"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 11/يوليو/2021 - 11:17 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 11 يوليو 2021.

«الحوثي» يواصل سياسة الابتزاز بحق اليمنيين

تزايدت معاناة سكان العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من ممارسات غير قانونية وتنكيلها اليومي بالمدنيين الرافضين وجودها.
وبدأ سكان صنعاء والمناطق المجاورة لها الشكوى من أزمة خانقة أخرى في الغاز المنزلي مع توفر هذه المادة في السوق السوداء بأسعار باهظة. ووصل سعر بيع أسطوانة الغاز 14 لترا في السوق السوداء إلى 14 ألف ريال يمني.وذكر موقع «آسيوم تك» في تقرير له أن ميليشيات الحوثي تعتمد على الغاز المحلي المنقول براً من الحقول في محافظة مأرب.
وقال مدير الغاز بشركة «صافر»، محسن وهيط، لوسائل إعلام محلية: إن شركة غاز صافر باعت 16982 مقطورة العام الماضي موزعة على المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون.
بالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر في شركة «صافر»: إن الشركة تبيع الغاز لمناطق الحوثيين بالسعر المعتمد رسمياً، وهو ما يقرب من 1500 ريال يمني للقارورة الواحدة تزن 20 باونداً شاملاً تكاليف النقل، بينما استحوذت الميليشيات على معظم هذه الحصة وباعتها في السوق السوداء بسعر 14 ألف ريال للأسطوانة.
ويعتمد قادة الميليشيات السيطرة الكاملة على موضوع الغاز المنزلي ويقومون بتوزيعه على أساس «الولاء»، بينما هؤلاء الذين يدعون الوطنية وأنهم المسؤولون عن توزيع الغاز يتعمدون إهانة المواطنين وإجبارهم على دفع رسوم للحصول على بطاقات التوزيع.

وانعكست أزمة الغاز على أسعار الوجبات في المطاعم، لتزداد بنسبة 50%، الأمر الذي أرجعه عاملون في القطاع إلى اعتماد المطاعم على السوق السوداء في توفير الغاز، ما دفع تكلفة الحصول عليه إلى الضعف في الأيام الأخيرة. 

وتغذي شركة الغاز الحكومية في مأرب، احتياجات معظم المحافظات بالغاز المنزلي الذي يتم إنتاجه من القطاع (18) النفطي التابع لشركة «صافر»، منها 100 ألف أسطوانة كانت تصل يومياً إلى صنعاء و8 محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين.وأشار التقرير إلى أن التنكيل بالمواطن اليمني لا يقتصر على بيع الغاز بأسعار مضاعفة، بل إن إعادة ملء أسطوانات الغاز تواجه نفس المشكلة، لافتا إلى أن الحوثيين قرروا إعادة ملء الأسطوانات الفارغة بحد 13 باونداً بدلا من 20 باونداً.

الجيش اليمني: قواتنا تبعد كيلومترات قليلة عن مركز البيضاء

سيطر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية على عدة مواقع في جبهة «الحازمية» بمحافظة البيضاء، فيما دارت اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في جبهة «ذي ناعم»، يأتي ذلك بينما أعلن الجيش اليمني أن قواته تبعد كيلومترات قليلة عن مركز محافظة البيضاء. 
وتجددت الاشتباكات العنيفة أمس، لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة في جبهة «ذي ناعم» غرب مدينة البيضاء، وذلك بعد سلسلة ضربات طالت مواقع الحوثيين، تلتها معارك أخرى داخل مركز مديرية «الزاهر» إثر تسلل عناصر من الميليشيات وتحصنهم داخل منازل المواطنين.
وأفادت مصادر عسكرية بسقوط 100 حوثي بين قتيل وجريح في جبهة «الحازمية»، كما أشارت المصادر إلى أن الحوثيين دفعوا بثلاث مجموعات إلى محيط «السنترال وامسحر والضحاكي» شمال غرب جبهة «الحازمية»، دون تحقيق أي تقدم، فيما تمكن عناصر الجيش ومقاتلو القبائل من إسقاط وتحرير مواقع وهي «المزرعة والخربة والحجر».
بالتزامن، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية سلسلة غارات، مستهدفة مواقع تمركز الميليشيات في منطقة «الدقيق» بمديرية «ذي ناعم».
وفي السياق، قال مدير مكتب الإعلام بالمحافظة عارف العمري بأن مستشفى الثورة العام في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، مكتظ بجثث قتلى الميليشيات وجرحاها.
وأكد أن المستشفى، الخاضع لسيطرة الحوثيين أعلن منذ أمس الأول، عجزه عن استقبال أية حالات جديدة.
إلى ذلك، أوضح العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش اليمني أمس، أن قوات الجيش حققت انتصارات كبيرة في البيضاء وحررت 8 مديريات، مشدداً على أن عملية استعادة البيضاء كاملة تتقدم بثبات، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية قصفت المدنيين بصواريخ باليستية، بعد أن تكبدت خسائر فادحة خلال الساعات الماضية.
بدوره، أشاد محافظ البيضاء اللواء الركن ناصر السوادي، بالبطولات والانتصارات الكبيرة التي يسطرها الجيش اليمني ومقاتلو القبائل في مختلف المواقع والجبهات بالمحافظة ودحر الميليشيات.
وشدد محافظ البيضاء خلال تفقده، أمس، قوات الجيش المرابطة في الخطوط الأمامية في جبهة «ثرة» المجاورة لمديرية «مكيراس»، على ضرورة رفع اليقظة والجاهزية القتالية وتأمين المناطق التي سيتم تحريرها، مثمناً مواقف المقاتلين وما حققوه من انتصارات في مديريتي «الزاهر والصومعة».
وأكد المحافظ السوادي، أن عملية التحرير انطلقت ولن تتوقف إلا بتحرير المحافظة بالكامل من الميليشيات الحوثية، منوهاً أن تحرير البيضاء أصبح ضرورة حتمية.
إلى ذلك، حسمت القوات المشتركة، أمس، اشتباكات مع الميليشيات الحوثية جنوب الحديدة وكبدتها خسائر بشرية ومادية جراء خروقات جديدة.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات التابعة لإيران حاولت التسلل من مناطق نائية صوب مدينة التحيتا مسنودة بغطاء ناري مكثف طال الضواحي الجنوبية والشرقية للمدينة ذات الكثافة السكانية، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم، مؤكداً أن وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع الميليشيات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة زهاء ساعة وأجبرتها على الفرار بعد مصرع وجرح عدد من عناصرها، كما أكد تدمير هدف متحرك يحمل سلاح رشاش ومصرع من على متنه، فيما ضاعفت المدفعية خسائر الميليشيات بقصف مركز على أهداف ثابتة.
وفي حجة، أصيب طفلٌ في الحادية عشرة من العُمر، إثر تعرضه لانفجار لغم من مخلفات الميليشيات الحوثية في إحدى مديريات المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن الطفل وازع عبدالله محمد بكيلي، أصيب بانفجار لغم حوثي بمنطقة «عزمان» في مديرية «بكيل المير» الحدودية مع السعودية، بمحافظة حجة. ولم تُفد المصادر بمعلومات إضافية عن طبيعة الإصابة التي تعرض لها الطفل وحالته الصحية بعد الإصابة التي نُقل على إثرها إلى المستشفى. وقُتل بالألغام التي زرعها الحوثيون بواقع 2.5 مليون لغم، نحو 20 ألف مدني في 15 محافظة يمنية، ورغم ذلك لا زالت أغلب هذه الألغام مزروعة في الأرض وتشكل خطراً داهماً على حياة الأبرياء. 

الفساد يفاقم صراع الأجنحة الحوثية

مع ظهور طبقة جديدة من الأثرياء في صفوف قادة ميليشيا الحوثي ومشرفيها، فُتح باب جديد للصراع بين أجنحتها حول الأموال وتوسّع غول الفساد يوماً بعد آخر في مناطق سيطرة الميليشيا، فيما خرج هذا الصراع إلى العلن عبر تبادل الاتهامات بين ممثلي الأجنحة. وتركز الهجوم على الجناح الذي يقوده أحمد حامد، مدير ما يسمى مكتب الرئاسة، إذ شنّ محمد المقالح، عضو ما تسمى اللجنة الثورية، هجوماً حاداً على حامد، واتهمه بمنح تراخيص مرور 50 نوعاً من السموم «المبيدات» بتوجيه واحد ولم يحاسب أو يُقل بل ظل في مكانه، مضيفاً: «كيف يمكن أن آمن على مستقبل اليمن في عهدكم، وهذا هو صاحب القرار الأول والأخير».

وشدّد القيادي الحوثي، على أنّ الفساد في عهد الميليشيا أصبح قراراً سياسياً، وكاذب من يقول غير ذلك على حد قوله.

وفي رده على اعتراض، حسن الصعدي، رئيس ما تسمى اللجنة الاقتصادية للميليشيا على انتقاد الفساد، قال المقالح «خرج اللص يعظ الناس قائلاً: «نحن في وضع دقيق فلا تكشفوا ظهورنا، تنهبون وتقهرون الناس وتتعالون عليهم، وتفرضون إحلالاً وظيفياً وقضائياً، وتريد من الناس في نهاية المطاف السكوت على جرائمكم بدلاً عن التخلي عن ممارساتكم وتغيير نهجكم».

وتعتبر هذه المشاهد طبيعية تكرّر كل يوم بين أجنحة الميليشيا، بعد أن بلغ الفساد مستوى لم يعرفه اليمن من قبل، إذ يعيش 80 ‎في المئة من السكان على المساعدات الغذائية، فيما تواصل قيادة الميليشيا في تسخير عائدات الدولة لتصعيد القتال، وإطلاق يد قادتها لنهب شركات وأموال اليمنيين، ومنح المشرفين صلاحيات فرض جبايات متعددة على أصحاب المحلات التجارية والمنتجات الزراعية والحيوانية، فضلاً عن إقدامها على إلغاء أرباح الديون الداخلية المقدرة بـ 30 مليار دولار، وهي في معظمها قيمة أذون خزانة تخص استثمارات الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، ما يعني فقدان الهيئة القدرة على دفع رواتب الموظفين المتقاعدين أو من سيحالون للتقاعد.

ومع إطلاق يد جناح أحمد حامد في الاستيلاء على الأموال وتراخيص الاستيراد والأعمال التجارية، عيّن محمد الحوثي، رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، رئيساً للجهاز القضائي تحت مسمى المنظومة العدلية خلافاً لنصوص الدستور والقانون، وأصبح يمتلك سلطة على مجلس القضاء الأعلى والمحاكم، ليتأمر من موقعه بفرض رسوم على بيع أو تسجيل العقارات بنسبة 25 في المئة من القيمة، ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي بحجة أنّها أراضي أوقاف، ومنح حق التحكم وإدارة ممتلكات الدولة بكل مؤسساتها.

ومع الصراع المحتدم بين أجنحة الميليشيا، زادت مساحة الفقر والرشوة واضطر الكثيرون لإغلاق أعمالهم التجارية لعدم قدرتهم على الوفاء بالجبايات المتنوعة، فضلاً عن احتكار أثرياء الميليشيا كل الأعمال ذات الربحية العالية، لا سيّما ما يتصل بتجارة الوقود وبيع الكهرباء أو استيراد المبيدات والأسمدة الزراعية أو بناء الأسواق التجارية.

«انتصارات البيضاء» تنسف رهانات الحوثي

وضعت القوات المشتركة، مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، بين فكي كماشة المقاومة والقوات المشتركة، بعد أن تقدمت نحوها من محورين الأول شرقاً من جهة الصومعة، والآخر غرباً من جهة الزاهر وذي ناعم، وهو ما جعل الميليشيا تدفع بالآلاف من مقاتليها إلى هذه الجبهات، في محاولة لمنع القوات المشتركة من مواصلة التقدم.

ووفق ما ذكرته المصادر، فإن الميليشيا دفعت بتعزيزات من جهة مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، إلى جبهة الصومعة، كما استقدمت تعزيزات أخرى من جهة محافظة ذمار، ودفعت بها نحو مديرية الزاهر، في محاولة لوقف تقدم القوات المشتركة القادمة من الصومعة إلى منطقة الضحاكي، والعزاني التابعتين لعاصمة المحافظة.

المصادر أكدت أن المعارك تدور في مناطق الضاحكي، ومن جهة الغرب في وادي مريب في آل مظفر، في جبهة الزاهر، الواقعة غرب مدينة البيضاء، وقالت إن مناطق المسحر وشوكان ومنطقة العقلة، في مديرية الصومعة، ما زالت تحت سيطرة المقاومة والقوات المشتركة. حيث إن 30 موقعاً محرراً في مديريات الصومعة والزاهر وذي ناعم، وأن عمليات تطهير وتأمين المواقع المحررة متواصلة، وأن المقاومة والقوات المشتركة في جبهة ذي ناعم، اقتربت من الطريق الذي يربط المديرية بمدينة البيضاء مركز المحافظة.

معارك عنيفة

وفي جبهة ثرة في مديرية مكيراس، هاجمت القوات المشتركة مواقع الحوثيين في مرتفع عقبة «ثرة»، التي يوجد بها واحد من أهم المعسكرات التابعة للجيش اليمني، قبل استيلاء الميليشيا عليه، حيث تدور معارك عنيفة، حيث تقدمت القوات المشتركة، مع تقدم وحدات أخرى من اتجاه منطقة العوين، التي تتحكم بالطريق الذي يربط مكيراس مع مدينة البيضاء.

بالتزامن، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، سلسلة من الغارات، استهدفت مخزن أسلحة لميليشيا الحوثي في منطقة «دقيق» بمديرية ذي ناعم، وأخرى في محيط الزاهر، أدت لتدمير عدد من الآليات، ووقوع عدد من القتلى والجرحى.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش، مسنودة برجال القبائل والمقاومة الشعبية من التصدي لهجوم شنته ميليشيا الحوثي، على عدة جبهات غرب المحافظة.

وقالت مصادر عسكرية، إن الميليشيا شنت عدة هجمات على مواقع القوات المشتركة والمقاومة في جبهات الجدافر ورغوان وجبهة نجد المجمعة، استمرت لساعات، تمكنت خلالها القوات الحكومية من كسر تلك الهجمات، وكبدتهم خسائر في العتاد والأرواح.

اتهامات للحوثيين بتسريب امتحانات الثانوية لأتباعهم

أفادت مصادر تربوية في العاصمة اليمنية صنعاء بأن الميليشيات الحوثية المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم الذي يديره شقيق زعيمها يحيى الحوثي أقدمت قبل أيام على تسريب امتحانات بعض مواد الثانوية العامة لهذا العام لأبناء قادة ومشرفين في الجماعة بغية تمكينهم عبر بوابة الغش من تصدر قائمة الطلبة الأوائل والمتميزين.

وتحدثت المصادر عن أن امتحانات هذا العام رافقها عملية طباعة غير واضحة لنماذج الأسئلة وأخطاء إملائية ومسائل رياضية خاطئة، بالإضافة إلى أن معظم الأسئلة جاءت من خارج المقرر الدراسي.

وقالت المصادر بسياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إن معظم الأسئلة الواردة في نماذج الامتحانات لكثير من المواد لم تكن موضوعة بشكل صحيح وفيها نوع من الإرباك والمغالطة بالنسبة للطلبة. وأن من بين مواد الامتحانات التي وضعت لجان الميليشيات نماذج أسئلتها بتلك الطريقة المؤسفة مواد: الفيزياء، واللغة الانجليزية، والتفاضل، والتكامل، والأحياء.

وفي سياق متصل، أكد عاملون في القطاع التربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الأخطاء والاختلالات التي رافقت امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام في مناطق الحوثيين كانت متعمدة من قبل الجماعة وهدفها إحباط هِمم الطلبة وعزيمتهم وحرفهم عن مسار مواصلة تلقي التعليم.

ولفتوا إلى أن آلاف الطلبة في صنعاء ومدن يمنية أخرى، منها: إب وذمار وعمران وحجة وريمة وغيرها، يغادرون قاعات الامتحان عقب كل مادة وهم متذمرون ومحبطون ودموع الحسرة والقهر تظهر على وجوههم نتيجة تلك الأخطاء الحوثية.

وأوضحوا أن ممارسات الجماعة بحق التعليم بشكل عام وطلبة الشهادة الثانوية على وجه الخصوص لا يمكن لها أن تمر دون محاسبة وعقاب. وطالبوا في الصدد نفسه المعنيين بالعمل على إلغاء العملية الامتحانية الحالية وتحديد موعد جديد لإعادة سيرها وتلافي كل التجاوزات والأخطاء التي رافقتها.

ودعا العاملون بذلك القطاع جميع المدارس الحكومية والخاصة والطلبة وأولياء الأمور إلى الوقوف في وجه ميليشيات التدمير والعبث بحق التعليم ومستقبل الأجيال.

وعلى الصعيد ذاته، شكا طلبة الثانوية في مراكز امتحانية بمدن تحت سيطرة الجماعة من تعمد لجان الامتحانات الحوثية هذا العام وضع أسئلة من خارج المقرر الدراسي بمادة اللغة الإنجليزية وغيرها من المواد الأخرى.

وقالوا إن أغلب الأسئلة وردت من الدروس المحذوفة في كتاب الإنجليزي رافقها وضع كلمات إنجليزية غير موجودة داخل المنهج ككل ضمن سياق الأسئلة داخل الامتحان.

وأفاد بعض الطلبة بأن امتحانات هذه السنة كانت بأسلوب مختلف ومغاير عن الأعوام السابقة وكأنها متعمدة بجعلها من خارج المقرر وبطباعة غير واضحة وفيها أخطاء إملائية فادحة.

وذكروا أن اللجان الحوثية وضعت في نماذج امتحانية عدة إجابات خاطئة وغير صحيحة ضمن الخيارات المطروحة في الإجابة عن السؤال كما جرى في مادتي الفيزياء والأحياء.

وكانت تقارير يمنية عدة كشفت في أوقات سابقة عن توسع ظاهرة الغش، التي تتم وفق طرق وأساليب مختلفة، في الامتحانات الأساسية والثانوية والجامعية، وذلك في ظل استمرار سيطرة الجماعة على جميع المفاصل التعليمية.

وأكدت بعض التقارير أن تلك الإجراءات رافقها أيضا عمليات تسريب حوثية منظمة لنماذج الامتحانات لطلبة موالين لها.

وسبق أن اتهمت مصادر تربوية في سنوات سابقة لجان الامتحان الحوثية بتسريب نماذج امتحانات مادة اللغة الإنجليزية لطلبة موالين للميليشيات معظمهم متغيبون عن الدراسة طوال العام وحضروا في النهاية لخوض العملية الامتحانية النهائية.

وعلى الرغم مما تسببت به الميليشيات ذراع إيران في اليمن من تجريف شامل للدولة اليمنية ونظمها وقوانينها بمختلف القطاعات، تبقى جرائمها وانتهاكاتها بحق العملية التعليمية هي الأخطر على الإطلاق، وفق تأكيدات مراقبين محليين.

ويرى بعض المراقبين أن الجرائم التي ارتكبها الحوثيون بحق التعليم، والتي لا حصر لها، أدّت بشكل مباشر إلى تدمير كل مقومات ذلك القطاع الحيوي وهو ما ينذر بمخاطر مستقبلية مرعبة.

انقلابيو اليمن يواصلون فرض القيود على عمل المنظمات الإنسانية

أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية عادت مجدداً إلى مضايقة ما تبقى من المنظمات الدولية والمحلية العاملة بمدن ومناطق سيطرتها، من خلال منع إقامة دورات تندرج ضمن مشروع الاستجابة الأممي الطارئ لليمنيين الرامي إلى لتمكينهم من الصمود والتعافي وتوفير سبل العيش في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع معيشية متردية خلفها الانقلاب والحرب الحوثية.
وذكرت مصادر عاملة في منظمات دولية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات عرقلت قبل أيام أحد المشاريع الأممية في محافظة ذمار يتعلق بتدريب شريحة الشباب على مواجهة التحديات وكسب العيش، تحت مبررات باطلة.
وبحسب هذه المصادر، فإن الجماعة طالبت القائمين على الدورة بتحديد المستفيدين من المشروع والممولين له بهدف الاستفادة منها وتوجيهها نحو خدمة مصالحها.
وفيما يتعلق بالتدخل الحوثي في عمل واختصاصات ومهام المنظمات ومشروع الاستجابة الإنساني، أفاد أحد المدربين في منظمة أممية بأن الجماعة منعته من تنفيذ دورة تدريبية بمحافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء)، الأمر الذي أدى إلى حرمان نحو 50 شخصاً من أصحاب المشاريع الصغيرة مشمولين في التدريب للاستفادة من برامج تلك الدورة الرامية لتنمية وتحسين قدراتهم على الصمود والنمو الاقتصادي وسبل العيش.
وتحدث خبير التنمية البشرية، الذي طلب عدم ذكر اسمه لاعتبارات تتعلق بسلامته، عن أن الميليشيات اشترطت على القائمين على الدورة تقديم المادة التدريبية وجميع البيانات المتعلقة بها وإدراج عناصر تابعين لها لتلقي التدريب، بالإضافة إلى تغيير المدرب بآخر ينتمي لها مقابل السماح بتنفيذ برنامج الدورة.
وأشار إلى استمرار رفض الانقلابيين لكل الأنشطة التدريبية والتوعوية التي تقام بمناطق سيطرتهم، خصوصاً تلك التي تحث على السلام والتعايش وإيقاف الحرب.
وقال إن الجماعة تواصل ابتزاز المنظمات وتجبر العاملين فيها على حرف مسار أنشطتهم التي يقيمونها وتوجيهها صوب ما تطلق عليه الميليشيات «تعزيز جبهات مواجهة العدوان»، التي تتركز في الغالب على إلقاء المحاضرات الطائفية لتكريس ثقافة العنف والقتل والكراهية.
ولفت الموظف الإنساني إلى أن المنظمة تهتم بتزويد أفراد المجتمع بالمهارات والأموال اللازمة لإنشاء وتنمية الأعمال التجارية الصغيرة، وتمكينهم من استعادة ملكة تعافيهم الشخصي والمجتمعي.
وكانت تقارير محلية وأخرى دولية اتهمت بوقت سابق، الجماعة بتنفيذ حملات ابتزاز وتعسف بحق المنظمات، وصلت بعضها للتدخل المباشر في جميع اختصاصاتها ومهامها عبر صياغة المشاريع والبرامج والمواد التدريبية وتوجيهها صوب خدمة أجندتها ومشاريعها.
وأكدت التقارير أن الجماعة فرضت طيلة سنوات الانقلاب الماضية هيمنتها الكاملة على المنظمات الدولية والمحلية والجمعيات الخيرية في عموم مناطق سيطرتها ضمن مساعيها للاستحواذ عليها وتحويل ملكيتها إليها ومصادرة أملاكها وأرصدتها وتغيير أسمائها وإداراتها أو تعيين مشرفين بمهام نافذة فيها.
ووفق بعض التقارير، فقد منعت الميليشيات قبل أشهر قليلة منظمات في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها من تنفيذ أي نشاط قبل موافقتها، وإدخال التعديلات عليها، وأن يكون المدربون تابعين للجماعة وأن يكون ما نسبته 20 في المائة من المتدربين من عناصرها.
وكانت مصادر يمنية في صنعاء كشفت، في وقت سابق، لـ«الشرق الأوسط»، عن إنشاء الجماعة، بصورة غير معلنة ومخالفة للقانون، صندوقاً خاصاً يعمل تحت إشراف وإدارة ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، من أجل الاستحواذ على ما تبقى من أموال المانحين المقدمة للإغاثة والعمل الإنساني في اليمن، وتخصيص الجزء الكبير منها لصالح المنظمات والجمعيات التي أسستها الجماعة خلال فترات ماضية.
وألزمت الميليشيات حينها المنظمات الدولية والمحلية بمدن سيطرتها بتوريد مخصصاتها المالية المقدمة لليمن إلى حسابات هذا الصندوق، كما أبلغتها بعدم تخصيص أي مبالغ لمشاريع إلا بعد توريد المبالغ وجميع البيانات المتعلقة بها لحسابات الصندوق الذي سيعمل على مراجعتها وتقييمها والإشراف المباشر على تنفيذها حال الموافقة عليها.
ووضعت الجماعة، صلاحيات مطلقة للصندوق التابع لها على حساب عمل المنظمات الدولية والمحلية، ومن ذلك التحكم بالمبالغ المقدمة من المانحين وفرض الخطط لأماكن وأوقات تنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية للمنظمات الدولية وصولاً للتدخل في فرض عاملين منفذين للمشاريع عند تسليمها للمستفيدين.

هجوم للجيش اليمني يكبّد الحوثيين خسائر كبيرة في مأرب

شنّت قوات الجيش اليمني، مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، اليوم السبت، هجوماً معاكساً ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال شمال غربي محافظة مأرب.

وأوضح المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، أن الهجوم استهدف مواقع الميليشيات الحوثية في وادي حلحلان ومحزام ماس وألحق بالميليشيا الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

بالتزامن مع ذلك، استهدف طيران التحالف بعدّة غارات آليات وتعزيزات الميليشيا في مواقع متفرقة بالجبهة وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير 3 أطقم مدرعة وأطقم أخرى كانت تحمل تعزيزات.

غارات للتحالف
يأتي ذلك بعد أن تكبّدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بنيران الجيش اليمني أثناء محاولتها التسلل إلى مواقع عسكرية في وادي حلحلان والجدافر، حيث انتهت المعارك بفرار العناصر الحوثية مخلفة ورائها أسلحتها وجثث قتلاها، وفق البيان.

وكانت قوات الجيش اليمني، صدت مساء الجمعة، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهة الجدافر، شمال غربي مأرب، وكبّدتها قتلى وجرحى.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، بأن طيران تحالف دعم الشرعية دمر مركبتين تابعتين لميليشيا الحوثي، ما أدى لمقتل جميع من كانوا على متنهما.

كما خاضت قوات الجيش اليمني، معارك عنيفة ضد الميليشيات، في الجبهة الشمالية الغربية بمأرب، وكبّدتها خسائر في الأرواح والعتاد.

واستهدف طيران تحالف دعم الشرعية بثلاث غارات تعزيزات ومواقع للميليشيا، شمال غربي مأرب، وكبّدها خسائر في العتاد والأرواح، وفق المركز.

مقتل قيادي حوثي في البيضاء
وكانت مصادر يمنية أفادت، اليوم، بمقتل قائد الحملة الحوثية في جبهة الزاهر في محافظة البيضاء، فيما أعلن الجيش اليمني في وقت سابق، عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين بنيران الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة الزاهر بالمحافظة.

كما، شنّ طيران التحالف سلسلة غارات في ساعات متأخرة من الليل، استهدف فيها مواقع تمركز الميليشيات غرب محافظة.

شارك