كيف وصلت الإخوانية توكل كرمان إلى مجلس الإشراف العالمي للفيسبوك؟

الجمعة 08/مايو/2020 - 01:08 ص
طباعة كيف وصلت الإخوانية علي رجب
 

"لنضالها السلمي ضد العنف؛ من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة"، بهذه الكلمات بدأ حفل تسليم الجائزة على لسان رئيس لجنة نوبل للسلام توربيورن ييجلاند في10 ديسمبر2011، وهو يسلم جائزة نوبل للقيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" المقيمة في إسطنبول، توكل كرمان، إلا أن تصرفات وتصريحات القيادية كشفت عن حالة من التحريض على الإرهاب والتطرف والعنف بدعمها للجماعات المتشددة تحت ستار دعم الديمقراطية، دون أن توجه أي نقد لديكتاتورية الإخوان.

اعلان الإخوانية كرمان، عن انضمامها إلى مجلس الإشراف العالمي على محتوى ما ينشر على منصتي "فيسبوك" و"إنستجرام" للتواصل الاجتماعي، يطرح العديد من التساؤلات حول دور المال القطري في اختراق المؤسسات العالمية والاعلام الغربي.

وكتبت كرمان على صفحتها في "فيسبوك": "يسعدني الانضمام إلى مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستجرام، الذي لم يعد احتكار الحكومات لوسائل الإعلام والمعلومات ممكنا بفضل منصات التواصل الاجتماعي".

وأضافت: "فيسبوك - عبارة عن منصة تحمي حقوق الناس في حرية التعبير وتفي بحاجتهم للتواصل الاجتماعي.. الحكومات الاستبدادية ترغب في إيقافها لمنع مواطنيها من الحصول على أصواتهم الخاصة.. أنضم إلى مجلس الإشراف للمساعدة في حماية أصوات الناس والدفاع عن حرية التعبير".

حصول "كرمان" على منصب في "فيسبوك" يكشف عن الاختراق القطري للمؤسسات الإعلامية ومراكز الدراسات ومنظمات حقوق الإنسان، بما يؤثر على هذه المؤسسات  لصالح اجندة النظام القطري وجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما كشفت عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التى كشفت عن تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات وعلى رأسها معهد البحث والدراسات فى أمريكا وهو معهد بروكنجز.

وقالت "نيويورك تايمز"  إن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة، مضيفة أن الباحثين الذين يعملون فى مركز بروكنجز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز.

وتشير تقارير إعلامية عديدة إلى ان النظام القطري أنفق أكثر من 8 مليارات دولار فى منظومة الإعلام الاجتماعى، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" و"إنستجرام"، موضحة أن الدوحة أدركت أهمية الإعلام الاجتماعى فى الترويج للأفكار والمعلومات، التى ترغب الدول فى نشرها بصورة أكبر فى المنطقة، وذلك بعد وصول عدد مستخدمى الإنترنت إلى 3 مليارات، فى حين وصل عدد مستخدمى الإعلام الاجتماعى 2 مليار من بينهم 6.1 مليار مستخدم عبر الهواتف الذكية.

اختيار الإخوانية توكل كرمان يكشف عن نهج الحكومة القطرية في التأثر وتوجيه الرأى العام الغربى تجاه أوضاع الجارية فى المنطقة العربية من خلال شرائها لصفحات فى أبرز الصحف الأجنبية فى الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك لخدمة السياسة الخارجية لقطر، والتى تحاول النيل من مؤسسات دول عربية فى مقدمتها مصر وسوريا وليبيا.

وتدافع الدوحة عن تيارات الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، عبر إمبراطورية قطر الإعلامية المترامية فى لندن وقطر والولايات المتحدة، ومحاولة تبرئة تلك التيارات من الجرائم الإرهابية، التى ترتكبها بحق شعوب المنطقة.

وتلعب كرمان أدواراً خبيثة ضمن المخطط الذي تموله قطر، وعلى وجه الخصوص في الجانب الحقوقي واستغلال علاقات قطر وأموالها لتلفيق تقارير حقوقية مغلوطة، بالإضافة إلى كونها أصبحت بوقاً إعلامياً تحريضياًَ توجهه الدوحة، لتعمل ضمن المخطط الإخواني وأيضاً لخدمة أهداف إيران.

تكشف تغريدات وتصريحات القيادية الإخوانية اليمنية توكل كرمان عن تحريضها على العنف، وتغذية نيران الإرهاب والمذهبية والطائفية، وحمل أفكار ومنهج الإخوان في الدعوة للعنف والإرهاب، فقد حرضت في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

فقد دأبت على استهداف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارت العربية المتحدة، داعيةً فى تغريدة لها أيضًا عبر "تويتر" في 20 يونيو 2019 إلى إسقاط الدولتين، في دعوة صريحة للعنف وإحداث حالة من الفوضى والإرهاب.

كما دأبت "كرمان" على دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سوريا وليبيا اليمن تحت دعاوى الثورة، وفي مصر أعلنت دعمها للإسلاميين قائلة في مارس 2014: "أنا فخورة بالجماعة الإسلامية في مصر".

كما تساءل معلقون عن المقياس الذي اعتمدته شركة فيسبوك لتعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان ضمن فريق مراقبة المحتوى العالمي، خاصة أنها معروفة بأنها “بوق إخواني لا يتوقف عن بث الكراهية علنا.

 وقال مراقبون إن إدارة فيسبوك تجهل طبيعة الواقع السياسي والاجتماعي العربي في اختيار كرمان ضمن لجنة الحكماء، وإلا ما الذي يجمعها بآلان روسبريدجر رئيس معهد رويترز في لجنة الحكماء وهي ترفع شعار “الإسلام هو الحل” مختصرة فكرة التنوع والاتدين في الانتماء إلي  جماعة الإخوان المسلمين فقط.

محمد الدليمي، الأمين العام للمؤسسة المرأة العربية، قال إن "كرمان" تنتمي إلى حركة الاخوان المدرجة على قوائم المنظمات الارهابية في أغلب بلدان العالم والمشمولة بلائحة العقوبات على جميع قياداتها والناشطين تحت مظلتها،

ولفت الدليمي في تصريحات صحفية، إلى أن المؤسسة تسعى إلى فضح أساليب "كرمان"، وشرح طبيعة الأدوار التي تعمل عليها لصالح دول ومنظمات تساند الإرهاب، ووفرت لها كل إمكانيات النشاط والحركة من قنوات فضائية ومنابر دولية؛ لبث سمومها وأحقادها تحت راية نوبل للسلام.

وكان قد تم اختيار توكل كرمان ضمن مجلس الإشراف العالمي على محتوى فيسبوك وإنستجرام، وسط مخاوف وجدل وتساؤلات حول انتماؤها وعلاقتها بجماعة الإخوان وقطر وتركيا وسياساتها التخريبية في المنطقة.

شارك