انتفاضة الأحوازيين.. ايران تدفع بآلاف القوات لقمع ثورة العطش

الإثنين 19/يوليو/2021 - 12:57 م
طباعة انتفاضة الأحوازيين.. روبير الفارس
 

ارسلت ايران الآلاف من قواتها الخاصة في  طهران إلى الأحواز لقمع الاحتجاجات الشعبية في المدن الأحوازية المنتفضة والمعروفة  بانتفاضة العطش ، وأغلق أهالي وشباب الأحواز في 18 يوليو ، في الليلة الرابعة لانتفاضتهم احتجاجًا على شح المياه، طرقًا استراتيجية في الأحواز العربية.

تواصلت الاحتجاجات الواسعة للشعب العربي الأحوازي، ضد سياسات الاحتلال الفارسي، لتؤكد على رسالة انتفاضة 15 تموز بحق الشعب العربي الأحوازي في استعادة دولته السليبة، خلال الأيام الأربعة الماضية ، احتج المواطنون في 17 مدينة على الأقل  في الأحواز.

وقد اشتبك المواطنون والشباب مع القوات الوحشية التابعة لخامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني، واستمرت الاشتباكات في مختلف شوارع الاحواز، كما أغلقوا طريق الأحواز – خرمشهر وكذلك طريق الأحواز- شوش، وتستمر مظاهرات المواطنين المحتجين.

كما تظاهر المواطنون في الأحواز في منطقة الباجي وفي عبادان أغلق المواطنون الطريق في حي صليخ، وتكشف معاملة الملالي للانتفاضة علي إن الطريقة المعروفة التي يتبناها نظام الملالي السفاح في مواجهة الاحتجاجات الشعبية لم يطرأ عليها أي تغيير.

وحسب الفيديوهات المنشورة ، شهدت التظاهرات استهداف الحرس الثوري ، للمتظاهرين الأحوازيين العزل ، بالرصاص الحي والمطاطي مما أدى إلى إصابة المئات واستشهاد عددا من المتظاهرين.

وشهدت الأحواز العاصمة، وسوس وتستر والفلاحية، والمحمرة، احتجاجات واسعة رغم التعزيزات العسكرية من قبل القوات الايرانية لقمع ثورة الشعب العربي الأحوازي الحر. كما أغلق  ثوار الأحواز الطرق التي تربط الأحواز بالمحمرة والأحواز بسوس، بإشعال النيران في إطارات السيارات .

 كما نشرت مصادر محلية تقارير عن إصابة عدد من المواطنين المتظاهرين ، فضلا عن انتشار اعتقال المتظاهرين في مدينة المحمرة، في الوقت نفسه ، تم نشر تقارير حول الانخفاض المؤكد والشديد في سرعة الإنترنت في مقاطعة  الأحواز على الشبكات الاجتماعية.

منذ اليوم الثاني للاحتجاجات وحتى الآن ، تم تأكيد استشهاد مواطنين خلال الاحتجاجات برصاص الفوات الإيرانية ، وهما مصطفى نعيموي البالغ من العمر 30 عامًا من مدينة الفلاحية، وقاسم ناصري (خديري) ، حوالي 17 عامًا من منطقة كوت عبد الله في الأحواز. المسؤولين الإقليميين، واستشهد مدني آخر برصاص قوات الحرس الثوري.

جدير بالذكر أن مصادر محلية نشرت تقارير عن إصابة عدد من المواطنين المتظاهرين في الأحواز فضلًا عن انتشار اعتقال المتظاهرين إثر دعوة للتظاهر في مدينة المحمرة ، واسماء المصابين “عبد الرضا سليماني متزوج وابن يابر ودارم سليماني ابن حصود ومتزوج ومنصور سليماني ابن يابر ومتزوج ويار الله سليماني ونجله علي سليماني كلهم ​​من سكان المحمرة.

بالإضافة إلى ذلك ، كتب مركز المدافعين عن حقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، يعرب فيها عن قلقه من حملة القمع ضد الجفاف من قبل مسؤولي الأمن ويدعو إلى إنهاء قمع انتفاضة الشعب العربي الأحوازي.

والاحواز تعاني من شح المياه وانقطاع التيار الكهربائي صيفًا ومشكلة الصرف الصحي شتاءً، استنادًا إلى اعتراف صحيفة "جوان" الحكومية، على الرغم من أنه يجري فيها بعض الأنهار، من قبيل كرخه ودز وبهمن شير وجراحي وشاوور وزهره وسيمره وكركر وشطيط والعديد من الأنهار الأخرى الغنية بالمياه.

أين تتدفق أنهار هذه المحافظة الغنية بالمياه؟ ومن ذا الذي سرق مياهها؟ وكيف حوَّلوا نهر كرخة إلى نهرٍجاف؟ وماذا حدث حتى يجف الهور العظيم؟ومن حق الإيرانيين وأهالي الأحواز أن يوجِّهوا هذه الأسئلة وما شابهها لسلطة الملالي المخربة وأن يصروا على طرحها.

إن من حق الإيرانيين أن يسألوا فيما تم ويتم إنفاق ثروات هذا الوطن وموارده، ومن هم الذين حوَّلوا هذه الأرض الخضراء منذ القدم إلى أرض بائسة وعاجزة، وأن رد سلطة الملالي على انتفاضة العطشى ليس سوى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع على المحتجين. ولم يرتكب مصطفى نعيماوي، وقاسم خضيري، وعلي مزرعة أي ذنب حتى تطلق قوات حرس نظام الملالي النار على صدورهم سوى أنهم نزلوا في الشوارع للمطالبة بالمياه. والحقيقة هي أن السلطة الفاشية ارتكبت خطأً كبيرًا.

والجدير بالذكر أنه استنادًا إلى اعتراف صحيفة حكومية، فإن أكثر من 700 قرية من قرى الأحواز التي يتجاوز عدد سكانها 4,700,000 نسمة يعيش 24,5 في المائة منهم في القرى؛ تعاني في الوقت الراهن من أزمة في المياه، وتعتبر غيزانية نموذجًا صارخًا على ذلك.

 وتؤكد كل الأحداث المشار إليها أعلاه على فرضية اندلاع حرب المياه المتوقعة في المستقبل، نظرًا لأن نقص الموارد المائية وجفاف البحيرات والأنهار أدى هذه الأيام إلى اندلاع احتجاجات شعبية والكثير من الانتقادات في مختلف المدن، حتى أن أولئك الذين يقطنون على بعد مئات الكيلومترات من الأراضي الرطبة في الهور العظيم منزعجون وقلقون من موت هذه الأراضي التي كانت تحظى بأهمية كبيرة فی یوم من الأیام". كما ذكرت صحيفة "آرمان".

شارك