315 هجوما و5236 قتيلا.. تقرير يرصد العمليات الدموية في أفريقيا منذ بداية 2021

الجمعة 16/يوليو/2021 - 09:45 ص
طباعة 315 هجوما و5236 قتيلا.. أميرة الشريف
 
أفاد تقرير لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ، بأن قارة أفريقيا شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري، سلسلة من الهجمات المسلحة المروعة، والتي راح ضحيتها الآلاف بين مدنيين وعسكريين في الأقاليم الخمسة للقارة، وبلغ إجمالي عدد الهجمات الدامية في القارة خلال الستة أشهر الماضية، منذ يناير 2021 وحتى نهاية يونيو من العام نفسه، ما يزيد عن 315 هجوما، خلّف ما يزيد عن 5236 قتيلا، بخلاف المصابين والمختطفين.
وذكرت المؤسسة في تقريرها الشهري تحت عنوان "عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا"، أبرز العمليات وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية خلال شهر يونيو 2021، وذلك لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وبتحليل البيانات الشهرية فإن أكثر شهر شهد سلسلة من العمليات الإرهابية خلال النصف الأول من العام 2021، هو شهر يناير الماضي، بواقع 66 عملية، بينما كان شهر مارس الماضي الأعنف من ناحية عدد ضحايا الهجمات المنفذة في القارة، بواقع 1835 قتيلا.
وتشهد القارة السمراء تناميا مقلقا في نشاط التنظيمات الإرهابية، التي تنظر إلى أفريقيا بوصفها بيئة مناسبة للانتشار، تتوافر فيها الظروف الموائمة لنمو تلك التنظيمات وانتشارها. ويأتي إقليم غرب أفريقيا كأكثر أقاليم القارة تأثرا بالهجمات الإرهابية.
ووفق التقرير ، شهدت 15 دولة أفريقية، 66 هجوما إرهابيا في شهر يناير، خلف 642 قتيلا و96 مصابا (السودان تصدر قائمة الأكثر تضررا من حيث عدد الضحايا، فيما شهد الصومال عددا أكبر من الهجمات)، وجاء إقليم شرق أفريقيا كأكثر الأقاليم تعرضاً لعمليات دامية خلال الشهر الأول من العام.
وفي الشهر الثاني، سقط ما لا يقل عن 413 شخصا جراء 56 هجوما إرهابيا شهدته القارة، وجاء إقليم غرب أفريقيا كأكثر الأقاليم تضررا. وتصدرت نيجيريا قائمة أكثر الدول الأفريقية تضررا بالعمليات الإرهابية خلال الشهر لجهة عدد الضحايا.
وفي مارس 2021 سقط ما لا يقل عن 1835 شخصا على أثر 45 هجوما دمويا تقريبا. وجاء إقليم شرق أفريقيا كأكثر الأقاليم تضررا. بينما في أبريل من العام نفسه سقط ما لا يقل عن 886 ضحية في 59 عملية دموية خلال الشهر.
وفي الشهر الخامس، سقط ما لا يقل عن 766 شخصا جراء 42 هجوما وحادثا إرهابيا في القارة، وفي يونيو شهدت أفريقيا 47 هجوما إرهابيا تسبب في وفاة حوالي 694 شخصا وإصابة واختطاف المئات. وجاءت نيجيريا في طليعة الدول المتأثرة بتلك العمليات، وسقط فيها ما يصل إلى 200 ضحية على الأقل بسبب مذابح بوكو حرام.
وكانت دعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا إلى عقد مؤتمر دولي في العاصمة الإيطالية نهاية يونيو الماضي، لبحث هذا الموضوع، وشارك فيه وزراء خارجية 42 دولة.
وتمتد جذور التنظيمات الإرهابية، التي تستخدم العنف منهجاً لعملها، إلى ظهور جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا في عام 2002، والتي قامت بعشرات الاعتداءات على المدن الصغيرة والقرى، والاستيلاء على ممتلكات ساكنيها، وخطف الفتيات، والتي كان من أكبرها خطف نحو 300 فتاة من ولاية بورونو عام 2014، وقد انشق عن التنظيم في عام 2016 مجموعة أطلقت على نفسها "الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا" امتد نشاطها في دول موريتانيا، وبوركينافاسو، ومالي، والنيجر، وتشاد، التي نشأت فيها تنظيمات متطرفة أعلنت مُبايعتها لتنظيم "داعش".

شارك