الحلقة تتضيق على أردوغان.. البرلمان البلجيكي يعترف بجينوسايد الإيزيديين
صوت اعضاء البرلمان بالإجماع على مشروع قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين على يد تنظيم داعش الارهابي خلال استباحته لقضاء سنجار بتاريخ3 اغسطس 2014 ، بما يشكل في ضغطا على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، التي تشير وثائق عدة صلات التنظيم الإرهابي بأنقرة.
وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً حضروا الجلسة وافق مجلس النواب على هذا القرار، غير الملزم، الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى "ملاحقة ومعاقبة" مرتكبي هذه الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي
وقبل أيام صادقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفيدرالي البلجيكي بالأغلبية على قرار يصف الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الإيزيديين بـ"الإبادة الجماعية"، في قرار يعطي دلالات على محاسبة التنظيم والمتعاونين معه في الجرائم التي ارتكبت في العراق وسوريا، ويضع تركيا وميليشياتها ضمن دائرة المحاسبة.
وبحسب ممثل حكومة
إقليم كردستان العراق في البرلمان الأوروبي، دلاور آجكاي، فإن البرلمان البلجيكي أقر
بالمذابح التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم داعش، مطالبا في الوقت نفسه بمحاسبة
المسؤولين عن هذه الجرائم.
ويوضح دلاور آجكاي
أن قرار البرلمان الأوروبي ينص أيضا على ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم،
بمن فيهم المقاتلون البلجيك الذين كانوا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي خلال هذه السنوات.
وقال الكاتب الإيزيدي
ورئيس المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية، حسو هورمي، أن قرار البرلمان
البلجيكي يعد الأبرز من بين جميع القرارات
السابقة التي صدرت لحد من( البرلمان الاوروبي
ومجلس الشيوخ الأمريكي و البرلمان البريطاني
والكندي والفرنسي و الاسكتلندي والارمني الأسترالي
والبرتغالي والهولندي والكردستاني والعراقي
) وذلك باحتوائه على فقرات تلزم الحكومة البلجيكية في محاكمة داعش ودعم الناجين والناجيات
واعادة النازحين ودعم بناء منطقة سنجار المنكوبة واتفاق شنكال.
وفي وقت سابق صوت
البرلمان الهولندي بالإجماع على اقتراح بأن تنظيم داعش الإرهابي قد ارتكب إبادة جماعية
ضد السكان الإيزيديين ، في العراق سوريا.
وقدم اعضاء في البرلمان
الهولندي اعضاء البرلمان مقترحا في يوم الخميس
الماضي 1يوليو الجاري وتم مناقشته من قبل البرلمان الخميس 6 يوليو، بعد اجراء تغيرات طفيفة قد تم التصويت
على المقترح وبهذا تنظم المملكة الهولندية الى قائمة الدول التي اعترفت بالابادة الجماعية للإيزيديين فضلا عن البرلمان
الاوروبي وبرلمان كردستان العراق.
وقال الكاتب الإيزيدي
ورئيس المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية، حسو هورمي أنه صدرت إلى
الآن مجموعة من القرارات الدولية في المحافل الدولية والمنابر الأممية، وأذكر منها
منها التي اطلعت عليها أو لدي معرفة بها .انعقاد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان
في جنيف بتاريخ 1 سبتمبر 2014 وشكل لجنة لزيارة
العراق لتقصي الحقائق عن جرائم داعش.
وأضاف "هورمي" قرار البرلمان الأوروبي(2014/2971) بتاريخ 27 نوفمبر
2014 بشأن العراق: الخطف وإساءة معاملة النساء ، هوذه أول وثيقة دولية تثبت انتهاكات
داعش ضد الإيزيدية لا سيما استرقاق النساء وتجنيد الأطفال والقتل وتغير الدين.
كذلك من القرارات
تقرير المفوض السامي للأمم المتحدة - جنيف، تم مناقشة هذا التقرير والتصويت عليه بالإجماع
في يوم 27-3-2015 ضمن أعمال الدورة ال 28 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وفقا لـ رئيس
المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية .
وكذلك دعوة الرابطة
الدولية لعلماء الإبادة الجماعية لمجلس الأمن لإحالة داعش إلى المحكمة الجنائية الدولية
، بعد زار وفد من الرابطة مسرح الجريمة والمقابر الجماعية في شنكال في يناير 2016
وأضا من القرارات
التي صدر دعما للقضية الإيزيدية، قرار البرلمان الأوربي حول الاعتراف بالإبادة الجماعية
في 04 فبراير 2016، وقرار مجلس الشيوخ الأمريكي حول الإبادة الجماعية الثلاثاء 15 مارس
2016.
وإقرار وزير الخارجية
الأمريكي جون كيري بالإبادة الجماعية في
17 مارس 2016 ، وكذلك مجلس العموم في البرلمان البريطاني في 20 ابريل 2016اعتبر المجازر التي يرتكبها داعش بأنها جريمة
إبادة جماعية" وفقا لـ"هورمي".
أيضا اعتمدت الجمعية
الوطنية الفرنسية اقتراح قرار الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية الأقليات الدينية
في سوريا والعراق في 25 مايو 2016.
وتقرير لجنة التحقيق
الدولية المستقلة بشأن الجمهورية السورية المؤرخ في 16 يوليو 2016 بعنوان " جاءوا ليدمروا. جرائم داعش ضد الإيزيديين " واكدت ان (داعش) ترتكب الإبادة الجماعية
ضد الإيزيديةن واعتراف كندا بالإبادة الجماعية للإيزيديين على يد تنظيم “داعش ” 17
يونيو 2016.
وقرار البرلمان الأوروبي
المؤرخ في 26 أكتوبر 2016 والذي يخص مستقبل الأقليات في محافظة نينوى ، وايضا 8 قرارات
مختلفة من البرلمان الأوروبي .
وقرار البرلمان الاسكتلندي
بالاعترف بالإبادة الإيزيدية 23-3-2017، والبرلمان الأرمني بالإبادة الجماعية بحق
"الإيزيديين " 17 يناير 2018
وقرار مجلس الأمن
بالأمم المتحدة المرقم 2379 في 21 سبتمبر
2017 تشكيل فريق تحقيق برئاسة مستشار خاص لدعم الجهود الرامية إلى محاسبة جماعة
"داعش" على جرائمها في العراق ،من خلال جمع الادلة وتخزينها ويكون كل عمل
الفريق تحت السيادة العراقية وولايته القضائية.وفي 10 مايو 2021 أكد
رئيس فريق يونيتاد في العراق في احاطته السادسة لمجلس الامن بان فريقه قد توصّل إلى
أدلة واضحة ومقنعة على أن تنظيم داعش قد ارتكب إبادة جماعية بحق الأيزيديين كمجموعة
دينية
كذلك اعترف مجلس
النواب الأسترالي بالإبادة الجماعية بتاريخ
26 فبراير 2018، واقر اعضاء برلمان البرتغال يوم الجمعة 29.11.2019 وبالإجماع بان ما حدث للايزيديين في
العراق هو جريمة ابادة جماعية “جينوسايد”.
وفي يوم 15 من الشهر
الجاري سوف يعترف البرلمان البلجيكي بشكل رسمي بالابادة الجماعية للايزيديين .
ويرى مراقبون أن
اعتراف وقرارت البرلمان الأوروبية والغربية التي يصف جرائم تنظيم داعش الإرهابي ضد
الإيزيديين في العراق بأنها "إبادة جماعية"، فتحت الباب أمام منظمات إيزيدية
للمطالبة بمحاسبة دولية لتركيا وميليشياتها، على الجرائم التي ارتكبوها بحق الإيزيديين
في سوريا، وخاصة في مدينة عفرين.