الميادين عاصمة الميليشيات.. الحرس الثوري يخرج دفعة جديدة في سوريا
واصلت الميليشيات الإيرانية، تجنيد السوريين في صفوفها، في ظل استمرار
الصراع السوري، وتوجيه الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل ضربات جوية لقواعد الميليشيات
الإيرانية في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، قامت بتخريج
لدفعة جديدة من المنتسبين الجدد إليها في مجدينة الميادين على الحدود السورية
العراقية، وضمت الدفعة الجديدة نحو 85 شخص خضعوا لدورة عسكرية لمدة شهر تقريباً في
منطقة “المزارع” أكبر تجمع للميليشيات الإيرانية والواقعة في أطراف مدينة الميادين.
وفقاً لمصادر المرصد السوري فإن 40 من المنتسبين جرى تدريبهم على استخدام الرشاشات
الثقيلة باختلاف أنواعها، والبقية -أي 45 عنصراً- جرى تدريبهم على استخدامات الرشاشات
المتوسطة والخفيفة، وأضافت المصادر بأن المنتسبين سيتقاضون راتب شهري قدره 120 ألف
ليرة سورية بالإضافة لامتيازات أخرى كمساعدات غذائية شهرية وطبابة مجانية في النقاط
الطبية التابعة للحرس الثوري.
وأشار المرصد السوري منتصف الشهر الفائت، إلى تخريج دفعة جديدة تضم عشرات العناصر
المحليين الجدد إلى ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة الميادين شرقي دير الزور،
وضمت الدفعة 58 عنصر بدأوا دورة تدريبية في 28 نيسان الفائت، بعد أن تم تجنيدهم في
صفوف الميليشيا بدوام 15 يوماً مقابل استراحة 15 يوماً، بالإضافة لراتب شهري يبلغ
120 ألف ليرة سورية وسلة غذائية شهرية، فضلاً عن تقديم العلاج للعناصر وذويهم في المراكز
الطبية والمشافي التابعة للميليشيات الموالية لإيران بشكل مجاني.
وأضاف نشطاء المرصد السوري، أن ميليشيا
الحرس الثوري قامت بتوزيع مساعدات غذائية على عناصر الدورة التدريبية بعد انتهاءها
خلال الساعات الفائتة.
وكان نشطاء المرصد السوري أشار في 28 نيسان الفائت، افتتاح ميليشيا “الحرس الثوري”
الإيراني، بابًا للتطوع ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين بريف دير
الزور الشرقي.
ووفقًا لنشطاء المرصد، فإن الميليشيات الإيرانية طلبت منتسبين جدد لرفد كوادرها
بصفة إداري ومقاتل، بدوام 15 يومًا مقابل استراحة مثلها في الشهر، وذلك مقابل راتب
شهري يبلغ نحو 40 دولار أمريكي، ما يعادل
120 ألف ليرة سورية، إضافة إلى سلة غذائية، وتقديم خدمات علاجية مجانية لذوي
المنتسب في المراكز الطبية والمشافي التابعة للمليشيات الإيرانية.
وفقاً لناشطين سوريين معارضين للنظام، تسيطر إيران ووكلاؤها حالياً على سبع بلدات على الأقل على الجانب الشرقي من نهر الفرات الممتد جنوب مدينة دير الزور، من الميادين إلى البوكمال. ويشمل ذلك سلطةً عسكريةً كاملةً وإدارةً تنفيذيةً يمارسها ما يقرب من 4500 عنصر مسلّح، بعضهم من "الحرس الثوري" الإيراني والبعض الآخر من ميليشيات شيعية مثل "لواء الباقر"، و "كتيبة الفاطميون"، و "الحشد الشعبي"، ومختلف الجماعات التي تطلق على نفسها "حزب الله السوري".