قمة روما.. مصر تحذر من تصاعد تهديدات داعش في أفريقيا

الإثنين 28/يونيو/2021 - 02:02 م
طباعة قمة روما.. مصر تحذر علي رجب
 

عقد كبار المسؤولين من أكثر من 60 دولة في روما اليوم الاثنين، اجتماع لبحث التنسيق لمواجهة تهديد داعش المتصاعدة خاصة في إفريقيا.

قال خبراء مكافحة الإرهاب إنه يتعين على الدول المتقدمة أيضًا أن تكون مستعدة لقضاء ما لا يقل عن عقد من الزمن في العمل على تفكيك الجماعة الإرهابية من خلال التدريب المناسب لقوات الأمن.

وشارك وزير الخارجية سامح شكري، في الاجتماع الوزاري المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما للتحالف الدولي ضد داعش، وذلك بهدف بحث الجهود المشتركة للدول الأعضاء بالتحالف للتصدي لداعش.

وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أوضح في كلمته خلال الاجتماع أن تنظيم داعش لايزال يمثل خطراً حقيقياً على الرغم مما تم تحقيقه من نجاح على صعيد تحرير مناطق واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم الارهابي في العراق وسوريا، مشدداً في هذا السياق على ضرورة تدعيم الجهود المشتركة للدول الأعضاء في التحالف للقضاء على التهديد الذي يمثله التنظيم.

وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية أكد في هذا السياق على التزام مصر الكامل بدعم جهود التحالف من خلال تبنيها لمقاربة شاملة لمكافحة الارهاب لا تستند فقط إلى البعد الأمني بل تأخذ بعين الاعتبار أيضاً الأبعاد الفكرية من خلال إصلاح وتحديث الخطاب الديني وتفكيك الخطاب المغلوط الذي تستند إليه العناصر الارهابية، منوهاً في هذا الصدد بالدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف في دحض التفسيرات المغلوطة للنصوص الدينية وتفسيرها على النحو الذي يتماشى مع التعاليم الإسلامية السليمة.

كما أعرب شكري عن قلق مصر من تزايد نشاط المجموعات التابعة لتنظيم داعش في بعض المناطق بالقارة الأفريقية، مشدداً على أن مصر ملتزمة في هذا الصدد بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب.

واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد وزير الخارجية على التزام مصر الكامل بأهداف التحالف ودعمها لجهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق وسوريا، وعزمها القضاء على كافة الجماعات الارهابية التي تتبنى أيديولوجيات وأهداف تنظيم داعش.

وباتت أفريقيا تشكل نقطة ارتكاز جديدة،حيث يتزايد التهديد المتطرف في إفريقيا ، مع ظهور الجماعات التابعة لتنظيم الولة الإسلامية في موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، ولا سيما في منطقة غرب إفريقيا في الساحل.

وأشاد تقرير مؤتمر ميونيخ للأمن بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسعيه إلى نهج موحد لمعالجة الأزمات على أعتاب أوروبا، وفي مقدمتها التهديدات الإرهابية.

وقال رافايللو بانتوتشي من معهد رويال يونايتد سيرفيسز البحثي: "إنهم يريدون جهدًا منسقًا لمحاولة التعامل مع هذه القضايا بطريقة متماسكة واستراتيجية،مضيفا أن "العلاقات هشة للغاية على الأرض في منطقة الساحل والمشكلات تزداد سوءًا ، لذا فهم يريدون استجابة أكثر تماسكًا ومدروسة ومنظمة."

كما أن التهديد المتزايد لأفريقيا يلعب في أذهان رؤساء المخابرات الذين يخشون أن يؤدي نمو القوة إلى انتشار تأثير المتطرفين المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء القارة.

كما أن هناك قلقًا أيضًا بشأن خطاب متسلل استمر 38 دقيقة أدلى به مسؤول دعاية لداعش من سوريا أو العراق قدم التهاني للفروع الأفريقية.

يرى الخبراء أن قطع اتصالات داعش أمر أساسي لقمع الإرهابيين، مطالبين بتنسيق واسع بين الدول الكبري والحكومات الأفريقية لمواجهة التهديدات المتزايدة في أفريقيا.

 

 

 

 

شارك