استمرار مجازر الحوثي الوحشية.. 2508 جريمة ضد المدنيين خلال 3 أشهر

الجمعة 09/يوليو/2021 - 01:31 ص
طباعة استمرار مجازر الحوثي أميرة الشريف
 
اعتادت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ حربها فى اليمن علي القتل والسرقة وارتكاب أبشع الجرائم في حق المدنيين، حيث كشفت شبكة حقوقية يمنية ارتكاب ميليشيا الحوثي 2508 انتهاكاً ضد المدنيين خلال الربع الثاني من العام الحالي في 12 محافظة يمنية هي مأرب، الجوف، الحديدة، إب، ذمار، البيضاء، الضالع، حجة، عمران، صنعاء، أمانة العاصمة، ريمة.
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها نشرته، اليوم الخميس، مقتل 291 مدنياً بينهم 31 طفلًا و36 امرأة، وإصابة 403 آخرين، بينهم 42 طفلاً و56 امرأة، بنيران ميليشيا الحوثي في الربع الثاني من العام الحالي.
كما سجل الفريق الميداني للشبكة اختطاف الانقلابيين وتعذيب 846 مدنياً، بينهم 314 تم إخفاؤهم قسرياً، فيما لقي 11 آخرين حتفهم أثناء تعذيبهم في سجون الميليشيا.
ومن بين المختطفين 26 طفلاً تحت السن القانوني و12 امرأة و65 ناشطاً حقوقياً وسياسياً و18 كادراً طبياً و9 رجل أعمال و9 من وجاهات المجتمع وزعماء القبائل و206 من فئات العمال، إضافة إلى اعتقال 73 تربوياً و103 آخرين.
إلى ذلك بلغت الاعتداءات التي ارتكبها الحوثيون في ذات الفترة على المنشآت العامة 128، و480 على الممتلكات الخاصة.
وأفادت إحصائية نشرها الموقع الرسمي للسلطة المحلية بمحافظة مأرب، إنه منذ 5 وحتى 29 يونيو الماضي، سقط 34 قتيلاً بينهم طفلان، و40 جريحاً بينهم 3 أطفال وامرأة، جراء القصف الحوثي.
كما وثق التقرير، استهداف الميليشيا بخمسة صواريخ باليستية وثلاث طائرات مفخخة، في ذات الفترة، الأحياء المدنية في المدينة التي تحتضن مليوني مواطن معظمهم من النازحين.
وأشار إلى أن الصواريخ التي أحصيت في التقرير اقتصرت على تلك التي نتج عنها سقوط ضحايا، لافتاً إلى أن الميليشيا استهدفت مأرب بأربعة صواريخ بالستية أخرى لم ينجم عنها سقوط ضحايا.
وكشف التقرير قيام ميليشيا الحوثي، بقصف مأرب بصاروخين بالستيين ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 10 آخرين بينهم 3 أطفال.
وفي مجزرة دامية، شنت الميليشيا في 10 يونيو الماضي، قصفاً متتالياً على مأرب بصاروخين باليستيين وطائرتين مفخختين مستهدفة مسجداً في حي سكني وسط المدينة أثناء صلاة المغرب، كما طاول القصف سجناً للنساء في إدارة شرطة محافظة مأرب وسيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف لإسعاف الضحايا، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين و25 جريحاً بينهم نساء إضافة إلى تضرر 4 سيارات إسعاف.
وسبق هذه المجزرة مجزرة أكثر وحشية أسفرت عن مقتل 21 مدنياً بينهم الطفلة ليان طاهر ذات الثلاث سنوات التي تفحمت جثتها والتصقت بجسد والدها جراء استهداف الميليشيا لمحطة وقود بصاروخ باليستي، كما أدي القصف إلى احتراق 7 سيارات بينهم سيارتا إسعاف استهدفتا بطائرة مفخخة أطلقتها الميليشيا بعد دقائق من إطلاق الصاروخ.
وجاء قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمحطة الوقود بعد ساعات من قيامها باستهداف منزل الشيخ علي بن حسن بن غريب في منطقة آل شبوان بمديرية الوادي بصاروخ باليستي للمرة الثانية خلال أسبوع ما تسبب في تدمير أجزاء واسعة منه.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أكد في سلسلة تغريدات أن ميليشيا الحوثي مستمرة في قتلها الممنهج للمدنيين، مديناً بأشد العبارات إقدام الميليشيات المدعومة من إيران على قصف أحد الأحياء السكنية في مدينة مأرب بصاروخين باليستيين "إيرانيي الصنع"، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة من المدنيين بينهم الطفل غالب الصالحي 12 عاماً وإصابة عشرة آخرين بينهم طفلان بجروح خطيرة في حصيلة غير نهائية.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك