كورونا مازالت تقتل الايرانيين... واهمال الملالي مستمر
الأحد 18/يوليو/2021 - 09:48 م
طباعة
روبير الفارس
في الوقت الذي يلتقط العالم انفاسه لحد ما من وباء كورونا.مازال الفيروس يقتل الايرانيين بضراوة حيث
استخدمت وكالة "تسنيم" الحكومية للأنباء، بعض المصطلحات، لوصف الوضع في إيران، من قبيل "إيران برمتها في مرحلة الخطر من وباء كورونا" و "ذروة الموجة الـ 5 بدأت لتوها". واعترف هذا البوق المحسوب على قوة القدس الإرهابية التابعة لخامنئي بحدوث حالة وفاة بوباء كورونا كل 7 دقائق في إيران المنكوبة بالملالي والتي تصارع كورونا ولاية الفقيه. وهذه هي التكلفة التي فرضها خامنئي، الولي الفقيه المجرم لنظام الملالي على الشعب الإيراني من أجل الحفاظ على نظامه الشرير.و قالت وكالة الأنباء الرسمية بوقاحة بعدم وجوب الابتهاج والتفاؤل بعملية التطعيم الحالية، وترى أن إيران قاب قوسين أو أدنى من "تسجيل أرقام قياسية جديدة من وفيات وباء كورونا"، وفي الختام تنبأت بأن يصل معدل الوفيات بوباء كورونا يوميًا إلى أكثر من 300 متوفى.
بيد أنها لم تشر بطبيعة الحال إلى أن هذا الوضع هو نتيجة لحظر خامنئي المتعمد مع سبق الإصرار والترصد لاستيراد اللقاحات المعتمدة عالميًا.
وذكرت وكالة "مهر" الحكومية للأنباء، أنه باعتراف عباس آخوندي بأن 13 مدينة من إجمالي 14 مدينة في محافظة كلستان تعيش في مرحلة الخطر من وباء كورونا ومدينة واحدة في مرحلة متوسطة الخطر، يلقي بذلك اللوم على المواطنين في وصول الموجة الـ 5 إلى ذروتها لأنهم لم يلتزموا بتطبيق القواعد التي وضعها المسؤولون في الحكومة المفترسة.
وهناك تنسيق سخيف بين وسائل الإعلام الحكومية للتستر على جرائم نظام الملالي بشكل عام ومسؤولية علي خامنئي شخصيًا تمامًا.
والجدير بالذكر أن من بين أكبر الأعمال الإجرامية التي يضطلع بها نظام ولاية الفقيه هو أنهم لم يكتفوا بتهيئة الظروف لتفشي وباء كورونا واقتياد أبناء الوطن إلى مجزرة كورونا فحسب، بل إنهم يبادرون في غضون ذلك بملء جيوبهم الفضفاضة بالميزانية الضئيلة المخصصة لمكافحة هذا الوباء.
وعلى الرغم من تسريب أخبار بين الحين والأخر في وسائل الإعلام الحكومية بشأن اختفاء عدد كبير من اللقاحات المستوردة للبلاد، بيد أن هذا ليس كل ما حدث.
إذ نشرت صحيفة "همشهري"، تقرير جاء فيه " تم في أبريل 2020 تخصيص مبلغ قدره مليار يورو من صندوق احتياطي النقد الأجنبي لشراء اللقاحات، وأكد الولي الفقيه على دفعه، بيد أنه ونحن قرب الدخول في شهر أغسطس 2021 لم يتم دفع هذه الميزانية بالكامل حتى الآن.
وفي حين
تسعى البلدان في جميع أنحاء العالم بكل ما لديها من قوة وعلى وجه السرعة لتطعيم أبنائها باللقاحات المعتمدة عالميًا.
ونجد في البلدان المجاورة لإيران، من قبيل تركيا أنه تم تطعيم أكثر من 45 في المائة. ويبلغ متوسط التطعيم في الدول الآسيوية ما يقرب من 27 في المائة، بيد أنه في غضون ذلك، نجد أن إحصاء حكومة الملالي التي تدعي إنتاج وتجربة 7 أو 8 لقاحات يفيد بأنه لم يتم تطعيم سوى 5 في المائة من المواطنين، على الرغم من كل الأكاذيب والاحتيالات الإحصائية واستخدام لقاحات غير معتمدة.
وفي هذا الصدد، يقول مرتزقٌ حكوميٌ يدعى حسينعلي شهرياري، رئيس لجنة الصحة والعلاج في مجلس شورى الملالي: "لست متأكدًا من تحسن هذه الأوضاع المتردية في الأشهر المقبلة في ظل الحكومة المقبلة. إذ أنه سيتم تسليم الخزانة خالية لرئيس الجمهورية المقبل".
فقد سطوا على الخزانة ولم يتبق فيها شيء يذكر على الإطلاق. ففي هذا النظام الفاشي لا يفكر أحد في عبور أزمة وباء كورونا فقط، بل إن الشغل الشاغل للحكومة المنتمية لولاية الفقيه هو الاستفادة إلى أقصى حد من وباء كورونا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.
وهذا هو السبب في أن التوصية بالحفاظ على نظام الملالي من خلال استغلال وباء كورونا ستتحول إلى التوصية بالإطاحة بهذا النظام اللاإنساني. والدليل على هذا الادعاء هو وضع المدن الإيرانية المتردي هذه الأيام، حيث وصل تفشي وباء كورونا إلى مرحلة الخطر، مما أثار حفيظة أبناء الوطن وتصاعد درجة كراهيتهم للملالي