تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 12 يوليو 2021.
الميليشيات تعرقل مشاريع المنظمات الإنسانية
عادت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من جديد إلى سياسة مضايقة المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، في محاولة لإجبار هذه المنظمات على القبول بتنفيذ مشاريعها عبر هيئات تابعة الحوثيين تُمارس عملية النهب المنظم للمنظمات الدولية.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء، إن ميليشيات الحوثي منعت ما تبقى من المنظمات الدولية والمحلية العاملة بمدن ومناطق سيطرتها من إقامة دورات تندرج ضمن مشروع الاستجابة الأممي الطارئ لليمنيين الرامي إلى تمكينهم من الصمود والتعافي وتوفير سبل العيش في ظل ما تشهده البلاد جراء الحرب الحوثية.
وأضافت المصادر، أن الميليشيات الحوثية عرقلت قبل أيام أحد المشاريع الأممية في محافظة ذمار، رغم أهمية المشروع المعني بتدريب شريحة الشباب على مواجهة التحديات وكسب العيش، بمطالبتها القائمين على الدورة بتحديد المستفيدين من المشروع والممولين له وفق آلية مدبرة من الميليشيات تعارض مبادئ عمل المنظمات الإنسانية.
وأوضحت المصادر أن المنع الحوثي أدى إلى حرمان نحو 50 شخصاً من أصحاب المشاريع الصغيرة من الاستفادة من برامج تلك الدورة، مؤكدةً أن الميليشيات تحارب كل الأنشطة التدريبية والتوعوية التي تقام بمناطق سيطرتها، خصوصاً تلك التي تحث على السلام والتعايش وإيقاف الحرب. وتواجه المنظمات الدولية عمليات ابتزاز من قبل الحوثيين وإجبار العاملين فيها على حرف مسار أنشطتهم التي يقيمونها وتوجيهها صوب ما تقرره الميليشيات من أنشطة ترى أنها تُفضى في النهاية إلى خدمة مشروعها العدواني.
جبهة الحوثي تتفتت في البحث عن شرعية مستحيلة
بعد أن فشلت في خياراتها العسكرية خططت ميليشيا الحوثي لإعادة إحياء مجلس النواب الانقلابيين بمن تبقى من النواب في مناطق سيطرتها وعددهم لا يزيد على 80 نائباً بينهم عشرون أجرت لهم الميليشيا انتخابات شكلية، في حين أن قوام مجلس النواب 301 نائب، ولكنها كل يوم تقدم دليلاً إضافياً على أنها سلطة انقلاب.
ولأنها لم تتمكن من تجاوز عقدة الشرعية رغم قيامها بإعادة تشكيل مجلس الشورى المعين، إلا أنها ظلت تبحث عن أي شرعية، فقامت بإسقاط عضوية أكثر من ثلاثين نائباً في نهاية العام الماضي وبدأت التحضير لانتخاب بدلاء لهم من مؤيديها، رغم أن الاتحاد البرلماني الدولي أبلغها مسبقاً باعتراضه وعدم اعترافه بهذه الإجراءات وبالمجموعة التي تعمل تحت سلطتها، وأن البرلمان الشرعي هو البرلمان الموجود في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
إسقاط عضوية
وعادت الميليشيا لاتخاذ إجراءات مماثلة في حق 39 من أعضاء مجلس النواب إذ أعلنت إسقاط عضويتهم في المجلس قائلة إن 46 من النواب في مجلسهم صوتوا لمصلحة إسقاط العضوية و34 آخرون طالبوا بإحالة الموضوع إلى اللجنة الدستورية لتأكيد مدى دستوريتهم من عدمه، وكانت مظاهر السخرية واضحة أن الميليشيا أحضرت نائباً مصاباً بفيروس كورونا من المستشفى إلى قاعة المجلس كي يصوت لمصلحة إسقاط عضوية زملائه.
ووفق مصادر برلمانية تحدثت إليها «البيان» فإن النواب الذين انتخبتهم الميليشيا صوتوا لمصلحة إسقاط العضوية، ومع ذلك فإن النصاب الذي أعلن لا يمنح هؤلاء حق إسقاط عضوية الآخرين لأن العدد المطلوب ينبغي أن يزيد على ثلث أعضاء المجلس، ولهذا أمرت الميليشيا بأن يكون التصويت من خلال التوقيع على ورقة تولت عناصر الأمن المرور بها على الموجودين للتوقيع عليها خلافاً لقواعد التصويت المنصوص عليها في لائحة المجلس والقواعد العرفية لأعمال برلمانات العالم.
انتخابات بديلة
وحسب مصادر في سكرتارية المجلس بصنعاء فإن قيادة الميليشيا تخطط لإجراء انتخابات بديلة للنواب الذي تم إسقاط عضويتهم وبما يمكنها من الحصول على العدد المطلوب لانعقاد جلسات المجلس، مع أن أول القرارات التي أصدرتها عند اقتحام صنعاء هو حل المجلس النيابي وإغلاق مبناه ومنعته من الانعقاد لمناقشة رسالة الاستقالة التي كان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد وجهها حينما وضع رهن الإقامة الجبرية قبل تمكنه من الخروج إلى عدن.
هذه الخطوة أتت بعد يوم على قول النائب عبده بشر الذي عمل مع الميليشيا في بداية الانقلاب وزيراً للتجارة إنه لم يعد هناك أي هوامش للشراكة في صنعاء، إلا مع من يستطيعون طمس هويته وهوية تنظيمه أو حزبه ويكون تابعاً لكل ما يملى عليه أو عليهم. وإن الشراكة في نظر الحوثيين أن تكون شريكاً بالاسم فقط، شريطة أن تقول آمين فقط، وليست شراكة حقيقية. إذ كان بشر فاز بعضوية رئاسة مجلس النواب هذا إلا أن قيادة الميليشيا اعترضت على ذلك وعلقت أعمال المجلس وأجبرته على الاستقالة.
وتدرك الميليشيا أن هذه الإجراءات لن تجلب لها شرعية ولن يعترف بها أحد كما أن كل الاتفاقات التي أبرمت معها منذ بداية الحرب تنص صراحة على عدم قانونية أي إجراء تم اتخاذه منذ الانقلاب وأن القواعد البيانية لأجهزة الدولة المعتمدة هي تلك التي كانت قائمة قبل الانقلاب. ولهذا يرى المراقبون أن ما يجري محاولة لإقامة تحالفات وتقديم زعامات محلية على أمل أن يظل هؤلاء حلفاء للميليشيا في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب والدخول نحو الحل السياسي.
89 مختطفاً يواجهون الحر الشديد في سجون الحوثي بالحديدة
يواجه 89 مختطفاً ومخفياً قسراً في معتقلات الميليشيا الحوثية بمحافظة الحديدة مخاطر الحر القائظ البالغ 50 درجة مئوية، وافتقارهم لأبسط الاحتياجات من تهوية ومياه وتبريد مع تدهور أوضاعهم الصحية، خاصة مرضى الربو وضيق التنفس، إضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعدية. ونفذت رابطة أمهات المختطفين وقفة احتجاجية نادت فيها المجتمع الدولي والإقليمي التدخل لإنقاذ أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً.
وقال بيان صادر عن رابطة أمهات المختطفين إن هؤلاء المختطفين، يتوزعون في سجون معروفة وأخرى سرية، بينما تم احتجاز البعض منهم في حاويات معدنية، رغم الحر الشديد في محافظة الحديدة، في حين تتجاهل المنظمات الدولية والأطراف المتفاوضة معاناتهم.
وطالب البيان المجتمع الدولي والإقليمي وجماعات الضغط المحلية بالعمل الجاد لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً من السجون، وتقديم الرعاية الطبية وإدخال الأدوية قبل فوات الأوان، واحتمالات أن يلقوا حتفهم بموجة الحر الشديدة
مصادر عسكرية يمنية لـ «البيان»: 7 كلم تفصلنا عن عاصمة البيضاء
وصلت تعزيزات إضافية من ألوية العمالقة إلى جبهات القتال في محيط مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، مع تأكيد مصادر عسكرية، أن القوات المشتركة القادمة من مديرية الصومعة شرقاً، باتت على بعد 7 كيلو مترات من المدينة، وأن معارك عنيفة تدور بين هذه القوات وميليشيا الحوثي في هذه الجبهة، وفي جبهتي الزاهر وذي ناعم.
وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أن ألوية العمالقة دفعت بتعزيزات إضافية إلى جبهات القتال في شرق وغرب مدينة البيضاء، مع إرسال ميليشيا الحوثي، الآلاف من مقاتليها إلى هناك، لوقف تقدم هذه القوات إلى قلب العاصمة والسيطرة عليها، وأن القوات المتقدمة من جبهة الحازمية في مديرية الصومعة، وصلت إلى مسافة 7 كيلو مترات من عاصمة المحافظة، وأنها تخوض معارك عنيفة مع الميليشيا في هذه الجبهة، بعد وصول الآلاف من مقاتلي الميليشيا إلى هناك.
وحسب المصادر، فإن وحدات أخرى من ألوية العمالقة، ومقاومة آل حميقان، تخوض مواجهات مماثلة مع ميليشيا الحوثي في أطراف مديرية الزاهر، ومديرية ذي ناعم، بعد تطهير عدد من المواقع التي كانت تسللت إليها عناصر ميليشيا الحوثي، وأن الميليشيا خسرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أربعة من أهم قادة تشكيلاتها المسلحة، الذين تلقوا تدريبات على حرب العصابات، على يد خبراء من حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني.
مصرع قادة
وأقرت وسائل إعلام الميليشيا، بمصرع عشرين من القيادات العسكرية، بينهم قادة جبهات، ومنهم عميد حميد ضيف الله بهلان القائد العسكري مربع الضحاكي «مشرف البيضاء والصومعة، والقيادي الحوثي عميد فرج حسين الحنمي (أبو حسين)، قائد وحدات التدخل السريع في البيضاء. وعقيد حسين محمد النهمي، المشرف العسكري لمربع الزاهر. ومعه القيادي الحوثي عقيد حسين يحيى الحنمي (أبو يحيى)، قائد التدخل السريع لمديرية الزاهر. ولا تزال عشرات الجثث متناثرة في أودية وشعاب وجبال الجبهات، وأعداد أخرى من جثث قتلى الحوثيين، يكتظ بها مستشفى مدينة البيضاء، الذي يعد أكبر مستشفيات المحافظة.
وشهدت جبهات الحازمية بالصومعة، ومختلف قطاعات الزاهر، معارك عنيفة، تمكنت مقاومة آل حميقان وألوية العمالقة، من إحراز تقدم عسكري، تكلل بتحرير الزاهر والحازمية، وصولاً إلى مشارف مديرية البيضاء مركز المحافظة.
وفي مدينة الحديدة، ذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي، أن خطوط التماس في قطاع كيلو 16 وسط مدينة الحديدة، شهدت مواجهات عنيفة، جراء محاولة تسلل لميليشيا الحوثي إلى قرب هذه المواقع، حيث خاضت القوات المشتركة مواجهات عنيفة مع عناصر ميليشيا الحوثي، التي حاولت التقدم باتجاه المناطق المحررة في قطاع كيلو 16 المدخل الشرقي لمدينة الحديدة.
وحسب بلاغ عسكري للقوات المشتركة، فإن الميليشيا تلقت انتكاسة جديدة، عقب محاولة عناصرها التسلل إلى خطوط التماس التي رسمها اتفاق استوكهولم، بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد، خلال المواجهات، فيما لاذ الناجون من مسلحيها بالفرار، تحت ضربات القوات المشتركة.
الإرياني: بيان القاعدة المزيف حول معارك البيضاء فبركة حوثية
وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الفبركات والأكاذيب، التي تروجها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن اصطفاف عناصر التنظيمات الإرهابية في المعارك الدائرة بمحافظة البيضاء، بأنها "ذر للرماد في العيون".
وقال الإرياني في بيان صحافي مساء الأحد إن هذه" الفبركات محاولة بائسة للتغطية على التخادم والتنسيق الميداني بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، برعاية إيرانية والتي تكشفت تفاصيلها منذ الانقلاب".
ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن ميليشيات الحوثي تحاول وصم كل من يقف ضدها من اليمنيين بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، مؤكداً أن الواقع هو أن ميليشيا الحوثي، ومنذ احتلالها العاصمة صنعاء واستيلائها على مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية، قامت ببناء علاقة وثيقة مع التنظيمات الإرهابية، واتسمت العلاقة بين الطرفين بالتعاون والتخادم في مختلف المجالات.
وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي قامت بالإفراج عن 252 سجيناً إرهابياً في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي، ووفرت ملاذا آمنا لأفراد التنظيمات الإرهابية، ومكنتهم من تشييد وتحصين مواقعهم في عمق مناطق سيطرتها، ولم تدخل معهم في أي مواجهات. وأضاف: "بل تم تنسيق العمليات القتالية بين الطرفين لمواجهة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية".
وأشار إلى عقد تفاهمات ميدانية بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في أكثر من جبهة للانسحاب من مناطق وتسليمها للحوثيين، وتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية. وقال الإرياني إن ذلك جاء كـ"امتداد" لعلاقة الطرفين المشتركة بالنظام الإيراني.
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في وقف الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بحق اليمنيين، ودعم جهود الحكومة الشرعية لحسم معركتها ضد الانقلاب، ومواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
وكانت ميليشيا الحوثي أقدمت على تزوير بياناً منسوباً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، تزعم فيه مشاركة عناصر التنظيم في معارك الزاهر والصومعة ضد الحوثيين.