جامعة صنعاء تحت وصاية الحوثي.. سموم إيران تفخخ التعليم الجامعي
الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 02:15 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ترتكب كافة الجرائم التي تقوم بها لصالح طهران من خلال استغلالها لنشر أفكارها وفرض منهجها الطائفي المتطرف في كافة مؤسسات اليمن وخاصة المؤسسات التعليمية، حيث عينت الميليشيا الإرهابية أحد قادتها مشرفاً على الأنشطة التعليمية في جامعة صنعاء، ومنحته حق مراجعة المقررات الدراسية في مراحل التعليم العالي والتبادل على البحوث العلمية لرسائل الماجستير والدكتوراه، واستبعدت من ذلك الأقسام العلمية بعد أيام من تنفيذ حملة لإحراق ومصادرة ملصقات الملابس النسائية بحجة أنها تخالف ما تسميه توجهاتها الإيمانية.
وأصدر رئيس جامعة صنعاء أكبر جامعات البلاد قرارا نص على منح المشرف الثقافي فايز البطاح صلاحية الحفاظ على الهوية الإيمانية والتي تعني التوجه الطائفي المتطرف للميليشيا والإشراف على تطوير وتحديث المقررات الدراسية في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مع العلم أنه لا يحمل سوى شهادة البكالوريوس، فضلا عن ضرورة موافقته الثقافية أساساً لقبول رسائل الماجستير والدكتوراه إلى جانب الإشراف على الأنشطة الثقافية والإعلامية.
ويري خبراء أن تعيين البطاح مستشاراً لرئيس الجامعة مخالفة لقانون الجامعات، والأخطر منحه مهام تحديد صلاحية الرسائل العلمية. عناوينها وخططها (ماجستير ودكتوراه) والموافقة أو عدم الموافقة عليها، أي أن صلاحيته أكبر من الأقسام العلمية والمتخصصة ومجالسها، في مخالفة واضحة للقانون.
ويروا أن تعيين رئيس جامعة صنعاء مساعداً له لضبط من وصفهم بالزنادقة، مهمته منح صك البراءة لكل رسالة ماجستير أو دكتوراه قبل أن يناقشها القسم العلمي المختص، ويعتمدها ويعين المشرفين عليها.
ويعد هذا القرار أقوى من قرارات كل الأقسام العلمية ومجالس الكليات ومجلس الدراسات العليا، فإذا قال لا ترفض الخطة ويلقى بها في سلة المهملات، هذه الفضيحة الجديدة تكفي لسحب الاعتراف من جامعة صنعاء التي صارت مؤسسة حزبية راديكالية.
وحذرت وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية التي هدّدت بسحب الاعتراف بالشهادات التي تصدر عن الجامعة إذا ما مضت الميليشيا في قرارها، ونقل عن مصدر مسؤول في الوزارة أنها تدرس بجدية سحب الاعتراف بشهادتي الماجستير والدكتوراه الصادرة عن الجامعة، وهو أمر أكدت عليه القطاعات الطلابية في الجامعة التي استنكرت الخطوة وطلبت بالتراجع عنها فوراً.
وتشجع المواد التعليمية الحوثية على محاربة التحالف الذي تقوده السعودية، بحسب المنظمة المعنية بمراقبة المناهج التعليمية.
وأضافت المنظمة إن تحليلها للمواد التعليمية قائم على معايير اليونسكو للسلام والتسامح، موضحة بأن لليهود أيضاً حصة، فالمناهج الحوثية تتضمن مواد تعليمية تتهم اليهود بـالمؤامرات الشائنة، وتقدمهم على أنهم عدو للإسلام وشعب اليمن".
وكشفت الدراسة عن أنه يتم تدريس شعار الحوثيين الذي يشمل "الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام، منتقدة نشر صور العنف، بما في ذلك صور الأطفال القتلى في المواد المخصصة لمراحل التعليم الأولى، وكذلك استخدام الأسلحة في دروس الرياضيات.
ويعتقد الحوثيون ومخابرات إيران أن الرهان على أدلجة الأجيال المقبلة ضمن ما تسميه بـ"معركة الوعي" سوف يضمن لهما الولاء الدائم شمال اليمن حتى في حال جرت تسوية سياسية بضغط دولي.
وكانت ذكرت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي اتجهت في السنوات الثلاث الأخيرة لتصميم برنامج تنظيمي مشدد على التعليم ، وأوكلت لأبرز أذرعها الأمنية مهمة الإشراف وتشيد "حواضن معزولة" عن أي اتصالات وتواصل واختلاط.
ويحث محتوى المقررات الحوثية بشكل علني على تفخيخ الوطن والدولة وعلى الاقتتال الداخلي وخطاب التطرف والعنف والكراهية كنوع من أنواع "الصمود اليمني"، وفق تقارير إعلامية.