46 صحفيًا ومصورًا.. ضحايا الجرائم الإرهابية للحوثي منذ 2015

الجمعة 02/يوليو/2021 - 03:35 ص
طباعة 46 صحفيًا ومصورًا.. أميرة الشريف
 
أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسببت في مقتل 46 صحافياً ومصوراً وتشريد ألف آخرين من أعمالهم خلال الفترة من 2015 وحتى يونيو 2021".
يأتي ذلك مواصلة لانتهاكات وعمليات الميليشيا  الإجرامية في اليمن، وناقش مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين انتهاكات ميليشيات الحوثي ضد أعضائها اليمنيين والتي تمثلت في القتل والاحتجاز والاعتقال والإخفاء القسري ومصادرة الممتلكات وإغلاق قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومواقع إخبارية حكومية وخاصة وحزبية.
هذا و ويواجه الصحفيون اليمنيون، حملات قمعية ممنهجة خفتت معها معظم الأصوات الحرة وبات الكثير يخشون على أنفسهم عواقب التعبير عن الرأي سواء في وسائل الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
واستعرض عضو مجلس النقابة نبيل الاسيدي واقع حرية الرأي والتعبير في اليمن والانتهاكات التي طالت الصحافيين والمؤسسات الصحفية في اليمن إثر انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد على ضرورة أن يشمل التقرير المعني بحرية الرأي والتعبير الذي يصدره مجلس حقوق الإنسان قضايا انتهاكات الميليشيات ضد الصحافيين في اليمن، مشيرا إلى أحكام أصدرتها الميليشيا الحوثية بإعدام 4 صحفيين.
كما تطرق إلى ملف الصحفيين محمد المقري ووحيد الصوفي المخفيين قسراً في سجون الحوثيين منذ 5 سنوات، وقضية الصحفي محمد العبسي الذي مات مسموماً في العاصمة صنعاء وترفض ميليشيا الحوثي فتح تحقيق بالحادثة، ومقتل المذيعة التليفزيونية جميلة جميل في صنعاء في ظروف غامضة والتي ظلت في الثلاجة 4 أعوم وتم دفنها سراً.
وأوضح الاسيدي أن أكثر من 300 موقع إخباري تم حجبها من قبل ميليشيا الحوثي، مضيفاً أن "الصحافيين في صنعاء تحت الإقامة الجبرية". وطالب بممارسة مزيداً من الضغط على الميليشيات الحوثية لوقف انتهاكاتها ضد الصحافيين.
هذا وقد استعرض الصحافيان المختطفان السابقان عصام بلغيث وهشام طرموم، عبر تقنية الاتصال المرئي، طريقة اعتقالهما في العاصمة صنعاء من قبل الميليشيات الحوثية والزج بهما في السجن لمدة خمس سنوات وما تعرضا له من اخفاء قسري وتعذيب نفسي وجسدي ومنعهما من أبسط الحقوق. وأشارا إلى الأضرار الصحية التي لحقت بهما جراء اعتقالهما وتعرضهما للانتهاكات الجسدية في السجن.
من جهتها، عبّرت جوهان بوخارد من فريق "مجموعة عمل المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير" على شكرها لشجاعة بلغيث وطرموم وحديثهما عن قصة اختطافهما وما تعرضا له من انتهاكات، مؤكدة على أهمية الأصوات التي تنقل مثل هذه المعاناة والانتهاكات من أجل السعي لدعم الصحفيين في اليمن.
وفي العام 2019 قتل صحفيان علي يد جماعة الحوثي الإرهابية ھما الإعلامي زیاد الشرعبي الذي قتل في 19 من ینایر 2019م في انفجار دراجة ناریة استھدفته ومراسل صحفي أثناء قیامھم بمھمة صحفیة في المخا.
جدير بالذكر أن أبريل الماضي أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية على إغلاق واقتحام شركة إعلامية خاصة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها والاستيلاء عليها، في انتهاك للحريات الإعلامية، وتقييد حرية التعبير.
وفي وقت سابق أفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي دمرت كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية، وحاولت طمس الهوية الوطنية وقيم الثورة .
كما أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن العام الماضي عن تسجيل عشرات الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في اليمن بحق إعلاميين ومؤسسات من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتوزعت الانتهاكات بين حالات اعتقال، وتهديد ، وإصدار تعميم بعدم التصرف في ممتلكات بعض الصحفيين ووسائل إعلامية تمهيدا لمصادرتها، وإحالة صحفيين مختطفين في سجون جماعة الحوثي منذ ما يقارب 4 أعوام للنيابة الجزائية الخاضعة للميليشيات.

شارك