إيران.. الحرس الثوري ينشر قوات إضافية عشية الانتخابات خوفا من اندلاع ثورة شعبية

الخميس 17/يونيو/2021 - 11:34 ص
طباعة إيران.. الحرس الثوري علي رجب
 

 

قلق كبير وتوجس يسيطر على نظام المرشد علي خامنئي، من اندلاع احتجاجات وثورة شعبية جديدة في تكرار لثورة الخضراء في 2009 وتظاهرات 2017 واحتجاجات الوقود في 2019، بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي ترجى غدا الجمعة، والمؤشرات توضح ان الرئيس القادم هو رئيس لجنة القضاء إبراهيم رئيسي.

وذكرت تقارير ايرانية معارضة أن الحرس الثوري أقدم على نشر قوات إضافية في المدن ومناطق وبؤر المتوقعة لاندلاع احتجاجات شعبية، بعد اعلان نتائج الانتخابات  الرئاسية المقررة غدا الجمعة.

وذكرت تقارير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، أن نظام الملالي  نشر قوات واسعة النطاق لمكافحة الشغب في مدينة مشهد خوفًا من احتجاجات حاشدة عشية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل، 18 يونيو.

وفي السنوات الماضية، كان النشاط الموازي للباسيج مع الشرطة في الشوارع غير مسبوق واستمر إلى حد ما في أوقات مختلفة - مع صعود وهبوط، وحيث بدء الحرس الثوري الإيراني نشر دوريات في الشوارع لمواجهة "التهديدات الأمنية".

وفقًا لقانون 1999 ، فإن دور الحرس الثوري في مسائل محددة كضابط قضائي يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي. ومع ذلك ، في قانون الإجراءات الجنائية الجديد ، الذي تمت الموافقة عليه في عام 1392 ، تم حذف هذا البند المحدد.

ونشرت  قناة "إيران إنترناشيونال"  ملف صوتي يظهر أن السلطة القضائية الإيرانية استخدمت البلطجية الذين قام الحرس الثوري بتنظيمهم، لقمع المعتقلين في احتجاجات عام 2009.

 

وتطرق علي هاشمي، النائب الأسبق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، ورئيس لجنة الأمن في مجمع تشخيص مصلحة النظام في عام 2009، إلى كيفية استخدام "البلطجية" في قمع احتجاجات الشعب.

وأشار هاشمي في الملف الصوتي إلى تصريحات حسين همداني، أحد قادة الحرس الثوري الذي لقي حتفه في سوريا، والذي قال حول قمع الاحتجاجات الشعبية في عام 2009 إنه تم تحديد 5 آلاف شخص ممن وصفهم بـ"الأشرار والأوباش"، وتم استخدامهم لقمع هذه الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران آنذاك.

وقال: "إذا أردنا تدريب المجاهدين، يجب توظيف هؤلاء الذين يتعاملون مع الأسلحة البيضاء والسواطير  على الدوام".

 كما أشار هاشمي في هذا الملف الصوتي إلى قمع المشاركين في أحداث السكن الطلابي لجامعة طهران عام 1999، التي تم خلالها توظيف "البلطجية" لقمع الطلاب، حيث جاء توظيف البلطجية عام 2009 بناء على تجربة أحداث سكن جامعة طهران.

وأضاف هاشمي في الملف الصوتي أنه "تم استخدام 250 شخصا من البلطجية والأوباش لإسقاط الطلاب الجامعيين من أعلى مباني السكن الجامعي".

وأردف أن تجربة تنظيم "البلطجية" تم استخدامها بعد أحداث عام 1999، خلال الاحتجاجات الشعبية في عام 2009. كما تم توظيف هؤلاء الأشخاص في الاحتجاجات العارمة التي اندلعت عام 2017، و2018، و2019.

 

وفي عام 2007 أيضا، تم تنفيذ مشروع تحت اسم "تعزيز الأمن الاجتماعي" حيث تم خلاله جمع مئات الأشخاص من البلطجية والمتواطئين معهم، وعلقوا أباريق في أعناقهم وتجولوا بهم في المدينة ثم قاموا باحتجازهم في سجن كهريزك.

ونقل هاشمي عن همداني قوله، إنه تم تدريب هؤلاء البلطجية لاحقًا في 3 كتائب، مثل الباسيج، لقمع الاحتجاجات الشعبية "دفاعًا عن النظام".


شارك