اعلنت مؤسسة  (جالوب) الأمريكية المتخصصة في الاستشارات الإدارية وإدارة الموارد البشرية والإحصاءات عن تواجد ثلاث دول عربية في قائمة أكثر عشرة شعوب شعورا بالحزن والتوتر في العالم من أصل (145) دولة شملها التقرير، وهو استطلاع سنوي تقوم به المؤسسة عبر العديد من مكاتبها ومؤسساتها الفعالة والتي شملت في استطلاعها الأخير على (175) ألف شخص عبر البلدان التي أجريت فيها عملية الاستطلاع وبلغت (145) بلدا احتوت على مفردات تتعلق بمشاعر وسلوك المواطنين وطبيعة التعامل اليومي وانعكاساتها على حياتهم وأفعالهم وهي علامات (التوتر والغضب والحزن والقلق والألم النفسي ) ، وتصدر العراق القائمة بنسبة (51%) ليكون في مقدمة الدول من حيث (المشاعر السلبية) وجاء لبنان بالمركز الثالث عالميا والثاني عربيا بنسبة 48% في حين جاءت تونس بالمرتبة الثالثة عربيا بنسبة 46% ، وهي دول تعاني من تحكم المليشيات وجماعات الاسلامي السياسي

وتعليقا  علي التقرير  قال الباحث إياد العنازباحث في مركز الامة للدراسات والتطوير نحن أمام عقدين من الزمن بعد دخول المحتل الأمريكي للبلاد ورغم جميع الادعاءات والتصريحات فإنها وعود كاذبة وأقاويل فارغة وبرامج لا وجود لها على الواقع فهي تمثل حالة  من الانحدار الأخلاقي والسلوك السياسي في التعامل من قبل الحكومات العراقية مع أبناء المجتمع وفقدان الثقة والمصداقية وعدم الركون إلى ما تتحدث به أدوات الحكومة وما تفرزه من وقائع ميدانية، فهذه الاعترافات الرسمية من قبل السلطة السياسية بغياب وضياع (1000) مليار دولار من الأموال بعد عام 2003 وتهريب (150) مليار دولار من بعض مسؤولي الأحزاب والشخصيات السياسية المتنفذة في بغداد وعدم وجود أي إجراءات رادعة توقف هذا النزيف والهدر والاعتداء على المال العام وحماية ثروات الشعب وضعف الأداء الحكومي في مواجهة الفاسدين والمفسدين مع وجود (90) ألف مشروع اقتصادي وهمي تم صرف ملايين الدولار لها دون وجود حقيقي على الأرض.

واضاف اياد قائلا عندما يشعر المواطن العراقي بنسب عالية من الخوف والتوتر وفقدان الأمن والسلام والابتسامة والسعادة وهي نتيجة فعلية لوجود المليشيات المسلحة وعصابات القتل وشبكات الاغتيال والتغيب القسري والسلاح المنفلت وتجارة المخدرات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي في العراق وتستهدف حياة الشباب ومستقبلهم وتفقدهم الإرادة الحقيقية .الامر نفسه يعاني منه لبنان بسبب وجود مليشيا حزب الله الإرهابي الذى دمر الدولة نتيجة التنازلات التي قدمت له  وسلم  الحزب البلد على طبق من ذهب للوصاية الإيرانية. وفي  تونس شن الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي هجوما على حركة النهضة فرع تنظيم الإخوان في تونس . مؤكدا أنها  سبب فشل الثورة التونسية، وهي "جزء من خراب البلاد".منقلبا علي دعمه لها