تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 10 يوليو 2021.
أكدت مصادر متطابقة مقتل قائد العمليات العسكرية لميليشيات الحوثي في جبهة البيضاء، وأسر اثنين من كبار قادة الميليشيات العسكريين، فيما أكد الجيش اليمني أنه صد بالتعاون مع المقاومة الشعبية هجمات عدة للميليشيات. وأكد المركز الإعلامي للمقاومة، سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي، وأسر اثنين من قادتهم، هما حمزة علي يحيى الشرفي، وهشام محمد حسن الأشول.
يشار إلى أن الجيش اليمني كان أعلن، قبل يومين، تحرير مناطق عدة في المحافظة، منها منطقة العادية آل مظفر بالكامل، ووادي ممدود بمديرية البيضاء. كما أكد أن قواته مسندة بالمقاومة الشعبية، وبعد استكمالها تحرير مديرية الزاهر، حررت منطقة العادية آل مظفر بالكامل، مضيفاً أنه سيواصل الزحف صوب عاصمة المحافظة، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات.
وقال الجيش اليمني إنه تصدى لهجوم شنته الميليشيات الحوثية، صباح أمس الخميس، لمحاولة استعادة المواقع التي تحررت خلال الأيام الماضية. ونشر متحدث باسم مقاومة «آل حميقان» في البيضاء عامر الحميقاني، صوراً لقتلى الميليشيات على حسابه في «تويتر»، مؤكداً أن هناك أكثر من 30 جثة لعناصر الحوثيين في مواقع المواجهات بمديرية الزاهر. وأكد المركز الإعلامي للمقاومة سقوط قتلى وجرحى لدى الحوثيين، وأسر اثنين من قادتهم، هما حمزة علي يحيى الشرفي، وهشام محمد حسن الأشول.
ودفعت الميليشيات بتعزيزات كبيرة إلى جبهة البيضاء في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، كما شنت هجمات بطيران مسير ودبابات ومدفعية في عملية واسعة انتهت بالانكسار وخسائر كبيرة. وقال الحميقاني إن قوات المقاومة الشعبية استأنفت الهجوم بعد نسف كل المحاولات الحوثية المهاجمة، وطردت الميليشيات من مواقع كانت بدأت صباحاً التمترس فيها. وأشار المركز الإعلامي للجيش اليمني إلى أن طيران التحالف العربي قصف مجاميع حوثية حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخراً في مديرية الزاهر.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة «إن قوات الجيش نفذت، أمس الخميس، عملية تمشيط واسعة تمكنت خلالها من تأمين المواقع والمناطق التي جرى تحريرها مؤخراً في مديرية البيضاء (ريف مدينة البيضاء)، ومنها الجبال والمواقع المحيطة بمدينتي الضحاكي والعيوف».
وفي المحور الشرقي، شنت مدفعية الجيش قصفاً مكثّفاً استهدف مواقع الميليشيات في محيط مدينة عوين آخر المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات بمديرية الصومعة. وكانت وحدات من قوات الجيش مسندة بالمقاومة تجاوزت المدينة وبدأت بتحرير أولى مناطق مديرية البيضاء من الجهة الشرقية.
حمي وطيس المعارك غرب وشرق مديرية البيضاء، مع إرسال ميليشيا الحوثي، تعزيزات تضم الآلاف، في محاولة لوقف تقدم الشرعية، فيما تصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي، لمحاولة تسلل إلى مديرية التحيتا جنوب الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ القوات المشتركة تخوض ولليوم الثاني، معارك عنيفة مع الميليشيا بمختلف أنواع الأسلحة في جبهة ذي ناعم غرب مدينة البيضاء، وأخرى في أطراف مديرية الزاهر، وفي مديرية الصومعة، بعد أن دفعت الميليشيا ببعض العناصر، في محاولة لتعويض الهزائم التي مُنيت بها على يد القوات المشتركة ومقاتلات دعم الشرعية.
وأفادت مصادر عسكرية لـ «البيان»، بأنّ القوات المشتركة دفعت بتعزيزات إضافية لمديرية الزاهر، وأنّ أكثر من ستين حوثياً قتلوا إثر تصدي القوات المشتركة لهجوم يُعد الأعنف للميليشيا على مواقعها في منطقة العوين في مديرية الصومعة، إذ هاجمت الميليشيا بثلاث مجموعات محيط السنترال وامسحر والضحاكي في مديرية البيضاء على حدود مديرية الصومعة، إلّا أنّها فشلت في تحقيق أي تقدم، فيما تمكنت القوات المشتركة من إسقاط ثلاثة مواقع وهي المزرعة والخربة والحجر.
بدوره، قال الفريق صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان اليمنية، قائد العمليات المشتركة، إنّ المرحلة المقبلة ستحمل الكثير من الانتصارات، مشيراً إلى أنّ العملية العسكرية في البيضاء رسالة على غطرسة ميليشيا الحوثي ودليل واضح على تكاتف وتلاحم كل القوى الوطنية في وجه الميليشيا.
وفي الساحل الغربي، حسمت القوات المشتركة، معركة مع الحوثيين جنوب الحديدة، وكبدتهم خسائر بشرية ومادية فادحة. وذكرت القوات المشتركة، أنّ الميليشيا حاولت التسلل من مناطق نائية صوب مدينة التحيتا مسنودة بغطاء ناري مكثف طال الضواحي الجنوبية والشرقية للمدينة ذات الكثافة السكانية، إلّا أنّه سرعان ما تم التعامل معها بحزم، مشيرة إلى اشتباكها مع الميليشيا بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وإجبارها على الفرار بعد مقتل وجرح عدد من عناصرها.
لا تزال ميليشيا الحوثي تراهن على إشعال المعارك في جبهات القتال، بما يجهض الآمال الدولية في التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء مساعي إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار، إذ طغت أصداء المعارك في مختلف الجبهات، والتي لم تجن منها الميليشيا سوى المزيد من الهزائم والانكسارات.
وحرصت الحكومة اليمينة وتحالف دعم الشرعية، على تقديم التنازلات في سبيل تخفيف الأعباء الإنسانية عن ملايين اليمنيين وقبول خطة السلام الأممية والتقدم بمبادرة لوقف شامل للقتال وإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء وتسهيل تدفع الوقود عبر ميناء الحديدة، وتدخل وسطاء دوليون لإقناع الميليشيا باقتناص الفرصة والقبول بالخطة كي تتمكن الأطراف اليمنية من الدخول في محادثات سياسية شاملة إلا أنها رفضت ذلك.
طريق مسدود
ومع وصول جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين إلى طريق مسدود وإصرار ميليشيات الحوثي على التصعيد العسكري وتكثيف هجومها على محافظة مأرب التي تأوي اكثر من مليون نازح وفيها حقول إنتاج النفط والغاز، تراجع الحديث عن جهود السلام واتجهت الأنظار إلى جبهات القتال حيث تخوض القوات الحكومية المستمدة بمقاتلات التحالف معارك فاصلة مع الميليشيا بدأتها بالهزيمة الكبيرة في غرب مأرب والتي دفعت خلالها ميليشيا الحوثي المئات من عناصرها إلى جانب الخسائر الكبيرة في المعدات والأسلحة.
ومع استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف واستمرار خروقاتها في جبهات الساحل الغربي، اضطرت القوات المشتركة إلى تفعيل جبهات محافظة البيضاء حيث نفذت هجوماً متعدداً من شرق وغرب وجنوب عاصمة المحافظة تمكنت خلالها من تحرير مساحات شاسعة من تلك المناطق، وما تزال تخوض مواجهات عنيفة في تلك المناطق ووجهتها عاصمة المحافظة ومن أجل إرغام الميليشيا على العودة إلى طاولة الحوار ومغادرة خيار التصعيد العسكري.
ونتيجة لإصرار الميليشيا على خيار التصعيد العسكري، فإن قبائل محافظة الجوف دخلت أيضاً على خط المواجهة مع ميليشيا الحوثي وتخوض مواجهات عنيفة معها في اكثر من مديرية، وهو أمر جعل أحاديث القتال ووجهة المعارك تطغى على ما كان من أحاديث عن استحقاقات السلام وقرب تحقيقه، وسط قناعة راسخة لدى غالبية اليمنيين بأن هذه الميليشيا سبب إطالة معاناته وبأنها العائق الوحيد أمام التوصل إلى سلام وإنهاء الحرب.
وفي حين اشتدت المعارك في جبهات مأرب والجوف والبيضاء والساحل الغربي تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً حيث قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن 6804 أسر (40.824 فردًا) نزحوا لمرة واحدة على الأقل. خلال الأسبوع الأخير من 27 يونيو، إلى 3 يوليو الجاري، ورصدت أكبر حالات النزوح في مأرب (56 أسرة )، والحديدة 53 أسرة، والضالع 25 أسرة.
ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات الحوثية خسرت أمس (الخميس) العشرات من عناصرها بينهم قادة ميدانيون أثناء محاولتهم استعادة مركز مديرية الزاهر الواقعة إلى الغرب من مدينة البيضاء (مركز المحافظة).
جاء ذلك في وقت جددت فيه الحكومة اليمنية تحميل الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولية إفشال المساعي الأممية والدولية الرامية إلى وقف الحرب، بحسب ما جاء في تصريحات لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه في الرياض دبلوماسيين أوروبيين.
ووفق ما ذكره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، «فإن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية تعاملت مع مجاميع حوثية حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخراً بمديرية الزاهر».
إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية حشدت المئات من عناصرها استقدمتهم من ذمار وصنعاء ومناطق أخرى في البيضاء، لاستعادة المناطق الواسعة التي خسرتها منذ السبت عقب عملية كان أطلقها رجال القبائل ووحدات عسكرية من ألوية العمالقة وبإسناد من تحالف دعم الشرعية لتحرير محافظة البيضاء.
وبالتوازي مع هذه الحشود الحوثية التي تسلل بعضها إلى مركز مديرية الزاهر، أقدمت الجماعة على قطع الاتصالات في مسعى منها للتشويش على أداء قوات المقاومة والوحدات العسكرية، غير أنها منيت بخسائر كبيرة، سقط خلالها العشرات من عناصرها قتلى وأسرى وجرحى.
وفي حين أفادت المصادر بمقتل قائد الهجوم الحوثي، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا أظهرت جثث عناصر الجماعة إضافة إلى أسلحة وآليات تم اغتنامها من قبل قوات الجيش والمقاومة.
وقال الناشطون إن «الميليشيات نجحت في التقاط صور لعناصرها في مركز مديرية الزاهر، غير أنهم لم يستطيعوا الخروج بعد أن تم تطويقهم واستعادة السيطرة على مركز المديرية».
وكانت قوات الجيش والمقاومة نفذت الأربعاء عملية تمشيط واسعة تمكنت خلالها من تأمين المواقع والمناطق التي جرى تحريرها في مديرية البيضاء (ريف مدينة البيضاء) ومنها الجبال والمواقع المحيطة بمناطق الضحاكي والعيوف.
وفي المحور الشرقي، شنت مدفعية الجيش قصفاً مكثّفاً استهدف مواقع الميليشيا الحوثية في محيط بلدة «عوين» آخر المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات بمديرية الصومعة.
وتجاوزت وحدات من قوات الجيش مسنودة بالمقاومة في الأيام الماضية مواقع عدة وبدأت بتحرير أولى مناطق مديرية البيضاء، في حين دمرت مقاتلات التحالف آليات تابعة للميليشيات في مديريتي ذي ناعم والطفة، إضافة إلى تدمير عربات في جبل حلموس بمديرية ذي ناعم، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري.
وذكرت مصادر مطلعة أن الجيش اليمني ممثلا في ألوية العمالقة عزز (الأربعاء) قواته الموجودة في محافظة البيضاء في سياق التحضير لحسم المعارك واستعادة مركز المحافظة بإسناد من رجال القبائل وتحالف دعم الشرعية، فيما استنفرت الميليشيات الحوثية عناصرها للمواجهة مستجدية شيوخ القبائل الموالين لها لإسنادها في المواجهات التي خسرتها في الأيام الماضية على نحو متسارع في أكثر من جبهة.
كما ذكر الإعلام العسكري أن القوات المشتركة المؤلفة من رجال القبائل وألوية العمالقة تمكنت من السيطرة على مواقع عدة في منطقة «العادية»، حيث يقطن قبائل آل مظفر، من الجهة الغربية لمدينة البيضاء.
وقالت المصادر إن القوات سيطرت على جبلين استراتيجيين يطلان على مدينة البيضاء وهما جبل «مسلم» و«سودة» على أثر معارك خسر فيها الحوثيون العشرات من عناصرهم قتلى وجرحى.
وبحسب المصادر الميدانية فإن رجال القبائل والجيش مستمرون في الجبهة الشرقية لمدينة البيضاء حيث مديرية الصومعة في شن الهجمات أملا في أن يقطعوا خطوط إمداد الميليشيات الحوثية نحو مديرية مكيراس المطلة على محافظة أبين المجاورة.
على الصعيد السياسي، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الميليشيات الحوثية بالارتهان للنظام الإيراني، وذلك خلال لقائه المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي.
وتطرق بن مبارك إلى رفض ميليشيا الحوثي المستمر لخطة السلام في اليمن والموقف السلبي تجاه الجهود الدولية لتسوية الصراع وتحقيق المصالحة الوطنية، وقال إن هذا الموقف «سببه ارتهان الميليشيا للنظام الإيراني والتبعية المطلقة له وهو ما يمثل امتدادا لسياسة إيران التخريبية وسعيها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة».
ونقلت وكالة «سبأ» أن الوزير اليمني أشار إلى المتغيرات المتسارعة على الأرض وما شهدته محافظة البيضاء من انتصارات كبيرة لصالح الجيش الوطني والمقاومة، واسترداد عدد من المديريات والمناطق والتقدم باتجاه مركز المحافظة، وأنه أوضح بأن احتفال المواطنين الساكنين في تلك المناطق ومشاركتهم في طرد ميليشيا الحوثي من مناطقهم وعودة النازحين إلى ديارهم يكذب افتراءات الميليشيا وادعاءاتها.
وفي لقاء آخر لوزير الخارجية اليمني مع القائم بأعمال السفارة الألمانية يان كراوسر، حمل بن مبارك الميليشيات الحوثية والنظام الإيراني مسؤولية عرقلة جهود إحلال السلام في بلاده.
وقال إن الحكومة الشرعية «أبدت مرونة وقدمت تنازلات سعيا منها لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في تحقيق سلام عادل وشامل وفقا للمرجعيات الثلاث، إلا أن ذلك قوبل بتعنت وصلف غير مبرر من قبل الميليشيا».
دعا عدد من الخبراء والمسؤولين الأمنيين الإدارة الأميركية إلى تبني نهج جديد حيال اليمن لإجبار ميليشيات الحوثي الإرهابية على قبول تسوية سياسية سلمية، وإنهاء جرائمها في اليمن، في ظل توثيق سلسلة طويلة من الانتهاكات ضد المدنيين.
ونقل موقع «واشنطن ريبورت أون ميدل إيست» عن رضية المتوكل، المؤسس المشارك لمنظمة مواطنة، وهي منظمة يمنية لحقوق الإنسان، إنه منذ فبراير تراجعت الضربات الجوية للتحالف الدولي، لكن هجمات الحوثيين لاتزال مستمرة.
وأوضحت أن المطلوب هو خطة دولية لوضع حد نهائي للعنف.وقالت المتوكل: «لم نر أي شيء واضح من ضغط الولايات المتحدة من أجل المساءلة، مثل محاولة إحالة الوضع اليمني إلى المحكمة الجنائية الدولية». وتابعت: «آمل أن تنهي الإدارة الأميركية الحرب وليس فقط إدارتها، السلام يعني السلام المستدام حيث يمكن لليمنيين الحصول على دولتهم مرة أخرى، دولة تقوم على سيادة القانون والديمقراطية».
وطالبت المتوكل بمحاسبة الحوثيين لأنها الطريقة الوحيدة لمنعهم من استهداف المدنيين، مؤكدة أن الميليشيات الانقلابية تسببت في الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقالت: «عندما نتحدث عن المجاعة كسلاح حرب ونقول إن اليمنيون يتضورون جوعاً، لا يمكننا إغفال دور الحوثيين، وبما أن الحوثيين يسيطرون حاليًا على العاصمة، فإنه ليس لديهم أي حافز للجلوس إلى طاولة المفاوضات».
بدورها، قالت الخبيرة أنيل شيلين، الزميلة الباحثة في معهد كوينسي: «من وجهة نظر الحوثيين، سوف يستمرون كثيراً في متابعة العنف».
ووسط الانتهاكات العديدة التي ارتكبتها الميليشيات، قالت شيلين، إن إدارة بايدن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات جديدة، مثل تشجيع مجلس الأمن على تبني قرار جديد يحاسب هذه الميليشيات، مضيفةً «الأزمة في اليمن مستمرة، ولم يتحسن شيء هناك، ومن غير المقبول ببساطة أن تتظاهر إدارة بايدن بأنها غيرت موقفها من هذا الأمر عندما لم يحدث ذلك».
ومن جانبه، أشار بروس ريدل، من معهد بروكينجز، إلى أنه «على الرغم من حدوث تحول في الموقف العام، إلا أنه من الناحية العملية لم يتغير الكثير منذ إدارة ترامب، لايزال الموقف في اليمن متأزماً، إن قرارات بايدن المتعلقة بالشأن اليمني لا تمثل قطيعة مع الإدارات السابقة له بقدر ما هي خطوة إضافية في سلّم الانتقال البطيء من موقع الداعم لأحد أطراف الحرب إلى موقع الوسيط الساعي لإنهاء الحرب، نتائج هذه الخطوة، حتى الآن محدودة إن لم تكن معكوسة، فرغم أنها في جانب كبير منها تمثّل استجابة لضغوط داخل واشنطن، إلا أنها لا تبدو كافية لإرضاء الجبهة المناهضة للحرب في واشنطن، وسط انتقادات شديدة بشأن عدم وضوح السياسة الأميركية واستمرار الانتهاكات التي تحدث على الأرض من ميليشيات الحوثي، التي يبدو أنها استغلت رفعها من قوائم الإرهاب الأميركية أسوء استغلال».