ولاية القوقاز الداعشية تنشط من جديد في الشيشان

الجمعة 01/يناير/2021 - 07:55 ص
طباعة ولاية القوقاز الداعشية حسام الحداد
 
بعد هدوء طويل في الشيشان عادت مرة أخرى العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيد داعش "ولاية القوقاز" للظهور على السطح، حيث تناقلت وكالات أنباء عالمية الهجوم على عنصري أمن في العاصمة الشيشانية جروزني وقال مصدر أمني، إن جنديان من جنود الخلافة هاجما في يوم الاثنين 28 ديسمبر 2020، عناصر من الشرطة الشيشانية، في مدينة "جروزني"، بالسكاكين، ما أدى لمقتل عنصر منهم وإصابة آخر بجروح،  وفور وقوع الهجوم، انتشرت عبر شبكات التواصل صور ولقطات مرئية من موقع الهجوم، أظهرت "سقوط عنصري
شرطة وسط طريق عام" بعد الهجوم.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام دولية ومحلية إن الهجوم الذي وقع "في وضح النهار" استهدف "دورية للأمن" وسط العاصمة جروزني، وأسفر عن "مقتل
عنصر أمن وإصابة آخر". فيما نقلت وكالة دولية عن "مسؤول روسي" قوله
إن عمليات مماثلة "تكررت مؤخراً بشكل لافتٍ في الشيشان" معترفاً بأن "العديد من ضباط الشرطة لقوا مصرعهم بسببها".
تدل هذه العملية الخاطفة على اعادة هيكلة وتكوين "ولاية القوقاز" مرة أخرى والإعلان عن وجودها، بعد تمدد التنظيم في أفريقيا وشرق أسيا، كما تدل طريقة تنفيذ العملية على أن التنظيم ليس لديه موارد كافية لشراء أسلحة، وأنه مازال في مرحلة لم الشمل أو إعادة التكوين، حيث لم تصدر عنه أي بيانات رسمية، ما يدل على ضعف الإمكانات الإعلامية أيضا، واكتفى التنظيم بنشر أخباره في مجلة النبأ الداعشية الصادرة أمس الخميس 31 ديسمبر 3020.
تنظيم ولاية القوقاز هو فرع تابع لتنظيم "داعش" نشط في شمال القوقاز التابع لروسيا، أصدر بيان رسمي في 23 يونيو 2015 من قبل تنظيم الدولة بتأسيس ولاية تابعه لها في القوقاز وتعيين رستم أسيلداروف قائداً لها. في بداية شهر نوفمبر 2014 بدأ بعض قادة وأفراد من إمارة القوقاز الإسلامية إرسال بيعاتهم لأمير الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي وترك قائد إمارة القوقاز علي شكيب كيبيكوف متابعين البغدادي وتنظيمه بعد إعلان بعث الخلافة من جديد في نفس العام. وبحلول فبراير 2015 انشق عدد لا يستهان به من من أفراد وقادة إمارة القوقاز الإسلامية في كل من قسميها الشيشاني والداغستاني وانضم للدولة.
في نوفمبر 2014 أعلن بعض قادة إمارة القوقاز الإسلامية تغيير ولائهم فانقلبوا على حساب علي أبو محمد الداغستاني ثم بايعوا قائد داعش أبو بكر البغدادي بعدما كان هذا الأخير قد أعلن رفقة مجموعته قيام دولة الخلافة الإسلامية في القوقاز. بحلول فبراير 2015 انشق العديد من قادة الإمارة وأسسوا لهم فروعاً في كل من الشيشان (ولاية نوخوشيشو) ثم داغستان (ولاية داغستان).
 أصدر كبار قادة إمارة القوقاز بيانا رسميا نددوا فيه بما حصل من انشقاق ثم اتهموا رستم أسلداروف بالخيانة. لكن وفي المقابل فقد واصل زعماء الجماعات المسلحة التابعة لإمارة القوقاز الإسلامية مبايعة تنظيم الدولة (داعش) خاصة في يونيو 2015 عندما انضم الزعيم أصلان بيتكاييف للتنظيم، مع زعماء آخرين في كل من داغستان، الشيشان ثم قبردينو-بلقاريا.
في 23 يونيو 2015 أعلن المتحدث الرسمي باسم داعش أبو محمد العدناني قبول ولاء زعماء إمارة القوقاز الإسلامية ثم أعلن في نفس الوقت عن إنشاء ولاية جديدة أو مقاطعة تغطي منطقة شمال القوقاز. عيّن العدناني زعيما يُدعى أسيلداروف للإشراف على الولاية في تلك المنطقة ثم دعا كل المسلحين إلى إعلان الولاء.
تبنت المجموعة مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة عسكرية روسية في جنوب داغستان بتاريخ 2 سبتمبر 2015. صدر فيديو جديد في سبتمبر يظهر فيه أسيلداروف وهو يدعو أنصار داعش في القوقاز للانضمام إلى القتال هناك بدلا من السفر إلى العراق وسوريا.
في أوائل عام 2016 تسربت عدة وثائق لداعش تتضمن تفاصيل عن عملياتها في كل من سوريا والعراق والشيشان وداغستان كما تضمنت تلك الوثائف معلومات تفصيلية عن الاغتيالات التي قام بها عناصر الولاية في حق الشرطة المحلية والمسؤولين والموظفين الداغستان والشيشانيين في سوريا وفي مناطق أخرى.
في 4 ديسمبر 2016 ذكر الجيش الروسي أنه تمكن من قتل أسيلداروف وأربعة من مساعديه في غارة جوية على منزل في محج قلعة
للمزيد عن:

شارك