الجيش اليمني والقوات المشتركة يدحران الإرهاب الحوثي ويلقنان الميليشيات المتمردة هزائم قاسية

الأحد 27/يونيو/2021 - 12:51 ص
طباعة الجيش اليمني والقوات فاطمة عبدالغني
 
تستميت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للحصول على مكاسب وانتصارات بجبهات القتال في اليمن، الا ان الجيش الوطني والقوات المشتركة دوما لها بالمرصاد. 
ففي الحديدة دارت اشتباكات مساء السبت، بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية الإرهابية في قطاع حيس جنوب الحديدة.
وتصدت وحدات القوات المشتركة، لتسلل عناصر الميليشيا المدعومة من إيران، في محاولة اختراق لخطوط التماس غرب حيس.
وأطلقت نيران مدفعيتها لمواقع أنفاق استحدثتها الميليشيات الحوثية، بالقرب من خطوط القتال، وأوقعت خسائر بشرية في صفوفها.
وعلى صعيد متصل، تمكنت القوات العسكرية والمقاومة الجنوبية المشتركة في الضالع من كسر هجومين منفصلين لميليشيات الحوثي باتجاه مواقع القوات شمال معسكر الجُب وتباب عثمان الاستراتيجية بالفاخر.
وحاولت الميليشيات الحوثية شن هجومها الأول باتجاه قطاع صبيرة-الجب، واسندت عناصرها بتغطية نارية مكثفة، إلا أنها سرعان ما انكسرت وتراجعت بعد مواجهات عنيفة استمرت نحو ساعة، كما حاولت مجدداً شن هجوم آخر باتجاه قطاع الفاخر مصحوب بمحاولة تسلل باتجاه تباب عثمان الاستراتيجية، إلا أنها تلقت نفس الردع ما أجبرها على التراجع والانسحاب غير المنظم صوب مواقعها السابقة بعد مواجهات محتدمة استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعض الثقيلة.
وتأتي هذه المستجدات بعد هدوء حذر ساد مختلف القطاعات القتالية شمال وشمال غرب جبهات الضالع، تخلله تراشقات نارية من وقت لآخر وعمليات قنص ناجحة تقوم بها وحدة القناصة التابعة للقوات الجنوبية، إلى جانب مواصلة وحدة المدفعية شن عمليات قصف شبه يومية تستهدف فيها أماكن تمركز عناصر الميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة، وتحقق فيها إصابات دقيقة لأهدافها.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الوطني مقتل وإصابة 8 من مسلحي ميليشيات الحوثي في مدينة تعز وسط اليمن.
وقال المركز الإعلامي لمحور تعز في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "خمسة من عناصر الحوثي قتلوا في عملية نوعية نفذها الجيش الوطني، في جبهة الدفاع الجوي، شمال المدينة"، مضيفا أن العملية أسفرت كذلك عن إصابة ثلاثة أخرين من عناصر ميليشيا الحوثي.
وأشار المصدر إلى "إعطاب طقم باستهداف مدفعي للجيش الوطني، سقط خلاله عدد من الحوثيين بين قتيل وجريح".
وكانت جبهات محافظة تعز قد شهدت في مارس الماضي، مواجهات عنيفة، إثر عملية عسكرية واسعة اطلقتها قوات الجيش في اطار معركة استكمال تحرير المحافظة من الحوثيين، لكن العملية توقفت بعد عدة أسابيع من انطلاقها.
بالتزامن، شنت قوات الجيش مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، هجوماً معاكساً على ميليشيات الحوثي التي حاولت التقدم نحو البوابة الغربية لمعسكر الخنجر، وتمكنت القوات من السيطرة على المرتفعات الغربية للمعسكر، ومنها منطقة الرويحة، وقامت بتأمينها بالكامل.
وكانت الميليشيات شنت هجوماً تجاه معسكر الخنجر في مديرية خب والشعف شرق محافظة الجوف، من ثلاث جهات، من الجنوب الغربي، والشمال، والشمال الغربي، في محاولة منها للتقدم نحو البوابة الغربية للمعسكر والتباب الرملية.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات تحاول منذ قرابة شهر التقدم نحو المعسكر للسيطرة عليه والوصول إلى جبال الريان الاستراتيجية، لكنها لم تتمكن من الوصول حتى إلى المرتفعات المحيطة بالمعسكر وفقاً لمصادر ميدانية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات حاولت فجر الجمعة التقدم والتسلل باتجاه "التبة الرملية" في الجنوب الغربي للمعسكر، والواقعة بين التباب القريبة (الرقيب الأسود، والرقيب الأبيض)، بعد الدفع بتعزيزات جديدة الى المنطقة، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المرابطة في المنطقة التي كبدتها خسائر كبيرة، فيما تمكنت القوات الحكومية من تأمين "الرقيب الأبيض والبرقاء والزهور".
وأوضحت المصادر، أن المعارك بين الجانبين مازالت مستمرة في محيط الخنجر، وأن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بينها قيادات بارزة، منهم العميد محمد علي المليكي قائد كتائب القوات الخاصة التابعة للميليشيات، والمقدم مجيب محمد البلطة، قائد كتيبة الملصي، ومدين عبدالناصر النمر، وأحمد سجاد قائد السرية الثالثة في كتائب الملصي.
وكانت الميليشيات الحوثية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الجوف خلال الأيام القليلة الماضية في إطار سعيها لفتح جبهات على تخوم مأرب من الجهة الشمالية الشرقية بعد فشلها في التقدم من جبهات الغرب والجنوب.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات بين قبائل منطقة "الشعف" بالجوف، وميليشيات الحوثي في "نقطة المثلث" بعد رفض القبائل الخضوع لإجراءات حوثية تفرض عليهم إتاوات مالية.
وكانت ميليشيات الحوثي شيعت 31 من قياداتها الميدانية خلال اليومين الماضيين، سقطوا في جبهات الجوف ومأرب، بينهم 10 يحملون رتباً عسكرية رفيعة، وموزعين على خمس محافظات واقعة تحت سيطرة الميليشيات.

شارك