يكنه هذا الفريق من كراهية شديدة للوطن والمواطنين المصريين.

السياسي الهارب أيمن نور، أطلق مجموعة عمل لتحريض صندوق النقد الدولي، على عدم تقديم أي مساعدات لمصر، تسهم في التغلب على الآثار والتداعيات الناجمة عن فيروس كورونا. 

مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، أكدت أنه جرى الاتفاق مع الدمية أيمن نور من أجل تمويل تحركات هذه المجموعة، أملا في وقف تمويل صندوق النقد لمصر، حتى يتأثر الاقتصاد الوطني، على أن يجري توظيف التداعيات المترتبة على ذلك في إثارة الرأي العام.

وعلق أكرم الزغبي، أستاذ القانون الدولي، على هذه المعلومات مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية تحسن استغلال الرغبة الجامحة لدى أيمن نور في الظهور الإعلامي، وتسوقه لارتكاب الحماقات واحدة تلو الأخرى، مضيفا أن أيمن نور شخص أرعن لا يمكن الوثوق به، لذا تستخدمه الجماعة وقتما تريد، وتلقي به على جانب الطريق بعد الانتهاء منه.

وأضاف: "سواء أيمن نور أو جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، لم يعد لهم قيمة أو وزنا قادرا على التأثير في علاقة مصر بمختلف المؤسسات الدولية".

وتابع: "هذه التحركات لا تستهدف سوى إثارة الاهتمام الإعلامي، لكنها واقعيا وقانونيا لن يكون لها أدنى تأثير، خاصة بعد الإجراءات الجبارة التي نفذتها مصر على الصعيد الاقتصادي، والتي حظيت برضا وإشادة جميع خبراء الاقتصاد العالميين، بل وحتى حكومات الدول الكبرى".

ولفت "الزغبي" إلى أن صندوق النقد الدولي لا يخضع لأهواء أحد، فهو مؤسسة لا تتعامل إلا مع الدول، من خلال منظومة قانونية قوية ومستقرة، مشيرا إلى أنه في ظل نجاح برامج التمويل السابقة التي تعاون فيها الصندوق مع مصر، لا يوجد أي شيء يمكن أن يؤثر على استمرار العلاقة الطيبة بين الجانبين.

وأوضح أن حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي التي تعيشها مصر، ونجاحها حتى في مواجهة جائحة كورونا، وتفوقها على دول كبرى بالعالم، رفع معدلات الثقة في مصر وسياساتها، الأمر الذي لا يمكن أن يزعزعه أمثال أيمن نور من الشخصيات التافهة غير المؤثرة على الأصعدة كافة.

أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، أن أعضاء جماعة الإخوان اختلقوا روايات غريبة حول علاقة سيد قطب والرئيس جمال عبدالناصر في محاولة لتشويه صورة الزعيم الراحل.

وأضاف خلال لقائه مع برنامج "رأي عام" على فضائية "TEN"، اليوم الابعاء، أن أنيس منصور مجد سيد قطب في بعض كتاباته، وبعض الصحف القومية كتبت مقالات تمجيد لشخصية سيد قطب وهو ما رفضه النمنم ودفعه للكتابة عن هذه الشخصية المتحولة من الناحية الإنسانية وكشف أسباب ما وصل إليه من أفكار متطرفة.

كما تابع أن سيد قطب، كان من أبرز أعضاء المحفل الماسوني، والإخوان حاولوا ضرب وتشويه صورة مؤسسة الازهر وهو ما لايجوز فهي كيان يحمي البلاد مثل الجيش.

نقلت صحيفة (الاتحاد) الإمارتية، اليوم الأربعاء، عن مصادر أمنية مصرية قولها: إنها "تُنسق مع السلطات السودانية لاستلام عناصر، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، تم ضبطهم فى السودان في شباط/ فبراير الماضي، بعد فشلهم في الهروب إلى تركيا".

وقالت الصحيفة، وفق مصادرها: إن "من بين من سيتم تسليمهم عن طريق الأمن السوداني 5 من قيادات حركة (سواعد مصر) التابعة لحركة (حسم)".

وأوضحت أن القيادي محمد الحلوجي، كان المسؤول الأول المفوض من قبل الجماعة، للتعامل مع الأوضاع فى السودان، وكانت له علاقات وتنسيق كامل مع أجهزة الأمن السودانية في نظام الرئيس السابق عمر البشير، مضيفة: "لكن مع تغير الأوضاع، وتولي المجلس العسكري السوداني زمام الأمور تم القبض على معظم عناصر الإخوان هناك، والذي وصل عددهم للعشرات، وطلبت مصر رسمياً تسليمهم لها".

يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة" على مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان، أول فكرة أطلقتها جماعة الاخوان للخروج في إستعراض رسمي يحمل الصفة العسكرية أمام الجماهير.

 يقول الكاتب شريف عارف: ظهرت هذه الفكرة بمناسبة قدوم الملك فاروق إلى القاهرة من الإسكندرية لمباشرة سلطته الدستورية فى يوليو عام ١٩٣٧، وقد وصفت مجلة الإخوان المسلمين هذا الاشتراك وصفاً مثيراً، فكتبت تقول : تحت عنوان «حشد لم يسبق له نظير فى تاريخ مصر الحديثة» : «لم يكد يعلن المركز العام للإخوان المسلمين بالقاهرة، الشعب التابعة له بالأقاليم عن هذا الشحد، ويصدر الأوامر إلى فرقه العسكرية بالزحف إلى القاهرة، حتى انهمر سيل الإخوان.. كانت سارية اللواء تبلغ حوالى أربعة أمتار ونصف متر، وعليها رقعة فسيحة من القطيفة الخضراء وقد رسم عليها المصحف فى نصف دائرة هلالية، وكتب فى أعلاها : الله أكبر ولله الحمد، ومن تحتها : الإخوان المسلمون.. وقد حمل لواء الجماعة ( العلم) السيد نصير بطل العالم فى حمل الأثقال، بعد أن إعتنق مبادئ الإخوان المسلمين، وانتظمت فرق الجوالة فى أثر العلم، وفى ساحة عابدين، انتظم الإخوان على باب القصر رافعين أعلامهم يهتفون : «الله أكبر ولله الحمد، الإخوان المسلمون يبايعون الملك المعظم، نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله!» ( المصدر: تطور الحركة الوطنية فى مصر الجزء الثالث د. عبدالعظيم رمضان ١٩٣٧-١٩٣٩)

يذكر أن شريف عارف هو كاتب صحفي بصحيفة " المصري اليوم"، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها " الاخوان في ملفات البوليس السياسي" و" 26 يناير ..حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي" الثورة الأم" بهذه المناسبة 

لم تتخلَّ جماعة الإخوان الإرهابية، عن خططها لاستغلال الكوارث والأزمات، وهو ما ظهر خلال جائحة فيروس كورونا، حيث سعت عبر تنظيماتها الفرعية في عدد من دول العالم، إلى استغلال الوضع، لاستعادة أرضيتها المفقودة، لكنها فشلت لأسباب عدة، بحسب خبراء.

يقول الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، عمرو فاروق إن التنظيم الدولي للإخوان يسير باستراتيجية واضحة، تقوم على فكرة استغلال الظروف والأحداث، لتحقيق أجندته، سواء داخل المنطقة العربية، أو باقي أنحاء العالم، رغم سقوط التنظيم داخل مصر، وإجهاض حكم الإخوان عام 2013، وتعطيل المشروع في أوروبا.

تحركات دولية

وشهدت عدة دول تحركات للجماعة خلال أزمة كورونا، حيث قاموا في مصر بنشر الشائعات، وشككوا في أداء الحكومة لهز الثقة وإحداث الفوضى.

وفي تونس، حاولت حركة النهضة الإخوانية وأذرعها، استغلال الأزمة لشراء وكسب تأييد مزيد من الفئات الاجتماعية، المتضررة من كورونا، عبر توزيع المواد الغذائية والإعانات، وهو ما عرضها لانتقادات.

في السودان، توعدت السلطة الانتقالية بالتصدي بكل قوة، لتحركات فلول نظام الإخوان البائد، بعد الكشف عن تخطيط مجموعة إخوانية لحشد تجمعات بينما تنشغل البلاد في مواجهة الفيروس.

فكرة العقاب الإلهي

وأوضح «فاروق» لـ«الرؤية»، أن الإخوان استغلوا ظروف جائحة كورونا، وقاموا بتصدير فكرة أنها عقاب إلهي، وذلك لاستمالة عامة الناس، رغم أن الجائحة عالمية، وليس لها جغرافيا محددة.

وأشار إلى أن الإخوان في مصر تحولوا من الأيدلوجية الدينية والسياسية، إلى الأيدلوجية النفسية، فلم يعد هدفهم في مصر الآن على سبيل المثال، الدعوة أو الانتشار، بل أصبحت لديهم حالة من الرغبة في الانتقام والثأر، فقد انتقلوا إلى هدف آخر وهو إثارة الاستقطاب داخل المجتمع.

وأضاف أن هذا النهج هو مشروع فكري وضعه سيد قطب في الستينيات تحت مسمى وثيقة درء الاعتداء، وتم تطويره من بعض الحركات السياسية التي خرجت من رحم الإخوان، وتشربوا فكرهم، كالسلفية الجهادية، لهدم مؤسسات الدولة، ثم بناء ما يعتبرونه الدولة الحديثة الإسلامية.

ولم تقف تحركات الإخوان على الدول العربية، فقد سعى نواب بمجلس العموم البريطاني لدفع الحكومة لاتخاذ قرار بحظر تنظيم الإخوان في بريطانيا، إثر تقارير أمنية عن المخاطر التي يشكلها التنظيم، الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف.

ووجه النائب أندرو روزينديل، أسئلة عن تزايد نشاط الإخوان في ظل تفشي وباء كورونا، مؤكداً أن الإخوان استغلوا واستفادوا من الجائحة لتوسيع نفوذهم في أكثر من دولة بينها بريطانيا.

سياسة التقرب

الخبير في العلاقات الدولية، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عماد جاد، أشار إلى أن هناك تقارير في ألمانيا وبريطانيا، تؤكد توظيف الإخوان، للأزمة في التقرب من الحكومات والأحزاب هناك، عبر الادعاء بأنهم يمثلون الجاليات العربية والإسلامية.

وقال إنهم ينشطون في ظل الأزمات، خاصة أن هناك بعض اللاجئين في أوروبا، والمهاجرين العرب، لا يحصلون على حقوقهم كاملة، وبعضهم متعثر مادياً، فيحاولون القيام بدور المساند وحلقة الوصل مع الحكومات الغربية والأحزاب السياسية هناك، وكذلك التواصل مع الأنظمة التي تدعمهم مادياً، وعلى رأسها قطر حالياً، للحصول على تمويل تحت هذه الذرائع.

ويضيف «جاد» لـ«الرؤية»، أن محاولاتهم في بريطانيا التي يعتبرونها العاصمة الثانية لهم، لوجود مقر التنظيم الدولي، أصبحت مكشوفة.

حزب الله والإخوان

أما أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، فيقول: إن حظر جماعة حزب الله في ألمانيا، مؤخراً، كبح الأنشطة الموازية للإخوان المسلمين في بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه بعد إعلان ألمانيا حظر جماعة حزب الله، الخميس الماضي، ترتب عليه تهدئة الإخوان من تحركاتهم، تخوفاً من فتح ملف جماعة الإخوان مرة أخرى، في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث أطلقت تعليمات بالتهدئة، تخوفاً من إقدام السلطات الألمانية، وبطبيعة الحال سلطات الاتحاد الأوروبي، على تكرار هذا مع جماعة الإخوان.

محاولات فاشلة

محاولات عديدة متخبطة، قام بها الإخوان، لإعادة طرح دورهم، بحسب«فهمي»، موضحاً قيام إبراهيم منير القيادي الإخواني الموجود في بريطانيا، والذي يعد وزير خارجيتهم، بعدة اتصالات مع مسؤولي عدد من التنظيمات الفرعية في الشرق الأوسط، لاستثمار الأجواء الحالية، فالإخوان باعتبارها حركة نفعية براجماتية، تستثمر أي حدث في هذا الإطار، وتوظف قنواتها الإعلامية التي تبث من تركيا، للتحريض وتسييس الأمور من خلال انتقاد أداء حكومات عربية في أزمة كورونا، وزعم أنها فشلت في توفير تأمين صحي وطبي لمواطنيها.

لكن هذه المحاولات لاقت فشلاً كبيراً، ففي الأردن، كشفت حكومة رئيس الوزراء عمر الرذاذ، أن جماعة الإخوان، وضعت اعتبارات الجماعة على حساب الوطن، رغم أن أداء الأردن في كورونا كان جيداً، إضافة إلى أن خطابهم التحريضي المكرر ومحاولة تسييس القضية، لم يجد قبولاً أو صدى بين المواطنين.

الجماعة في انحسار

ومن جهته، يقول المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، الدكتور محمد كاظم هنداوي، إن الجماعة في حالة انحسار، ولم يعد لها التأثير السياسي والإعلامي الكبير، لأن الأزمة إنسانية وعالمية، وبالتالي لم يعد لديها القدرة على طرح رؤية أو تصور لإقناع البسطاء، ودخلت السرداب الأسود، فلا يمكن التوقع بأنها ستخرج منه بصورة أو بأخرى في المستقبل القريب.

وأضاف أن لغة التحريض هي أسلوب الجماعة المعتاد للعب على شكاوى البسطاء.

أفاد موقع "ويكلي بليتز" الأمريكي في تقرير له، أن جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة تخطط للسيطرة على العاصمة البريطانية لندن وجعلها معقلا للإرهاب بدعم من قطر.

وأشار التقرير، الذي أعده الصحفي المتخصص في مجال مكافحة الإرهاب صلاح الدين شعيب شودري، أن المتطرفين، وعلى رأسهم الإخوان، يخططون لتحويل لندن إلى "أفغانستان جديدة" بنفس الطريقة التي انتشر بها الإسلام الراديكالي في بريطانيا، وذلك من خلال تجميع أموال الزكاة واستغلالها في تمويل العمليات الإرهابية، لافتًا إلى أن قطر وحدها ترسل ما لا يقل عن 400-500 مليون جنيه كل عام من صندوق الزكاة إلى تلك الجماعات المتطرفة في بريطانيا لتوسيع أنشطتها الإرهابية.

وذكر التقرير أن الهجرة الجماعية للمسلمين إلى المملكة المتحدة البريطانية أفادت في إتاحة الفرصة لآلاف من المهاجرين المسلمين المتطرفين إرسال ملايين من الدولارات إلى عناصر من الجماعات الجهادية والتطرفية التي تعيش في البلاد، كداعش والإخوان.

وأضاف أنه خلال شهر رمضان يتم تجميع أموال الزكاة في المساجد والمراكز الإسلامية وإرسالها إلى عدد من الجماعات المتطرفة لاستغلالها في تمويل أنشطتهم الإرهابية، بدلًا من توجيهها إلى الفقراء، موضحًا أن الإخوان نجحت في جمع أموال طائلة تحت مسميات دينية مثل الزكاة، بهدف جذب الأفراد لتقديم أموالهم، بما يحقق مصالح الجماعة في التوسع والبقاء وتمويل أنشطتها بالخارج.

ولفت التقرير إلى أن هناك مناطق عديدة بلندن معروف عنها "دولة إسلامية صغيرة" بسبب تزايد نفوذ المسلمين المتطرفين فيها، حيث أصبحت المساجد والمراكز المتطرفة تستخدم ليس فقط للأغراض الدينية، ولكنها بمثابة مكانًا آمنًا للقاء الجهاديين، حيث أصبحت تلعب دورًا رئيسيًا في نشر بذور الإسلام الراديكالي داخل المجتمع البريطاني المسلم.