‏ وسط انهيارات متواصلة في صفوف الحوثي.. استمرار معارك تحرير البيضاء

الثلاثاء 06/يوليو/2021 - 12:54 ص
طباعة ‏ وسط انهيارات متواصلة فاطمة عبدالغني
 
نفذ طيران التحالف العربي، صباح الاثنين 5 يوليو، سلسلة غارات جوية على مواقع وتعزيزات قادمة لميليشيا الحوثي الانقلابية في البيضاء.
وأفادت مصادر ميدانية، أن طيران التحالف  استهدف تعزيزات ومواقع حشد للميليشيات في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء وسط البلاد .
وأوضحت المصادر أن التعزيزات كانت في طريقها نحو المناطق التي تم تحريرها مؤخرًا في مديرية الزاهر، مخلفة خسائر فادحة بالعدة والعتاد.
وكانت المقاومة المحلية والقوات المشتركة في محافظة البيضاء، حررت أمس الاثنين، كامل مديرية الزاهر، بعد السيطرة على مركز المديرية، ضمن عملية "النجم الثاقب"، وواصلت التقدم في جبهات الصومعة وذي ناعم، باتجاه مدينة البيضاء مركز المحافظة، فيما نفذت القوات الحكومية عملية عسكرية في جبهة الملاحيط بمحافظة صعدة، مع استمرار القتال في جبهات مأرب والجوف، في حين افشلت القوات المشتركة تحركات حوثية في ثلاثة قطاعات بالساحل الغربي.
وأعلن مصدر عسكري دحر الميليشيا الحوثية من آخر قرى مديرية الصومعة المحاذية لمركز مدينة البيضاء، بعد تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في المديرية خلال معارك اليومين الماضيين أبرزها، الجماجم، والشاردة، وزنقل، وجبل الأريلات، وقرية المضاحي، وآل دومان.
وأفادت مصادر صحفية أن عشرات القيادات الحوثية والمشرفين يواصلون نقل عوائلهم من مدينة البيضاء إلى محافظتي ذمار وصنعاء تزامناً مع تقدم الجيش الوطني وسيطرته على بعض مناطق محافظة البيضاء، وتأتي هذه الإجراءات الحوثية تحسبا لسيطرة قوات الجيش على محافظة البيضاء.
وفي صعدة، نفذت القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي، عملية عسكرية باتجاه مواقع الميليشيات في جبهة الملاحيط بمديرية الظاهر، وتمكنت من تأمين طرق امداد استراتيجية بين مديريتي الظاهر وحيدان التي تضم منطقة مران التي يتخذها عبدالملك الحوثي مقرا له.
وفي مأرب، شهدت جبهات الكسارة والمشجح وأطراف وادي هيلان معارك عنيفة بين الجانبين، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من افشال هجمات حوثية عدة، وكبدتها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة.
وامتدت المعارك إلى الجبهات الواقعة بين مأرب والجوف، من جهة رغوان ومجزر، وصولا الى شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، فيما شهدت جبهات جنوب مأرب معارك عنيفة في مديرية جبل مراد تم خلالها تدمير 7 اليات حوثية ومصرع واصابة من كانوا على متنها.
وفي الجوف، دكت مقاتلات التحالف تعزيزات وتحصينات حوثية في منطقة الندر الواقعة بين مأرب والجوف، فيما واصلت قوات الجيش والقبائل زحفها على مواقع الحوثيين في وادي الجفرة.
وفي صنعاء، شيعت ميليشيات الحوثي 348 قتيلاً من عناصرها خلال اليومين الماضيين، فيما استقبلت جثث وجرحى بالعشرات قادمين من جبهات البيضاء ومأرب، حيث أعلنت مشافي العاصمة الطوارئ ودعت سكان العاصمة للتبرع بالدم لمواجهة عدد المصابين.
بالتزامن، لقي قيادي بارز في جهاز مخابرات ميليشيا الحوثي، مصرعه بظروف غامضة في صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة إن القيادي الحوثي القتيل المدعو عبدالسلام المحطوري، الذي يحمل رتبة لواء في ما يسمى (جهاز الأمن والمخابرات) التابع للميليشيا المدعومة من إيران لقى مصرعه في صنعاء.
ورجحت تعرض القيادي الحوثي المحطوري للتصفية في ظل تصاعد حدة الخلافات بين قيادات الميليشيا الإجرامية، مشيرة إلى أن هناك ترتيبات لدفن القيادي الحوثي اليوم الثلاثاء, لإغلاق ملف القضية, على غرار ما حدث مع قيادات أخرى بينهم الوزير في حكومة الميليشيا غير المعترف بها المدعو حسن زيد.
وفي الحديدة، اخمدت القوات المشتركة مصادر نيران حوثية في ثلاثة محاور، شرق مدينة الحديدة، وفي محيط الدريهمي وشمال غرب مديرية حيس، تمكنت خلالها من تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن المشتركة أفشلت محاولة تسلل حوثية وهجمات تجاه حي منظر، في مدينة الحديدة، وأفشلت محاولة تقدم للحوثيين باتجاه مدينة الدريهمي، وأخرى باتجاه مثلث العدين شمال غرب حيس.
من ناحية أخرى، قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الاثنين، قرى منطقة الجبلية في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، بقذائف الهاون.
وسقطت القذائف، بحسب مصادر محلية، على مناطق سكنية في المنطقة، مؤكدة أن القصف استهدف السكان المدنيين عشوائيًا.
وفي السياق اعتدت عناصر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بنيران المدفعية، على أحياء سكنية بمدينة حيس جنوبي الحديدة.
وهاجمت الميليشيا الإرهابية، منطقتي السنة والسيلة المكتظتين بالسكان شمال ووسط المدينة، بعدد من قذائف مدفعية الهاون.

شارك