بين اختطاف واعتقال وملاحقة .. عشرات الانتهاكات ضد الصحفيين فى اليمن
الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 02:38 ص
طباعة
أميرة الشريف
كشفت نقابة الصحفيين اليمنيين، عن رصد 36 حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأكدت النقابة في تقريرها النصفي لوضع الحُريات الصحافية في اليمن، أنها وثقت العشرات من الانتهاكات منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر يونيو الماضي، طالت صحافيين ومصورين ومؤسسات إعلامية وممتلكات صحافيين.
وسجل التقرير، 12 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ومضايقة بنسبة 22.2% من إجمالي الانتهاكات، و4 حالات تهديد وتحريض ضد الصحافيين بنسبة 11.1%، و5 حالات اعتداء على صحافيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة بنسبة 13.9%، و12 حالة منع ومصادرة بنسبة 33.3%. بالإضافة إلى 6 حالات منع من التغطية ومصادرة لصحف بنسبة 9.1%، و7 حالات محاكمات ومساءلة لصحافيين بنسبة 19.5% من إجمالي الانتهاكات.
وكانت أعلنت نقابة الصحفيين، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسببت في مقتل 46 صحافياً ومصوراً وتشريد ألف آخرين من أعمالهم خلال الفترة من 2015 وحتى يونيو 2021".
وبحسب التقرير، ارتكبت ميليشيا الحوثي 20 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 55% ، بينما ارتكبت الحكومة الشرعية 10 حالات انتهاك بنسبة 28% فيما ارتكب المجلس الانتقالي الجنوبي 6 حالات بنسبة 17%.
ودعت نقابة الصحفيين إلى توفير بيئة آمنة للعاملين في المجال الإعلامي، داعية جميع المنظمات الدولية والمعنية بحُرية الرأي والتعبير إلى التضامن مع الصحافيين اليمنيين.
ولايزال هناك 9 صحافيين مختطفين لدى ميليشيا الحوثي، أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام، وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد.
وقالت نقابة الصحفيين إن الميليشيا أوقفت إجراءات محاكمتهم، وتصرُّ على المساومة بقضيتهم وإخضاعهم لعملية تبادل المختطفين والأسرى في خطوة مرفوضة.. وجددت المطالبة بسرعة الإفراج عنهم ومعاقبة كل من تسبب بمعاناتهم التي تدخل عامها السابع.
وجددت النقابة دعوتها لجميع الأطراف، باحترام حرية الرأي والتعبير والتعددية الإعلامية، وحق المواطن في الحصول على المعلومة.
كما دعت إلى توفير بيئة آمنة للصحافيين والعمل الإعلامي، مطالبة كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الراي والتعبير إلى التضامن مع الصحافة والصحفيين اليمنيين وتكثيف الجهود لإنهاء حالة الحرب على الصحافة والصحافيين.
هذا و ويواجه الصحفيون اليمنيون، حملات قمعية ممنهجة خفتت معها معظم الأصوات الحرة وبات الكثير يخشون على أنفسهم عواقب التعبير عن الرأي سواء في وسائل الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي العام 2019 قتل صحفيان علي يد جماعة الحوثي الإرهابية ھما الإعلامي زیاد الشرعبي الذي قتل في 19 من ینایر 2019م في انفجار دراجة ناریة استھدفته ومراسل صحفي أثناء قیامھم بمھمة صحفیة في المخا.
جدير بالذكر أن أبريل الماضي أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية على إغلاق واقتحام شركة إعلامية خاصة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها والاستيلاء عليها، في انتهاك للحريات الإعلامية، وتقييد حرية التعبير.
وفي وقت سابق أفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي دمرت كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية، وحاولت طمس الهوية الوطنية وقيم الثورة .
كما أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن العام الماضي عن تسجيل عشرات الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في اليمن بحق إعلاميين ومؤسسات من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتوزعت الانتهاكات بين حالات اعتقال، وتهديد ، وإصدار تعميم بعدم التصرف في ممتلكات بعض الصحفيين ووسائل إعلامية تمهيدا لمصادرتها، وإحالة صحفيين مختطفين في سجون جماعة الحوثي منذ ما يقارب 4 أعوام للنيابة الجزائية الخاضعة للميليشيات.