نقل صواريخ ... تفاصيل خطة الحرس الثوري لاعادة التموضع في سوريا
ضمن خطة اعادة
التموضع والانتشار من قبل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا،
كشفت تقارير سورية عن نقل الحرس الثوري صواريخ إيرانية الصنع من مستودعاتها بمنطقة
آثار الشبلي بأطراف مدينة الميادين عبر شاحنة مغطاة نوع "أنتر"
ورجح المرصد السوري، نقل الصواريخ الإيرانية إلى مناطق الرقة، والتي يتم نقلها عبر شاحنة سلكت طريق دير الزور- الرق.
وكان نشطاء المرصد
السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، صباح أمس، سقوط صاروخ محلي الصنع يرجح أن مصدره مناطق
نفوذ الميليشيات الإيرانية غرب الفرات، استهدف قاعدة حقل العمر النفطي (أكبر قاعدة
للتحالف الدولي في سورية)، والذي يقع ضمن منطقة شرق الفرات بريف دير الزور، دون معلومات
إلى الآن عن خسائر بشرية.
وأشار المرصد السوري،
في 10 يوليو، إلى انفجار دوى في حقل “كونيكو” للغاز الذي تتخذه قوات “التحالف الدولي”
قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور الشرقي، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية مجهولة يعتقد
مصدرها الميليشيات الإيرانية غربي الفرات، حيث سقطت قرب القاعدة العسكرية في الحقل،
دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي وقت سابق عمدت ميليشيا الحشد الشعبي العراقي والحرس
الثوري الإيراني، إلى إخراج عدد كبير من الصواريخ “إيرانية الصنع”، من داخل أقبية قلعة
الرحبة الآثرية الواقعة في محيط الميادين بريف دير الزور الشرقي، وذلك خلال الساعات
الفائتة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري.
وأخرجت الميليشيات الإيرانية الصواريخ بواسطة شاحنات وسط حماية مشددة
وشوهدت الشاحنات متجهة نحو سلسلة تل البطين ومنطقة حاوي الميادين، وهي ذات المناطق
التي كانت الميليشيات الإيرانية قد نصبت بها منصات لإطلاق صواريخ في أيار الفائت، وجميعها
موجهة نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية وأقرب منطقة لها هي حقل
العمر النفطي كما سبق وأشار المرصد السوري، يأتي ذلك في ظل عمليات التصعيد بين الجانبين
الأمريكي والإيراني مؤخراً.
وكان المرصد السوري
أشار في مطلع مايو الماضي، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران عمدت إلى نصب قواعد
“منصات” إطلاق صواريخ، باتجاه مناطق التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات.
ففي سلسلة تلال البطين
الواقعة بأطراف الميادين شرقي دير الزور، نصبت الميليشيات 13 منصة لإطلاق صواريخ أرض-أرض
إيرانية الصنع، كما جرى نصب 9 منصات ممثالة في “حظيرة حيوانات” بمنطقة حاوي الميادين،
وجميع تلك المنصات موجهة إلى شرق الفرات وأقرب منطقة عليها في الطرف الثاني للنهر،
هي حقل العمر النفطي، ولم ترد معلومات مؤكدة إلى الآن عن الأهداف الإيرانية من العملية
هذه فيما إذا كانت تخطط لاستهدافات أم لأمور أخرى.
وكانت مصادر المرصد
السوري من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، أفادت في 21 إبريل 2021، بأن ميليشيا
“الحرس الثوري” الإيراني قامت خلال الساعات الفائتة، بإخراج صواريخ إيرانية الصنع من
ضمن الأسلحة المخزنة داخل أقبية قلعة الرحبة الآثرية بمحيط الميادين غرب الفرات، وعمدت
إلى تحميلها ضمن شاحنة تجارية مخصصة لنقل الخضار والفاكهة، في إطار التمويه الذي بات
مكشوف مؤخراً، واتجهت الشاحنة بعد ذلك إلى اتستراد الميادين-دير الزور، ومنها تابعت
طريقها إلى مناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران إلى ريف الرقة الشرقي، دون معلومات
عن أهداف عملية النقل حتى اللحظة، لاسيما وأنها جاءت تزامناً مع التحركات الروسية على
بعد كيلومترات من تلك المنطقة وتحديداً في بادية معدان عتيق عند الحدود الإدارية بين
دير الزور والرقة.