مع تحذيرات الأمم المتحدة من مخاطر التصعيد.. شوكة الحوثي تنكسر فى مأرب والحديدة

الجمعة 25/يونيو/2021 - 02:48 ص
طباعة مع تحذيرات الأمم أميرة الشريف
 
أعلنت الولايات المتحدة، أن استمرار الحوثيين في الهجوم على مأرب يؤثر على فرص التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في اليمن، فيما دعت المجتمع الدولي ودول المنطقة للوفاء بالتزامات زيادة التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية باليمن، وحذرت من أن عدم حدوث ذلك يعني أن برامج الإغاثة قد تضطر للإغلاق.
في هذا السياق، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، في نقاش عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية: إن برامج المساعدات المخصصة لليمن ستبدأ في التوقف، ما لم تزد المساهمات في الأشهر القليلة المقبلة.
 ويعتمد نحو 80 في المئة من اليمنيين، أو نحو 24 مليوناً، على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وعلي الصعيد الميداني، نجحت القوات المشتركة في التصدي لمحاولة تسلل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في قطاع مديرية حيس جنوبي الحديدة بالساحل الغربي، كما استهدفت تعزيزات لها كانت في الطريق إلى جبهات القتال في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب.
من جانبها اشتبكت الوحدات المرابطة في الخطوط الأمامية في الجهة الجنوبية والغربية مع مجاميع مسلحة للميليشيا، بمختلف أنواع الأسلحة، عقب محاولتها التسلل إلى إحدى قرى مديرية حيس بالتزامن مع استحداث تحصينات ومتارس قتالية في قرية الرباط بوادي ظمي جنوب عاصمة المديرية.
وسقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الإرهابية خلال المواجهات التي استمرت لساعات تمكنت خلالها من دك تحصيناتها وإجبار من تبقى منهم على الفرار.
فيما تمكنت قوات المحور العسكري من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية لتعز ، وفق المركزي الإعلامي للمحور. 
أما في محافظة الجوف فأكدت مصادر عسكرية مقتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيا الحوثي، بنيران القوات الحكومية وغارات لمقاتلات التحالف، في محافظة الجوف، وأطراف محافظة مأرب.
وفي حدود محافظة البيضاء مع محافظة أبين فقد قصفت الميليشيا المتمركزة بأعالي جبال ثره وبركان بقذائف الهاونات والمدفعية قرية ثره، ما تسبب في إصابة الطفل علي عرفات الحماطي، بالإضافة إلى خسائر في عدد من المنازل.
وتواصل المنظمة الدولية للهجرة مراقبة الوضع في ‫مأرب‬ والاستجابة له، حيث أدى التصعيد في ‫مديرية صرواح ‬ إلى نزوح أكثر من 22 ألف شخص منذ فبراير الماضي. 
في حين نزح أكثر من 150 ألف شخص في مأرب منذ بداية الهجوم الذي تشنه ميليشيا الحوثي على المحافظة في بداية العام الماضي.
ووفق بيان للمنظمة، فإن الوضع في ‫اليمن لايزال ‬ أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدة. تقدم فرق المنظمة الدولية للهجرة على أرض الواقع الدعم الطارئ المنقذ للحياة والدعم المستدام طويل الأجل للمهاجرين والنازحين والمجتمعات التي تستضيفهم. لكنها جزمت أنه لا يمكن للمساعدات الإنسانية وحدها أن تنهي الأزمة في اليمن. الحل الوحيد هو حل سياسي. ودعت جميع أطراف النزاع للعمل معاً من أجل سلام حقيقي ووضع حد للنزاع. وقالت إنه يجب أن تتوقف التصعيدات.
وعلى صعيد متصل، قال جريسلي إن ما يصل إلى 300 مهاجر ربما لقوا حتفهم عندما انقلب قاربهم مؤخراً قبالة ساحل اليمن، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن الواقعة. 
وبدا أن جريسلي يشير إلى عدد من الجثث التي جرفتها الأمواج إلى ساحل منطقة رأس العارة اليمنية، المطلة على البحر الأحمر خلال الشهر الجاري، بعد غرق قارب يشتبه بأنه كان يقل مهاجرين، مضيفًا أن أزمة المهاجرين تضيف مزيداً من الضغوط على الموقف الإنساني المتردي في اليمن بالفعل.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أكد، أن ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، تسوق من جديد عناصرها والمغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال المجندين من مخرجات ما يسمى المراكز الصيفية، لهجمات انتحارية ومحارق مفتوحة في مختلف جبهات محافظة مأرب، مشددا على أن مأرب عصية، ولن يدخلها الحوثيون إلا أسرى، ولن يعودوا من جبهاتها إلا أشلاء.
وكان ‏تصعيد ميليشيا الحوثي خاصة في محافظة مأرب محل تنديد من مجلس الأمن الذي حذر من انه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد. 
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك