تركيا تلتف على المجتمع الدولي.. 10 آلاف «مرتزق» سوري على الأراضي الليبية
كشف تقرير سوري عن وجود 10 آلاف مرتزق سوري على الأراضي الليبية على الرغم من جميع المطالبات الدولية بخروجهم الفوري ، لافتا إلى أن عملية خروج المرتزقة من الأراضي الليبية متوقفة بشكل تام
واكد المرصد السوري أن الحكومة التركية تواصل نقل
المرتزقة السوريين إلى ليبيا، فقد قامت بنقل أكثر من 300 مرتزق من فصائل “العمشات والسلطان
مُراد وفرفة الحمزة” وغيرها إلى هناك منذ مطلع شهر يونيو الجاري، وعاد من المرتزقة
إلى سورية خلال الفترة ذاتها 235 مرتزق ولم تكن عودتهم في إطار سحب المرتزقة بشكل نهائي
بل في إطار عمليات التبديل المستمرة، فلايزال نحو 7000 مرتزق من الجنسية السورية من
الموالين لأنقرة متواجدين في ليبيا حتى هذه اللحظة.
وعلى المقلب الآخر، لايزال المرتزقة السوريون ممن
جندتهم شركة فاغنر الروسية لحماية وخدمة المصالح الروسية في ليبيا، متواجدين هناك ولم
يعود منهم أحد، ويقدر عددهم ما بين 2500 إلى 3000 مرتزق.
يأتي ذلك مع انعقاد مؤتمر برلين 2 حول ليبيا والذي
يناقش ملف المرتزقة بشكل رئيسي وسبل خروجهم النهائي من الأراضي الليبيا.
وكانت مصادر المرصد السوري أفادت في 19 الشهر الجاري،
بعودة نحو 140 مقاتلًا من الفصائل الموالية لأنقرة من الأراضي الليبية إلى سورية، خلال
الأيام الأخيرة المنصرمة، وأكدت المصادر بأن عودة المرتزقة لا تندرج إطلاقاً ضمن إطار
سحب المرتزقة من ليبيا، حيث جرى استبدالهم وإخراج نحو 200 مرتزق بدلًا عنهم، جميعهم
من فصائل “العمشات والسلطان مُراد وفرفة الحمزة”، في الوقت التي لاتزال عملية إعادة
المرتزقة وسحبهم بشكل نهائي من ليبيا متوقفة بشكل كامل على الرغم من جميع المطالبات
الدولية والتفاهمات الليبية – الليبية.
في 7يونيو أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى
عودة دفعة من المرتزقة السوريين الموالين للحكومة التركية من ليبيا إلى سورية، حيث
عاد خلال 48 ساعة الفائتة، نحو 95 مقاتل من فصائل “فرقة الحمزة وفيلق المجد والسلطان
مراد وفرقة المعتصم”.
وأضافت
المصادر بأن عودة هؤلاء لا تندرج في إطار سحب المرتزقة من ليبيا بل في إطار عمليات
تبديل المقاتلين، حيث جرى إرسال دفعة مكونة من أكثر من 100 مقاتل من الفصائل ذاتها
إلى الأراضي الليبية من قبل الحكومة التركية.
وفي السياق
ذاته، أشارت مصادر المرصد السوري إلى أن فرقة الحمزة قامت باعتقال عدداً من مقاتليها
الذين عادوا إلى سورية مع الدفعة الأخيرة، على خلفية ارتكابهم تجاوزات كبيرة في ليبيا
على حد وصفهم، يأتي ذلك في ظل استمرار المطالبات الدولية بسحب المرتزقة من ليبيا إلا
أن هذه المطالبات لم تلقى آذن صاغية حتى الآن على الرغم من التركيز الإعلامي الكبير
ولاسيما من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.