طالبان تواصل سيطرتها على معابر حدودية بين إيران و أفغانستان

الجمعة 09/يوليو/2021 - 02:52 ص
طباعة طالبان تواصل سيطرتها أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية، أن حركة طالبان  تسيطر على معبر "إسلام قلعة" الحدودي مع إيران، وذلك في الوقت الذي تواصل طالبان تقدمها في العديد من المناطق في أفغانستان.
وقالت التقاريرإن جنودا أفغان فروا إلى الأراضي الإيرانية بعد سيطرة طالبان على المعبر.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الحركة سيطرت أيضا على معبر "أبو نصر فراهي"، كمل سيطرت على معبرين من أصل ثلاثة معابر حدودية بين إيران و أفغانستان.
هذا وقد احتدت المعارك بين الحركة المتشددة والجيش الأفغاني لليوم الثاني على التوالي في مدينة قلعة نو، حيث ارتفعت سحب الدخان الأسود فوق عاصمة ولاية بادغيس هذه شمال غربي البلاد.
وأعلنت الحكومة الأفغانية إرسال مئات عناصر الكوماندوس بالمروحيات إلى ولاية بادغيس للتصدي لهذا الهجوم الذي تشنه طالبان.
وقال عزيز توكلي وهو أحد سكان قلعة نو إن "حركة طالبان لا تزال في المدينة، يمكننا رؤيتهم يمرون على متن دراجاتهم النارية". وأضاف "المتاجر مغلقة والشوارع مقفرة"، موضحا أن نصف السكان تقريبا فروا.
وشدد الوفدان الممثلان لطالبان والحكومة الأفغانية بعد انتهاء اجتماعهما في طهران، على أن الحرب ليست حلاً، مؤكدين على وجوب بذل كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إيرانا".
من جهته، أعلن المتحدث باسم دائرة الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، تعليق التجارة مع أفغانستان في المعبرين بعد سيطرة "طالبان" عليهما، داعيا التجار إلى عدم التوجه إلى المعبرين على الجانب الأفغاني منهما.
من جانب أخر، حمل نساء أفغانيات السلاح في شوارع شمال ووسط البلاد، في استعراض يتزامن مع تحقيق الحركة المتشددة مكاسب على الأرض في ظل الانسحاب الأميركي من أفغانستان، فقد خرجت إحدى أكبر التظاهرات في إقليم غور وسط البلاد، حيث حمل مئات النساء البنادق، مرددات شعارات مناهضة لطالبان.
وقالت حليمة برستيش، رئيسة مديرية النساء في غور وإحدى المتظاهرات، بحسب ما نقلت صحيفة "الغادريان" البريطانية اليوم الخميس: "بعض النساء أردن فقط إرسال رسالة دعم رمزية للقوات الأفغانية، لكن العديد من المشاركات أيضا أكدن أنهن على استعداد للذهاب إلى ساحات القتال".
من جانبها، أوضحت إحدى الصحافيات الأفغانيات من شمال منطقة جوزجان والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أنه "لا توجد امرأة في البلاد تريد القتال الميداني فعليا، لكننا نطالب فقط بأبسط حقوقنا، كأن أكمل تعليمي على سبيل المثال، بعيدا عن العنف.. لكن الظروف جعلتنا نفعل ذلك".
وأخذت طالبان باجتياح المناطق الريفية مؤخرا، وتمكنت من الاستيلاء على عشرات المناطق، وباتت عواصم ولايات عدة ترزح تحت حصارها.
كما، فرضت الحركة في المناطق التي وقعت تحت قبضتها قيوداً على النساء، بما يشمل حريتهن بالتعليم والملابس، بل إنها باتت تطالب النساء بارتداء النقاب في بعضها.
كما انضمت النساء إلى قوات الأمن الأفغانية على مدار العقدين الماضيين، بما في ذلك التدريب على قيادة المروحيات، على الرغم من تعرضهن للتمييز والمضايقات من الزملاء، ونادراً ما يتم العثور عليهن في الخطوط الأمامية.
وكانت الحركة التي استولت منذ مايو على مناطق ريفية واسعة واقتربت من عدة مدن كبرى، دخلت بعد ساعات فقط على إعلان الجيش الأميركي الثلاثاء أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%"، ، مدينة قلعة نو التي تضم حوالي 75 ألف نسمة.
يذكر أن الاشتباكات انطلقت قبل أشهر بعد أن أعلنت واشنطن البدء بسحب قواتها من البلاد، منهية بذلك أكثر من 20 سنة على تواجدها في أفغانستان.
وخلال الأسبوع الماضي، أخلى المسؤولون الأمريكيون أكبر مطار في البلاد، قاعدة باغرام الجوية، التي ظلت لسنوات مركزا للحرب ضد طالبان ومطاردة عناصر القاعدة، ومرتكبي هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية.

شارك