مشعل يؤكد علاقات حماس المشبوهة بإيران وانتمائها للإخوان
الإثنين 05/يوليو/2021 - 11:41 ص
طباعة
حسام الحداد
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إن مشروع حركة حماس هو للمقاومة والتحرير وليس لشن الحروب، وقال في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، "كنا ولا نزال ننتمي فكرياً إلى الإخوان المسلمين، إنما نحن حركة فلسطينية مستقلة".
كما ذكّر بأن حركة حماس كانت موجودة سابقاً في مختلف الدول العربية، مؤكداً أن قبول الدعم من أي دولة، بما فيها إيران، لا يكون على حساب القرار المستقل للحركة.
وعن الدعم الإيراني، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج أن طهران دعمت الحركة بالسلاح وبالوسائل التقنية.
في المقابل رفض مشعل حصول أي اعتداء على أي دول عربية وخصوصا السعودية، مناشداً المملكة لإعادة العلاقات مع الحركة كما كانت في السابق، منّوها بجهود السعودية في التوصل إلى اتفاق مكة في 2007 واستطرد قائلا: إسرائيل وأدوات أخرى حاولت الانقلاب على اتفاق مكة وليس حماس، فاتفاق مكة جعل الحركة على رأس حكومة وحدة وطنية فكيف ننقلب عليها؟
هذا الحديث الأخير لخالد مشعل انما يؤكد تجذر العلاقات الحمساوية الإيرانية وليس كما يدعي مشعل بأن هذه العلاقات لا تؤثر على المحيط العربي، بل على العكس تماما لها تأثيراتها القوية في المحيط العربي حيث شاهدنا في مصر تورط عدد ليس بالقليل من عناصر حماس في نشر الفوضى والإرهاب واقتحام السجون اثناء ثورة 25 يناير، ليس هذا فقط بل تورطت عناصر الحركة دفاعا عن الاخوان في عدد كبير من الحوادث الإرهابية في الداخل المصري وسيناء بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013.
ومؤخرا في مايو الماضي 2021، كشف خبراء مصريون أسباب وتداعيات اتصالات أجراها مسؤولون إيرانيون مع قادة حماس خلال الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في غزة من أجل التنسيق والاستفادة من العدوان في تحقيق مكاسب يمكن أن تستفيد بها طهران في صراعها مع إسرائيل من ناحية والغرب من ناحية أخرى للحصول على أوراق ضغط يمكن أن تلعب بها في مفاوضات فيينا الخاصة ببرنامجها النووي وللانتقام من إسرائيل.
وأكدوا أن طهران وكعادتها تاجرت بدماء الفلسطينيين من أجل مصالحها وكان يهمها استمرار العدوان وعدم إنهائه إلا بوساطتها، لإثبات قوتها الإقليمية والتأكيد على قوة دورها في المنطقة وما يتبعه ذلك من مواقف تترجم لصالحها على طاولة المفاوضات.