بعد منعهم من الظهور الإعلامي.. الإخوان تقرر حل مكتبها ومجلس شورى الجماعة في تركيا
الأحد 04/يوليو/2021 - 01:47 م
طباعة
حسام الحداد
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن "منع تركيا للهاربين و"الإخوان المسلمين" من الظهور الإعلامي يمثل خطوة إيجابية من قبل أنقرة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".
وفي تصريح لقناة "القاهرة والناس" أمس السبت 3 يوليو 2021، قال شكري إن "العلاقات الطبيعية بين الدول مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأضاف أن "قرار منع الهاربين و"الإخوان المسلمين" من الظهور على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سياسة تتسق مع قواعد القانون الدولي، وهي خطوة إذا استقرت واستمرت ستؤدي إلى تطبيع العلاقات واستمرار الاتصالات على مستويات مختلفة لوضع إطار علاقات واستئنافها".
وتابع أن "عودة العلاقات الطيبة بين مصر وتركيا سيكون لها أساس لمجريات ليبيا، إذ أن الشأن الليبي له تأثير على الأمن القومي المصري وله أهمية لمصر".
وتواصل السلطات التركية مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج بخطوات متسارعة، من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات.
وبعد قرار السلطات التركية وقف أنشطة جماعة الإخوان الإعلامية من أراضيها، وما تبعه من تعليمات لعدد من مذيعي الجماعة بوقف كافة أنشطتهم الإعلامية على وسائل التواصل، قررت الجماعة حل مكتبها في تركيا وكذلك مجلس شورى الإخوان.
وتداولت بعض المواقع الاخبارية، أن الجماعة قررت إخراج عناصرها وأنشطتها من تركيا والرحيل لدول أخرى، مثل كندا وبريطانيا وهولندا وماليزيا، فضلا عن عدد من دول البلقان.
وكذلك قرر إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد العام للجماعة، حل المكتب الإداري للإخوان في تركيا، وحل مجلس شورى الجماعة، مع تأجيل الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها خلال شهر يوليو الجاري، لمدة 6 شهور أخرى.
وكانت جماعة الإخوان قد خططت لنقل فضائياتها الموجهة لمصر خارج تركيا خلال مدة لا تتجاوز 3 شهور، حيث قررت الجماعة نقل فضائية "وطن" المملوكة كليا لها ودمجها في فضائية "الحوار" التي يديرها الإخواني الفلسطيني عزام التميمي من لندن.
وتعتزم فضائية "الشرق" المملوكة للمرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور الانتقال أيضا للبث من خارج تركيا، ولحين تنفيذ قرار النقل قررت الالتزام بتعليمات السلطات التركية بوقف البرامج التحريضية ضد مصر ودول الخليج، ومنع بث أي محتوى يخالف التعليمات التركية، أما في فضائية "مكملين"، فقد قرر عبد الرحمن أبو ديه ممول الفضائية تحويلها إلى قناة للمنوعات، ويبحث حاليا إسناد الإشراف على هذه البرامج إلى مطرب شهير لحين ترتيب عملية النقل إلى لندن.
يشار إلى أن تركيا كانت قد أعلنت عن رغبتها في استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر مارس الماضي.
وفي مايو الماضي، أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، أول زيارة من نوعها منذ 2013، إلى القاهرة لإجراء محادثات استكشافية مع مسؤولين مصريين.
وفي وقت لاحق، كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن توقف المباحثات في الوقت الحالي، وعدم وجود أي موعد محدد لاستئناف اللقاءات الاستكشافية من أجل إعادة العلاقات المتبادلة، وذلك على خلفية تباين وجهات النظر بين القاهرة وأنقرة في عدد من القضايا، وأبرزها الملف الليبي.