مستهدفة القوات الأمنية فى كركوك .. خلايا داعش النائمة تستيقظ بالعراق

السبت 17/يوليو/2021 - 01:18 م
طباعة مستهدفة القوات الأمنية أميرة الشريف
 
على الرغم من نجاح القوات العراقية في التصدي لهجمات تنظيم داعش الإرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، وتأمين أغلب مدنها الرئيسة، يواصل التنظيم هجماته على مناطق تقع في أطراف تلك المحافظات الثلاث مستهدفاً القوات الأمنية العراقية والمتعاونين معها من سكان هذه المناطق عبر كمائن بالعبوات الناسفة أو هجمات خاطفة على القرى ليلاً مستفيداً من جبال حمرين الوعرة.
وفي هذا السياق ، نقلت قناة "السومرية" العراقية، عن مصدر أمني إن تنظيم داعش شن هجوما على نقطة عسكرية تابعة للجيش غرب محافظة كركوك.
ومنذ أيام، اعتقلت السلطات العراقية قياديا سابقا في داعش كان يشغل "رئيس لجنة النفط" في التنظيم الإرهابي.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية الأسبوع الماضي إلقاء القبض على الإرهابي الخطير الذي يدعى "أسد الأمنية" في نينوى.
وذكرت الخلية في بيان أن "مكتب مكافحة الإجرام في تلعفر التابع لمديرية مكافحة الإجرام في قيادة شرطة نينوى، وبعد ورود معلومات دقيقة وجمع المعلومات ومن خلال المتابعة المستمرة والبحث والتحري، تمكن من إلقاء القبض على الإرهابي الخطير المكنى أبو يوسف أسد الأمنية، والذي كان المسؤول عن نقل العبوات الناسفة داخل مدينة الموصل".
وأشارت إلى أن "الإرهابي تسلم مسؤولية ما يسمى لجنة النفط الخاصة ببيت المال خلال فترة سيطرة داعش على مدينة الموصل".
واعترف المسؤول الداعشي، الذي ألقي القبض عليه في منطقة حي اليرموك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، بأنه كان قد "أصيب في معارك تحرير مدينة الموصل القديمة".
وتمثل سلسلة جبال وتلال حمرين التي تمتد إلى مساحات واسعة بين هذه المحافظات وصولاً إلى أطراف كركوك باتجاه مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، قاعدة أساسية لانطلاق هجمات "داعش" على مناطق واسعة من هذه المحافظات، وصولاً إلى أطراف العاصمة بغداد.
ولا يزال التنظيم الإرهابي قادراً على شن هجمات بين الحين والآخر، تستهدف مناطق جلولاء وخانقين وأطراف المقدادية في ديالى، ومحيط الحويجة في كركوك، وأطراف قضاء طوز خرماتو والجزيرة، وأطراف بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين. 
كما أن التنظيم له وجود في بعض أطراف محافظة نينوى، لكن عملياته محدودة قياساً بما يجري في المدن المجاورة أو الواقعة ضمن تلال وجبال حمرين.
ويشير مراقبون إلي وعورة المناطق التي يوجد فيها "داعش" المتمثلة بالجبال والبساتين والأنهر، والتي وفرت ملاذاً لهم للاختباء من القوات الأمنية، فيما يصف الحرب معه بـ"حرب عصابات".
ويروا أن هناك من يغذي عناصر داعش بالسلاح والدعم اللوجستي والطعام، أو يقومون بدعم أنفسهم من خلال وجودهم نهاراً بين المواطنين والقرى والأقضية ويقومون ليلاً بعمليات معينة"، مشيراً إلى أن الحدود الفاصلة بين الحكومة الاتحادية والإقليم تمثل مشكلة لحد الآن، وتحاول الحكومة حلها من خلال نقاط التنسيق المشترك التي يوجد فيها ضباط من البشمركة، معتبرين بأن الحرب التي يقوم بها "داعش" عبارة عن حرب عصابات وهي من أصعب الحروب، إذ إن المهاجم يختار المكان والزمان المعينين، وتكون أعدادهم عند تنفيذ عملياتهم قليلة، ويستخدمون الدراجات النارية أو يأتون سيراً على الأقدام.
ووفق تقارير إعلامية فقد بات داعش  قادراً على تنظيم دعوات سرية، على غرار ما حدث قبل 2014 واستقطاب الشباب، في محاولة لإعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى، لافتة إلى وجود جيوب للتنظيم في مناطق عديدة من العراق، مؤكدة على ضرورة تنظيم دورات للتأهيل والتوعية، في المناطق التي ينشط فيها التنظيم، للحد من انتشاره وعودته مجدداً.

شارك