وأكد المجلس بالإجماع (١٥ دولة) علي أهمية "توحيد المؤسسات الليبية - الحكم الرشيد - وتحسين الأداء الاقتصادي، بما في ذلك من خلال الاتفاق على ميزانية موحدة والاتفاق السريع على المناصب السيادية، مع  إجراء عملية مصالحة وطنية شاملة"، مرحبا في هذا الصدد "بدعم الاتحاد الإفريقي والدور المهم للمنظمات الإقليمية بما في ذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي".

وجدد مجلس الفمن ترحيبه  بتوصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة جنيف السويسرية، والذي نص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من البلاد خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، وهو ما لم يحدث حتى اليوم، لذلك عبر اليوم في بيانه الرسمي عن القلق الحاد إزاء تأثير النزاع في ليبيا على البلدان المجاورة، ولا سيما في منطقة الساحل بما في ذلك ما يتعلق بالتهديدات الناشئة عن النقل غير المشروع للأسلحة وتكديسها المزعزع للاستقرار وإساءة استخدامها وتدفق الجماعات المسلحة والمرتزقة".

كما أعرب المجلس أيضا عن قلقه البالغ إزاء تهريب المهاجرين واللاجئين والاتجار بالبشر عبر ليبيا، وإزاء الحالة الأليمة التي يواجهها المهاجرون واللاجئون والمشردون داخليًا، مطالبا بوجوب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان".

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لدوريان، الذي تتولي بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، عقب الجلسة: إن المجلس "حث السلطات والمؤسسات الليبية ذات الصلة بما في ذلك مجلس النواب على اتخاذ إجراءات فورية لتوضيح الأساس الدستوري للانتخابات وسن التشريعات للسماح للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالحصول على الوقت الكافي و الموارد اللازمة للتحضير للانتخابات في موعدها".

بينما شدد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس علي ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا علي الفور، والالتزام بما توصل إليه مؤتمر برلين الشهر الماضي، وشدد ماس خلال وجوده في نيويورك لحضور جلسة ليبيا علي تعزيز الجهود الدولية لاجراء الانتخابات الليبية في موعدها، وضمان مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية بحرية وشفافية، وتقديم الجهود والدعم في المجال الاقتصادي واللوجستي، ومحاولة انهاء العنف الذي ضرب البلد لسنوات طويلة.

اكد ماس استمرار تنسيق برلين مع العواصم الغربية والاطراف المشاركة في اجتماع برلين ١ وبرلين ٢ من أجل تنفيذ ما تم التوصل إليه، وضرورة البحث عن آلية عاجلة لخروج المسلحين الأجانب التابعين لكل الأطراف علي وجه السرعة.