منظمة حقوقية: الحوثيون يرسلون الأطفال إلى محارق الموت
الجمعة 09/يوليو/2021 - 11:28 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
منذ الانقلاب الحوثي، تعرضت الطفولة في اليمن لأسوأ الانتهاكات في تاريخ البلاد، من خلال تجنيد الأطفال والزج بهم إلى المعارك وحرمانهم من التعليم، وقبل ذلك استهدافهم وقتلهم بشكل ممنهج وبمختلف الأساليب الشنيعة.
وفي هذا السياق، قالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري إن ميليشيا الحوثي الإرهابية زجت بـ 600 عنصر من طلاب المراكز الصيفية في صنعاء وذمار إلى جبهات محافظة البيضاء منذ الاسبوع الماضي.
وأدانت المنظمة بأشد العبارات قيام الحوثيين بإرسال الأطفال إلى محارق الموت وعدم الاكتراث لحياتهم؛ داعيةً في بيان جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة هذه الأعمال الإرهابية.
وأكدت المنظمة أن دفع الحوثيين للأطفال إلى جبهات القتال يجعل حياتهم عرضة للموت؛ مبينةً أن ميليشيا الحوثي تقوم باستقطاب الأطفال إلى المراكز الصيفية على مدى 3 أشهر ثم تبدأ في توظيفهم في الأعمال القتالية.
وأكدت المنظمة أن الميليشيا الحوثية اعتقلت أطفالا من طلاب المراكز الصيفية عبر جهاز الأمن الوقائي التابع لها بسبب رفضهم التوجه إلى جبهات القتال، فيما تعرض عدد من الأطفال للتصفية الجسدية.
وناشدت "إرادة" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه أطفال اليمن ومعاقبة الحوثيين على هذه الانتهاكات الجسيمة؛ مهيبةً بالآباء والأمهات تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على أطفالهم وعدم القبول بإرسالهم إلى المراكز الصيفية التابعة للحوثيين.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) وثق يونيو الماضي شهادات وتسجيلات مصورة لمسؤولين حوثيين وهم يحرضون الطلاب في المدارس العامة اثناء زياراتهم الى تلك المدارس وخصوصاً في مدارس التعليم الأساسي والثانوي، إضافة الى ابراز وسائل اعلام ميليشيات الحوثي لمقاتلين أطفال يتقدمون المعارك، ويتحدثون الى تلك الوسائل عن تجاربهم في القتال.
كما وثق تحالف رصد خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021 تجنيد الميليشيا عدد (12054) طفل بينهم عدد (308) طفلا مجندا ينتمون للفئة العمرية (8-11عام) وعدد (4430) طفل ينتمون للفئة العمرية (12-14عام) وعدد (7305) طفل ينتمون للفئة العمرية (15-17 عام).
وأشار البيان أن محافظة عمران كانت أكثر المحافظات اليمنية عدداً في تجنيد الميليشيا للأطفال، حيث سُجل فيها تجنيد (1935) طفلا مجندا تلتها محافظة ذمار بعدد (1861) طفلا مجندا ثم محافظة صنعاء بعدد (1861) طفلا مجندا ومحافظة تعز بعدد (1248) طفلا مجندا ثم صعدة بعدد (1116) طفلا مجندا وامانة العاصمة بعدد (1031) طفلا مجندا ومحافظة حجة بواقع (803) طفل.
ولفت البيان إلى أن الفريق الميداني لتحالف رصد وثق عدد 6729 طفل مجندا لا يزالون مستمرون بالقتال مع الميليشيا فيما قتل عدد 2450 طفل في العمليات العسكرية وأصيب عدد 498 طفل وتم اسر 790 طفل في الجبهات المختلفة في حين عاد 1004 الى اسرهم ولازال مصير 572 طفل مجهولا حتى اللحظة.
و طالب تحالف رصد الميليشيا الحوثية على الإيقاف الفوري لعمليات التجنيد واشراك الأطفال في العمليات العسكرية وتجنيبهم ويلات الحرب.
كما طالب منظومة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الاممي الضغط على الميليشيا وعدم استهدافها للأطفال ودعا إلى تطبيق قرار الأمين العام بإدراج الميليشيا على اللائحة السوداء بإجراءات عملية على أرض الواقع.
هذا وحملت الامم المتحدة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران المسؤولة عن قتل وتشويه 250 طفلا يمنيا خلال العام المنصرم 2020 معبرة عن قلقها إزاء عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا جراء استخدام الذخيرة الحية.
ومن أجل وقف الانتهاكات المرتكبة بحق الطفولة في اليمن، قررت الأمم المتحدة، الجمعة 18 يونيو، إدراج ميليشيا الحوثي الانقلابية على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في العالم.
وذكرت مصادر اعلامية دولية، أن الأمين العام للأمم المتحددة انطونيو غوتيريش قرر إدراج الميليشيات الحوثية الارهابية في اليمن على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات على مستوى العالم.