انتصارات الجيش الوطني تُرعب تركيا وتدفعها للتهديد باستمرار القتال في ليبيا
الإثنين 11/مايو/2020 - 09:21 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
وجه اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي للقوات المسلحة الليبية، رسالة تحذيرية إلى التكفريين والمليشيات والمرتزقة السوريين والغزاة الأتراك فى ليبيا.
وقال المسماري فى إيجاز صحفى 10 مايو الأحد على صفحته الرسمية: "إلى التكفيريين المتطرفين، والمليشيات الإجرامية، والمرتزقة المقاتلين التكفيريين الأجانب، والغزاة الأتراك، لم يبقى لكم مزيداً من الوقت وما ترونه من تطورات في العملية الهجومية للقوات المسلحة العربية الليبية لن تتوقف إلا بالقضاء عليكم وكسر قرنكم وإسقاط مشروع أردوغان المتطرف".
وأضاف المسماري: "استغلوا ما تبقى من عقولكم وتشاورا مع ضمائركم وفكروا وانقذوا أنفسكم.. ﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ﴾ 8 الروم".
وكان المسماري أعلن مساء السبت 9 مايو 2020، إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال المسماري في بيان، إن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع بيرقدار TB2 في منطقة القبايلة عين زارة.
من ناحية أخرى وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 7 جثث على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، ممن قتلوا في معارك ليبيا الأخيرة.
وبحسب المرصد بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 268 مقاتل، والقتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا حول مقتل جنودها وعناصر مخابراتها في ليبيا هددت فيه الشعب الليبي باستمرار القتال ودعم الميليشيات المسلحة ضد قوات الجيش الوطني، قائلة "نؤكد مجددًا على أنه إذا تم استهداف ممثلينا في ليبيا، فإننا نعتبر عناصر حفتر هدفًا مشروعًا".
وادعت الخارجية التركية أن الهجمات التي يشنها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر على أوكار الميليشيات لتطهير العاصمة طرابلس من عناصرها، إنما هي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية. بينما اعترفت خارجية أردوغان بأن الجيش الليبي أطلق أكثر من 100 صاروخ، بالإضافة إلى نيران مدفعية مكثفة في 9 مايو على أوكار الميليشيات في وسط طرابلس.
وواصلت الخارجية التركية ادعاءاتها بشأن عمليات الجيش الليبي، قائلة إن هذه الهجمات استهدفت البعثات الدبلوماسية بما في ذلك سفارتنا في طرابلس واستهدفت مطار معتقية والطائرات المدنية المستعدة للإقلاع والبنى التحتية الأخرى، بينما تؤكد التقارير الدولية إقامة أردوغان لتحصينات وقواعد عسكرية تركية بتلك المناطق لإحكام سيطرته على ليبيا واحتلال العاصمة بالكامل تمهيدًا لإعلانها ولاية تابعة لأنقرة.
وبينما سجلت أنقرة العديد من الخروقات للقرارات الدولية بشأن تمويل الفرقاء الليبيين بالسلاح، استغاثت خارجيتها بالأمم المتحدة قائلة "من غير المقبول أن تظل الأمم المتحدة بلا حراك أمام هذه الوحشية"، وذلك بعد استنزاف الجيش الوطني لرجال المخابرات التركية، وهي القضية التي أثارت الرأي العام في تركيا، وأغلقت الحكومة هناك على إثرها عددا من الصحف وسجنت عددا من الصحفيين أبرزوا مقتل العديد من عناصر المخابرات التركية في ليبيا ودفنهم سرًا.