"البتول " كتيبة جديدة للحوثيين لمراقبة النساء

الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 12:16 م
طباعة البتول  كتيبة جديدة روبير الفارس
 

عقد في  مركز المؤتمرات بجنيف  مؤتمر حول " اوضاع المرأة اليمنية في ظل  حكم مليشيا الحوثيين الارهابية " وترأس المؤتمر الدكتورة وسام باسندوة، رئيس تكتل 8 مارس من اجل نساء اليمن  وشارك فيه  نورا الجروي، رئيس تحالف نساء من اجل السلام في اليمن، والمحامية والمختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان، ورئيس منظمة الكرسي المكسور لضحايا الالغام في اليمن اروى الخطابي، ومديرة قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء، والمعتقلة سابقا في سجون الحوثي، فوزية احمد, في البداية تحدثت  نورا الجروي عن انتهاكات الحوثيين بحق النساء وذكرت ان جرائم الحوثي تجاوزت كل القوانين الدولية التي تم توثيقها في تقارير دولية رصدت  حالات الاعتقال والاغتصاب والتشريد والعنف والاحكام الجائرة كحكم أسماء العميسي كما تم توثيق   الاحصائيات  عن هذه الجرائم حيث بلغ عدد المعتقلات 1181 معتقلة منهن: 274 حالة إخفاء قسري،  292 معتقلات هنّ من الناشطات والحقوقيات ومن قطاع التربية والتعليم، و 246 حالة من العاملات في المجال الإغاثي والإنساني. كما وثّق التقرير 71 حالة اغتصاب و4 حالات انتحار. ومن حيث الفئة العمرية للمعتقلات، بلغ عدد المعتقلات تحت سن 18 أكثر من 293 حالة، بالإضافة إلى توثيق عشرات الحالات لأطفال من الذكور والإناث تم احتجازهم مع امهاتهم المعتقلات.واضافت  الجروي قائلة انه تم استهداف الأقليات من البهائيات واليهودية والمسيحية ، وتفاوتت الانتهاكات بين القتل، والتشويه، والاحتجاز، والاعتقال والاختطاف والتعذيب، والعنف الجنسي، إذ تعرضت النساء المعتقلات للاغتصاب تحت مسمى التطهير، تنوعت اليات التعذيب كالضرب والصعق الكهربائي والتشوية في المناطق الحساسة وهناك الكثير من النساء من تعرضن للاعاقات بسبب التعذيب واعطت امثلة حول ذلك مثل اعتقال المليشيا لعارضة الازياء  انتصار الحمادي ، و لمياء الحكمي الذي قال الحوثي انها رمت بنفسها من الدور الثاني وادى ذلك  الى اعاقتها، وختمت كلمتها بتوصيات للمجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثيين لاطلاق سراح جميع النساء في سجون الحوثي وإدانة مايقوم به الحوثي ودعو المجتمع الدولي لتصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية لارتكابها جرائم حرب ضد النساء، وأيضا فتح تحقيق دولي لاسماء وقيادات متهمه بتعذيب النساء وأخيرا توفير برنامج حماية للناجيات من سجون الحوثي.
وعن  قرارات تقييد الحريات الشخصية للمرأة اليمنية قالت  اروى الخطابي  انه ابتداء من عام 2014 مارست المليشيا جرائم مثل القتل والتعذيب و الإعتقال والإخفاء القسري ومصادرة الحقوق  المادية والمعنوية ، والإنتهاكات  بالتدخل السافر في الحقوق الفردية للمرأة و اصدار القرارات التعسفية في الشؤون الشخصية. فقد اصدرت الميليشيا اكثر من 13 نوع من القرارت التى تقيد المرأة وتنتهك حقوقها وكرامتها منها : الحرمان من الحقوق الأساسية وفصل عدد كبير من الموظفات والعاملات في القطاعين الحكومي والخاص ،حرمان النساء من ارتياد الأماكن العامة، قرارات بحرمان النساء من حق التنقل والسفر، و تحديد الملابس وتغطية الوجه في الأماكن العامة ،و إجراءات متعددة لتغطية صور النساء على اللوحات الإعلانية ،قرارات بمنع  الاحتفالات  المشتركة  بالتخرج من الجامعات وتحديد اوقات الاحتفالات بالاعراس والمناسبات  و قراررات  بمنع النساء من إستعمال وسائل تنظيم الإنجاب قرارات بتحديد المهور للنساء وأخيرا قرارات بمصادرة الاموال والممتلكات النسائية .


وقدمت ادالة حول التشابه في تعليمات داعش وتعليمات الحوثي حول ملابس لأطفال وتحدثت عن تأسيس كتيبة نسائية جديدة  من قبل الحوثيين تحت مسمى كتيبة البتول مهمتها  هي مراقبة النساء في الاعراس سواء في القاعات او في البيوت ومراقبه ملابسهن  وتصرفاتهن وايضا  الغناء في تلك المناسبات، حيث ان اخر ما قامت به ميلشيا الحوثيين الارهابية لحصار النساء والتضييق عليهن هو تأسيس كتيبة نسائية حوثية جديدة  تحت اسم  كتيبة البتول تستهدف مراقبة النساء في الاعراس والاشراف على حفلات الزفاف .  وتقوم كل من  الحوثيات ام عقيل الشامي وام محمد جحاف بتدريب الكتيبة الحوثية الجديدة  على اعمال المراقبة  والاستجواب والاعتقال.
وتحدثت  إيرينا تسوكرمان عن استمرار انتهاكات الحوثيين  للنساء في اليمن و ذكرت ان الحوثيون مستمرون ويصبحون أكثر جرأة في تصديهم للحقوق والحريات الأساسية للمرأة ، مثل زيادة حظر شراء وسائل منع الحمل دون وجود الزوج والعنف ضد النساء في السجون ، والعنف الجنسي كوسيلة من وسائل الإرهاب والترهيب ، وحملات دعائية قاسية ضد شخصيات معروفة مثل الناشطة زعفران زيد، وقالت:"  إن أيديولوجية الحوثيين ليست جديدة ، فهي متجذرة في الممارسات القديمة وبعض التقاليد القبلية المتطرفة ، لكنها تغذيها بالنموذج الخميني ، الذي يوظف النساء كجزء من القمع المنهجي ضد النساء الأخريات. على نحو متزايد ، أصبح الحوثيون أكثر شبهاً بداعش في تشويه سمعتهم ومحو هويات النساء وقدرتهم على المشاركة في الفضاء المفتوح ، ناهيك عن الدفاع عن أنفسهم ضد الانتهاكات. تفقد النساء أي حق في أن يكون لهن صوت اجتماعي ؛ حتى النشطاء الذين يناضلون من أجل قضايا إنسانية غير سياسية إلى حد ما تتعلق بالنهوض بالمرأة يُنظر إليهم على أنهم محرضون. أن الحوثيين يقومون الآن ببناء جدران إسمنتية للفصل بين الطلاب والطالبات في الجامعات. في غضون ذلك ، هناك عشرات إن لم يكن مئات النساء محتجزات دون تهم في سجون الحوثيين السرية ، ويتعرضن للتعذيب والإذلال الوحشي. يتم اختطاف البعض بعد رفضهم أن يصبحوا مخبرين أو الانضمام إلى الزينبيات ، على غرار الجماعات الإيرانية. كما زاد الاتجار بالبشر بشكل كبير في ظل حكم الحوثيين ، لكن نادرًا ما تتم مناقشة هذا الجانب من المناقشة وكيف يتحول الاتجار بالبشر إلى تجارة المخدرات التي تحفز اقتصاد الظل الحوثي وتزيد من زعزعة الاستقرار وتقسيم البلاد. بالإضافة إلى ذلك ، تواجه نساء الأقليات والمهاجرات من إفريقيا مزيدًا من التدقيق ، وهم عرضة للاستهداف التعسفي الإضافي من قبل الحوثيين."

شارك