تحرير الشام.. تموضع عسكري جديد والعين على شرق الفرات

الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 01:52 م
طباعة تحرير الشام.. تموضع علي رجب
 

 بدأت الميليشيات السورية والجماعات المتشددة الموالية لتركيا عملية اعادة تموضع عسكري في شمال سوريا، وسط توقعات بهدوم من قبل الميليشيات ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن خطة تركية لاستهداف مناطق الغدراة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وتستعد “هيئة تحرير الشام” المتشددة، نقل نحو 1000 من عناصرها إلى منطقة تل أبيض السورية في ريف محافظة الرقة، وذلك للانتشار على خطوط التماس مع قوات"قسد".

وذكرت مصادر خاصة  أن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصر سابقاً والمصنفة إرهابية)، تستعد لنقل نحول 1000 من عناصرها إلى مناطق شرق الفرات في مناطق نفوذ الدولة التركية وفصائل “الجيش الوطني السوري.

ووفقا لمركز الفرات الإعلامي، بدأت عمليات النقل من المقرر أن تتم ابتداء من شهر أكتوبر القادم، وذلك تحت اسم فصيل فيلق الشام أو اسم أي فصيل تابع للجيش الوطني السوري. حيث من المقرر ان ينتشر العناصر في جبهات التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة تل أبيض (كري سبي)، في محافظة الرقة.

ويقود المجموعة المدعو أبو قتيبة الشامي وهو من أهالي بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي ويقود الآن كتيبة سعد بن أبي وقاص التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب.

وأعدت هيئة تحرير الشام نحو 850 عنصراً لإرسالهم إلى شرق الفرات، فيما تنتظر عودة نحو 150 آخرين تم إرسالهم إلى دورة تدريبية في بلدة معرة مصرين في ريف إدلب، حيث يشرف على التدريب أحد قيادي “تحرير الشام” ويدعى بحري الشامي.

وتسعى هيئة “تحرير الشام” إلى بسط سيطرتها الكاملة على إدلب في سوريا، وذلك من خلال التخلّص من الجماعات المتشددة الأخرى التي كانت على وفاقٍ معها.

وفعلياً، فإن هذا الأمر برز مؤخراً بعدما طلبت الهيئة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، من جماعة “جنود الشام”، تفكيك نفسها ومغادرة إدلب.

وقبل أيام قليلة، كشف زعيم “جنود الشام” مسلم الشيشاني عن تفاصيل لقائه بأحد القادة الأمنيين في “هيئة تحرير الشام”، وتلقيه وجماعته دعوة لترك إدلب والهجرة إلى أفغانستان.

وقال الشيشاني في بيان: “تلقينا ورقة استدعاء من مسؤول جهاز الأمن العام التابع للهيئة وفي اليوم التالي ذهبت مع بعض الأخوة للقائه، طلب مني تفكيك الجماعة ومغادرة إدلب، وقال لي هذا قرار نهائي ولا يسمح لك بالاستئناف على هذا القرار، السلطة في إدلب بيد الهيئة ولن نترك أحداً لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا”.

كما ويرى مراقبون أن نقل عناصر “تحرير الشام” إلى مناطق شرق الفرات جاء لتعزيز المساعي التركية الروسية لإنشاء منطقة خالية من الفصائل المسلحة بما يتوافق مع مخرجات اجتماع استانا 16.

ونقلت قبل أيام عن مصادر محلية تحدثت عن اتفاق بين تحرير الشام وفرقة السلطان مراد برعاية تركية، تسمح لكلا الطرفين التجول في مناطق نفوذ الآخر مقابل السماح لفرقة السلطان مراد القتال في إدلب ضد القوات الحكومية السورية.

و تسعي تركيا إلى تبييض “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابية، وذلك من خلال دمجها مع فصائل تابعة للجيش الوطني السوري منها فصيل فيلق الشام بشكل خاص.

ياتي ذلك مع ابقاء الولايات المتحدة الأمريكية  تنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) على قوائم الإرهاب.

القائم بأعمال المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والقائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، جون غودفري، قال إن واشنطن مستمرة في تصنيف "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية، في معرض رده على دعوات كثيرة صدرت أخيراً تطالب بفتح حوار مع هذه الجماعة التي تنشط في شمال غربي سوريا والتي تدّعي مراراً على أنها فكت ارتباطها بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

 

 

شارك