"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 03/يوليو/2021 - 12:28 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 3 يوليو 2021.

الانقلابيون يعرضون بنوك اليمن إلى العقوبات الدولية

أجبرت ميليشيات الحوثي الإرهابية غالبية البنوك اليمنية وشركات الصرافة على تنفيذ عمليات مالية مرتفعة المخاطر، بهدف خدمة مصالحها وأجندة إيران في المنطقة، دون الاكتراث بالعواقب المدمرة على القطاع المصرفي والقطاع التجاري ومعيشة السكان.
وأكدت مصادر مصرفية أن البنك المركزي في عدن تلقى معلومات بأن وزارة الخزانة الأميركية تدرس بجدية تنفيذ مجموعة من الإجراءات ومزيد من العقوبات على القطاع المصرفي في اليمن «بنوك وشركات صرافة»، لتورطها في تقديم خدمات مالية للميليشيات الحوثية وكيانات أخرى تتبع إيران في المنطقة.
 وبحسب بيان لبنك «التضامن الإسلامي»، تلقت البنوك اليمنية تحذيراً من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، من مغبة التعامل مع القرارات الصادرة عن النيابة الجزائية والحارس القضائي لدى ميليشيات الحوثي في صنعاء.
 وفرضت الميليشيات، إثر هيمنتها على البنك المركزي في صنعاء، تدخلات غير قانونية على التعاملات وقيدت عمل البنوك اليمنية في مقراتها الرئيسية المتواجدة بصنعاء، للتحكم في النشاط المصرفي وتمرير عمليات غسل أموال مشبوهة.
 وتشمل العمليات الحوثية، إخفاء وتمويه تحويلات تتضمن ملايين الدولارات إلى خارج البلاد، فضلاً عن عمليات غسل الأموال، وتمرير عوائد مالية من تجارة النفط الإيراني المشمول بالعقوبات الأميركية.

العدوان «الحوثي» على مأرب ينذر بكارثة إنسانية

لم تكتف ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بعرقلة الجهود الإقليمية والدولية التي تسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة لتهدئة الأوضاع في اليمن، بل عَمَدت لتصعيد عملياتها العدوانية على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالهجوم الذي تشنه منذ مطلع فبراير الماضي، للاستيلاء على محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأدى التصعيد الحوثي العدواني، لانهيار الهدوء النسبي الذي ساد الأوضاع الميدانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل مساعٍ قامت بها الأمم المتحدة والإدارة الأميركية وكذلك عُمان، لإجبار الميليشيات الانقلابية على الجلوس على طاولة التفاوض، والقبول بالمبادرات السلمية المطروحة لتسوية الأزمة اليمنية، وعلى رأسها المبادرة التي أعلنتها السعودية قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال محللون غربيون إن احتدام القتال من جديد في مأرب، يثير مخاوف من وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق في هذه المحافظة، التي تؤوي مليون يمني تقريباً، نزحوا إليها فراراً من المعارك التي وقعت في مدنهم وبلداتهم الأصلية، خلال الحرب المتواصلة في البلاد، منذ استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء عام 2014.
وأشار المحللون إلى أن القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تعتبر أن الهجوم الحوثي على مأرب، يمثل التهديد الأخطر لجهود وقف الحرب، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين، وجعلت نحو 80% منهم، يعتمدون بشكل شبه كامل تقريباً على المساعدات الإنسانية الدولية، وذلك في غمار ما تصفه الأمم المتحدة بـ«الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم».
وفي تصريحات نشرها موقع «ميدل إيست آي» الإلكتروني، أبرز المحللون الغربيون الخسائر الجسيمة التي تكبدتها الميليشيات الحوثية في معارك مآرب، خلال الأيام القليلة الماضية، في ضوء تقديرات تفيد بمقتل أكثر من 80 من مسلحيها جراء القتال.
ونقل الموقع عن مصادر يمنية مطلعة قولها إن الهجمات الحوثية الأخيرة، التي نُفِّذَت من ثلاثة محاور بغرض الاستيلاء على المعقل الأخير للحكومة الشرعية في شمال البلاد، فشلت في اختراق الدفاعات الحكومية المدعومة بغطاء جوي، يوفره تحالف دعم الشرعية في اليمن.
ويعتبر الحوثيون أن بسط سيطرتهم على مأرب، الغنية بموارد الطاقة والواقعة على بعد نحو 170 كيلومتراً من العاصمة صنعاء، قد يشكل نقطة انطلاق لهم للسيطرة على مناطق أخرى في جنوب وشرق اليمن، كما سيعزز موقفهم في أي محادثات محتملة، وهو ما دفعهم لإجهاض الجهود المكثفة التي بُذِلَت على مدار الأسابيع الماضية لتهيئة الأجواء لإطلاق عملية تفاوضية، من شأنها إنهاء معاناة ملايين اليمنيين.
ويتزامن التصعيد الحوثي على الأرض في مأرب، مع تكثيف الهجمات على المنشآت النفطية والمدنية السعودية، بالطائرات المُسيّرة والصواريخ، إلى حد إطلاق الميليشيات الانقلابية الأسبوع الماضي، 17 طائرة من دون طيار على المملكة في يوم واحد.
ولا يكترث الحوثيون في هذا الصدد بالتحذيرات الأممية، من أن اليمن بات على شفا مجاعة قد تكون الأسوأ في العالم بأسره منذ عقود، بفعل تواصل المعارك التي تعرقل وصول المساعدات الإغاثية إلى الكثير من مناطق البلاد، وذلك بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، الذي فاقم الضغوط الواقعة على كاهل القطاع الطبي، والوكالات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية.

التحالف يدمر مسيّرة حوثية مفخخة باتجاه جنوبي السعودية

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، فجر الجمعة، تدمير طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب غربي المملكة.

وأوضح التحالف، في بيان، أن «محاولات ميليشيات الحوثي العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية». ولفت إلى أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني». وتستمر الميليشيات الانقلابية في استهداف المدنيين بالسعودية عبر الصواريخ أو الطائرات المفخخة التي تتمكن قوات التحالف من اعتراضها وتدميرها.

وعلى صعيد التطورات الميدانية في اليمن، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة البيضاء، وسط البلاد، من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد فترة طويلة من الجمود في جبهات المحافظة، المحاددة لعدد من المحافظات، إلا من اشتباكات محدودة بين فترة وأخرى. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، في تصريح صحفي، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدأت، أمس الجمعة، عملية عسكرية واسعة (النجم الثاقب) لتحرير محافظة البيضاء من ميليشيات الحوثي، بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وحققت انتصارات ميدانية شملت تحرير عدة مواقع، وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية مختلفة.

وقال: «إن وحدات من الجيش والمقاومة شنت هجوماً على ميليشيات الحوثي، وتمكنت خلاله من تحرير عدة مواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، أبرزها مناطق جميمة وفاء وشارده والسوس وشبكة ذي مضاحي وعقرامه وشوكان، ومواقع أخرى باتجاه المسحر». وأضاف الوزير اليمني: إن المعارك ما زالت متواصلة، وسط تحقيق قوات الجيش والمقاومة الانتصارات والتقدم الميداني، حيث باتت القوات على بعد 3 كيلومترات من الخط الرئيسي الرابط بين البيضاء ومكيراس، مؤكداً مقتل وجرح العشرات من العناصر الحوثية وتدمير آليات عسكرية واغتنام أسلحة وعتاد.

وثمّن الارياني الأدوار المحورية لقوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، والملاحم البطولية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعركة، منوهاً «بالمعنويات والعزيمة القتالية العالية لدى المقاتلين الأشاوس لتحقيق أهداف العملية العسكرية واستكمال تحرير محافظة البيضاء من الانقلابيين الحوثيين».

وكانت قوات الشرعية الحكومية حررت عدة مديريات من قبضة الحوثيين وهي مناطق مجاورة لمحافظة شبوة.

وبالتزامن، شهدت مناطق عرقوب العقلة وعقرانة والميسرة والوقلة بمديرية مكيراس، في محافظة أبين، المجاورة لمحافظة البيضاء، مواجهات عنيفة، بدأت مساء امس الأول الأربعاء، بهدف التقدم صوب محافظة البيضاء والسيطرة على المواقع التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي. وحسب قائد عسكري في لواء الأماجد استهدفت مدفعية اللواء، بجبهة ثرة، مواقع لميليشيات الحوثي في تلك المناطق وأُحرقت مخازن وآليات تتبعها، في إسناد من قوات الشرعية بمديرية الحازمية في محافظة البيضاء.

انتصارات الشرعية تسقط رهانات الحوثيين في مأرب

أسقطت مأرب رهانات ميليشيا الحوثي على الخيار العسكري، وإمكانية سيطرتها على المحافظة، وهي الرهانات التي حملتها على التعنّت ورفض خطة السلام الأممية. وفيما عملت الأمم المتحدة ووسطاء على تقريب وجهات النظر بين الحكومة الشرعية، والميليشيا، من أجل قبول الحوثيين بخطة وقف إطلاق النار، بعدما قبلت بها الشرعية، ذهبت الميليشيا نحو فتح معسكرات لتجنيد طلاب المدارس وحشد المقاتلين في جبهات غرب مأرب وشرق الجوف، في محاولة يائسة لإيهام الوسطاء بفشل مهمتهم، ومن ثم تنفيذ هجوم خاطف وكبير على مأرب يمكنها من دخول عاصمة المحافظة.

وعلى غرار خسارتها الرهان تلو الآخر منذ العام 2015 في السيطرة على مأرب، تفاجأت الميليشيا بحائط صد غير متوقع أشعل الأرض تحت أقدامها، لتمنى بهزائم نكراء في كل جبهات مأرب، ما حملها على قصف مدينة مأرب بصاروخين بالستيين أوقعا 13 مدنياً بين قتيل وجريح، فيما فشلت محاولاتها الدفع بتعزيزات جديدة إلى الجبهات بفعل الضربات التي تلقتها من الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية.

وأشارت مصادر سياسية يمنية، إلى أنّ الوسطاء طلبوا من زعيم الميليشيا التعامل إيجابياً مع دعوات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، ووقف الهجوم على مأرب لما يترك من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني، وذكروه بموقف المجتمع الدولي من استعادة قوات الشرعية مدينة وموانئ الحديدة. وحذر الوسطاء الميليشيا من أنّ أي تعاط سلبي مع مطالب المجتمع الدولي سيتسبّب في الكثير من المعاناة للمدنيين، إلّا أنّ الميليشيا لم تصغ لصوت العقل وأصرّت على رهاناتها الخاسرة.

 

رهان خاسر

تراهن الميليشيا على دخول مأرب خلال شهر لتقبل بعدها وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي شكّل صدمة للمجتمع الدولي المدرك لعواقب هذه المواقف غير المسؤولة، فيما أتت التطورات الميدانية في جبهات غرب وشمال وجنوب مأرب لتؤكد خسارة الميليشيا للرهان بما منيت به من هزيمة نكراء، ولا تزال القوات الحكومية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، تلقن الميليشيا دروساً في مختلف الجبهات، بما يؤكّد أنّ مأرب ستكون بوابة السلام وستكسر شوكة الحوثيين وتجبرهم على العودة لطاولة الحوار.

 

انفتاح وحرص

طالما أعادت الحكومة اليمنية التأكيد على انفتاحها واستجابتها لكل الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومعالجة التداعيات الإنسانية، وتمسكها بوقف شامل لإطلاق النار، باعتباره أهم الإجراءات الإنسانية الواجب اتخاذها على الفور لإنهاء الحرب، والتحرّك نحو معالجة القضايا الإنسانية والسياسية والاقتصادية. ولم تنس الحكومة الشرعية التنويه للوقائع الواضحة التي تثبت عرقلة الحوثيين لجهود السلام الدولية وتفاقم الأزمة الإنسانية، بسبب استمرارهم في حصار المدن على غرار تعز، وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة وتصعيد العدوان على مأرب.

تثبت الحكومة اليمنية يوماً بعد آخر الحرص والرغبة في تحقيق السلام المستدام للانطلاق نحو بناء اليمن القائم على الشراكة الحقيقية، وأن يسهم الدور الأوروبي في دعم جهودها لفرض السلام، بما يحقّق تطلّعات الشعب اليمني لتجاوز التحديات الراهنة التي فرضها الانقلاب الحوثي، وتوجيه الجهود نحو تطبيع الحياة واستئناف برامج التنمية وتقديم الخدمات، مشدّدة على أهمية استغلال الزخم الدولي الداعم للمساعي الدبلوماسية، وترجمته إلى واقع من خلال الضغط على الميليشيا وداعميها للاستجابة لصوت العقل وإنهاء الحرب.

القوات اليمنية المشتركة تقترب من تحرير البيضاء

اقتربت القوات اليمينة المشتركة من مديرية البيضاء وسط اليمن، بعد تحريرها عدداً من المواقع من ميليشيا الحوثي في مديرية الصومعة المجاورة. وقال مسؤول محلي وسكان في تصريحات لـ«البيان»، إنّ وحدات من القوات المشتركة نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيا عبر مديرية الصومعة، وتمكنت من تحرير كل المواقع في يمين جبهة الصومعة وكل المواقع في منطقة المسحر، ومواقع شاردة وجميمة وفاء وشبكه ذي مضاحي، فضلاً عن تحرير منطقة شوكان ووصلوا مشارف منطقة الضحاكي في مديرية البيضاء. وأشاد المسؤول اليمني، بالدور الكبير الذي لعبته مقاومة الحازمية، وألوية العمالقة والجيش الوطني ورجال القبائل، مشيراً إلى أنّ العملية تستهدف تحرير المحافظة بالكامل من ميليشيا الحوثي.

وفي الساحل الغربي، تصدت القوات المشتركة، لهجوم واسع شنته الميليشيا على مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة تحت غطاء ناري كثيف وعبر محورين، انطلاقاً من موقع تمركز الميليشيا في قرية بيت بيش شمال حيس، ومن قرية «الحلة» الواقعة شمال غرب المدينة. وأفادت القوات المشتركة، أنها صدت الهجوم، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيا، أسفرت عن قتلى وجرحى وسط عناصر الحوثي، فضلاً عن تدمير آليات. وأشارت إلى أنّ وحداتها وجّهت ضربات موجعة للحوثيين وحسمت المعارك في وقت قياسي، لتقوم الميليشيا بشن قصف عشوائي على منازل المدنيين في قرية بيت مغازي في المديرية ذاته

تصعيد حوثي بالحديدة والجيش اليمني يستعيد مواقع في البيضاء

أفادت مصادر عسكرية رسمية بأن الميليشيات الحوثية واصلت أمس (الجمعة) خروقها للهدنة الأممية في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، وذلك بالتزامن مع استعادة الجيش ورجال القبائل العديد من المواقع في محافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء).
في هذا السياق، أفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأن الميليشيات الحوثية تكبّدت خلال الـ24 الساعة الماضية، خسائر بشرية ومادية ثقيلة في صفوفها، إثر تصعيدها وخروقها لاتفاق التهدئة بجبهات القتال جنوب الحديدة.
ونقل المركز عن مصدر عسكري في القوات المشتركة قوله إن ميليشيا الحوثي عاودت هجومها، في ساعات متأخرة من مساء الخميس، لانتشال جثث قتلاها الذين لقوا حتفهم شمال غربي منطقة بيت مغاري غرب مدينة حيس.
وبحسب المصدر، فإن هذا الهجوم تزامن مع هجوم مماثل للميليشيات من جهة مفرق العدين غرب المدينة المحاذي للحدود الإدارية لمحافظة إب، لكن القوات المشتركة تصدت للهجوم دون أن تحقق الميليشيات أي تقدم على الأرض.
وبينما تستمر الجماعة المدعومة من إيران في انتهاك الهدنة الأممية القائمة بموجب اتفاق ستوكهولم منذ أواخر 2018، أفاد الإعلام العسكري بأن هذه الانتهاكات تسببت في مقتل وإصابة 40 مدنياً بينهم 12 طفلاً وامرأة، في مناطق الساحل الغربي اليمني، خلال 43 يوماً ماضية.
وبحسب مصادر طبية، فإن المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة بالساحل الغربي استقبلت منذ 17 مايو (أيار) الماضي إلى نهاية شهر يونيو (حزيران)، ما لا يقل عن 40 مدنياً، بينهم 12 طفلاً وامرأة، قتلوا وأصيبوا بوسائل قتل حوثي مختلفة.
وأوضحت المصادر أن عدد القتلى بلغ 8 مدنيين، بينهم امرأتان، وأن منهم 3 مدنيين قتلوا بانفجار ألغام وعبوات ناسفة، وثلاثة آخرين سقطوا بطلق ناري، وأن اثنين آخرين قتلا بشظايا قذائف مدفعية.
وبيّنت المصادر أن 32 مدنياً بينهم 4 نساء و6 أطفال تعرضوا للإصابة، حيث أصيب منهم 10 مدنيين بانفجار مخلفات الحوثي، و9 آخرون بطلق ناري، و13 مدنياً بشظايا قذائف متنوعة.
وأشارت المصادر إلى أن مديرية حَيْس تصدرت المركز الأول لأعداد الضحايا بواقع 12 مدنياً، تليها مديرية التحيتا بـ11 مدنياً، فيما توزعت الحالات الأخرى على مدينة الحديدة، ومديريات الدريهمي، والخوخة وذو باب.
وكان الإعلام العسكري للقوات المشتركة (حكومية) كشف عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 57 مدنياً، بينهم 27 طفلاً وامرأة، منذ بداية شهر مارس (آذار) إلى منتصف شهر مايو من العام الجاري، في مناطق الساحل الغربي، بنيران ميليشيات الحوثي، ضمن خروق الجماعة المتكررة للهدنة الأممية وجرائمها المستمرة ضد المدنيين.
على صعيد آخر، أفادت مصادر الإعلام العسكري بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أطلقت، صباح أمس (الجمعة)، عملية عسكرية في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، بهدف استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وبحسب هذه المصادر، شنّت القوات الحكومية هجوماً واسعاً على مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي إلى الغرب من مركز مديرية الصومعة باتجاه مديرية البيضاء، شاركت فيه وحدات من الجيش بالإضافة إلى المقاومة الشعبية في جبهة الحازمية.
وأسفرت العملية - وفق المصادر - عن تحرير مواقع عدة، من بينها شاردة الأريل وقرية ذي مضحاكي وصولاً إلى منطقة المسحر، في حين ما زالت القوات تحاصر مجاميع أخرى من الميليشيات.
وفي جبهات محافظة مأرب المجاورة، أفادت المصادر بأن الميليشيات الحوثية تحاول إعادة ترتيب صفوفها بعد أن تلقت خسائر كبيرة في الأيام الأخيرة جراء هجماتها المتكررة في مناطق الكسارة والمشجح وجبل مراد والمناطق الأخرى في الشمال الغربي للمحافظة.
وبحسب تقديرات عسكرية، فإن الميليشيات خسرت أكثر من 7 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين، إذ تراهن على مواصلة القتال للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.
وترفض الميليشيات المدعومة من إيران حتى اللحظة خطة أممية مدعومة أميركياً ودولياً لوقف القتال مقابل تدابير إنسانية واقتصادية تتعلق بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء وتخفيف قيود الرقابة المفروضة على الواردات إلى ميناء الحديدة مقابل تحويل عائدات الجمارك لصرف رواتب الموظفين.
ولا تزال الإدارة الأميركية تراهن على الضغوط التي تبذلها لإرغام الجماعة الانقلابية على وقف الحرب بموجب الخطة الأممية، لكن مراقبين يمنيين يرون أن الجماعة لن تستجيب لهذه الضغوط إلا بمقدار ما يمكن أن تحققه من مكاسب سياسية واقتصادية تكفل لها الاستمرار في مساعيها لتوطيد أركان الانقلاب والهيمنة على البلاد.

شارك