تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 20 يوليو 2021.
أحرز الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، تقدماً عسكرياً جديداً في جبهات القتال صوب مركز مديرية «ماهلية» جنوبي محافظة مأرب في ظل خسائر كبيرة لميليشيات الحوثي الإرهابية في العدد والعتاد.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش وقبائل مراد شنوا هجوماً من عدة محاور على مواقع تمركز الميليشيات الحوثي في جبهة علفا باتجاه ماهلية، مؤكداً تحرير جميع المواقع والتباب في ميسرة «علفا» منها «تبة المنصاعة وام القبور وتبة الشهيد» في ظل تقدم مستمر لتحرير منطقة «نجد المجمعة» الاستراتيجية. وبحسب المصادر تكبدت الميليشيات الحوثية جراء المواجهات العنيفة عشرات القتلى والجرحى والأسرى علاوة على خسائر أخرى في العتاد العسكري.
وأضافت أن مجاميع حوثية حاولت الالتفاف على مواقع القبائل في جبهة «بقثة» لكنها باءت بالفشل، مؤكداً نصب كمين لتلك المجاميع وإطباق الحصار عليها في جبال الابزخ قبل الانقضاض عليها.
يأتي ذلك في ظل انهيار صفوف الميليشيات في جميع جبهات القتال بمحيط مديرية «ماهلية» الاستراتيجية على وقع تصميم قوات الجيش وقبائل مراد على مواصلة الهجمات من عدة محاور لتحرير المديرية من ميليشيات الحوثي لتكون ثاني مديرية تتحرر خلال أيام من الميليشيات بعد مديرية «رحبة».
بدأ البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام تطهير المناطق اليمنية المحررة في مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب من الألغام فيما تتقدم القوات صوب مديرية ماهلية على حدود محافظة البيضاء. وذكر العميد ركن أمين العقيلي، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية لوثت مديرية رحبة بالألغام والعبوات الناسفة. وأن الفرق الهندسية بدأت في نزع الألغام والعبوات الناسفة لفتح الطرقات وتطهير الأماكن التي تمكنت من الوصول إليها في مديرية رحبة، بعد أن تمكنت قوات الجيش من تحريرها وتأمينها.
وحسب المسؤول اليمني فإن الفرق الهندسية تمكنت من نزع عشرات الألغام تنوعت بين فردية ومضادة للدروع وعبوات ناسفة ذات أحجام كبيرة وأشكال مختلفة منها ما صممته الميليشيا على شكل أحجار لغرض التمويه وهو ما يجعل المدنيين أكثر عرضة للخطر لعدم قدرتهم على التعرف عليها.
ودعت السلطات المدنيين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من الأجسام المشبوهة أو الدخول إلى الأماكن والطرق المشتبه تلوثها، وإبلاغ الجيش بذلك ليتم التعامل معها وتأمين المناطق، وأكدت وجود أماكن وطرقات محتمل تلوثها بالألغام والعبوات التي زرعتها ميليشيا الحوثي وبكثافة عالية وبطرق عشوائية وأخرى منتظمة.
اقتحمت ميليشيا الحوثي إحدى القرى في شمال محافظة الضالع وخربت بعض منازلها، وإتلاف مزارعها بعد يومين على حصار قرية مجاورة وقيامها بسجن كل الذكور من سكانها بما فيهم صغار السن مدعية أنها فعلت ذلك لمنع خلاف بين القريتين على مساحة من الأرض.
وذكر سكان في مديرية دمت التي تتبعها القريتان فإن 12 عربية عسكرية رباعية الدفع تحمل رشاشات والعشرات من العناصر داهموا قرية الغولين واقتحمت المنازل وخربت بعض المنازل وعبثت بالمزارع واعتقلت عدداً من الذكور واقتادتهم إلى السجون بعد يوم على مداهمة قرية رباط الحرازي المجاورة لها وحصارها ثم اعتقال جميع السكان الذكور بما فيهم صغار السن، حيث نقلتهم إلى معتقلاتها في مدينة دمت مركز المديرية.
وحسب ما ذكر هؤلاء فإن ميليشيا الحوثي تتهم السكان منها الاعتداء على أراضي الغير لكنهم يؤكدون أن السبب هو رفض السكان القتال في صفوف الميليشيا وتأييدهم للشرعية، حيث استهدفوا الميليشيا أثناء مرورها من قريتهم نهاية عام 2017م أثناء الانتفاضة التي قادها الرئيس السابق علي عبد الله صالح ضد الحوثيين، كما اتهمتهم عام 2018 باستهداف إحدى دوريات الميليشيا ما تسبب في مقتل 12 من أفراد الميليشيا.
وذكر شهود أن الميليشيا عملت على إذكاء الخلافات بين سكان القريتين عبر المتعاونين معها بهدف تصفية حساباتها معهم وتسهيل الكشف عن المعارضين لها، وضمان عدم الانتفاضة ضدها واستمرار سيطرتها على المنطقة، وتشجيع الخلافات بين السكان المحليين.
قالت مصادر أمنية مسؤولة في العاصمة صنعاء أن توجيهات حوثية صدرت بشأن الإفراج عن الكثير من السجناء المعسرين في صنعاء ومحافظات يمنية خاضعة لسيطرتهم.
وأشارت المصادر إلى أن القيادات الحوثية على رأسهم زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الحوثي مهدي المشاط أطلقو خلال الأيام الماضية مبادرات لإطلاق سراح الكثير من السجناء المعسرين مقابل اشتراطات بتوجهم لجبهات القتال والمشاركة لفترات محددة.
وقالت المصادر أن الكثير من السجناء في صنعاء وإب وذمار وحجة وعمران والحديدة جرى إطلاق سراحهم وإيصالهم إلى معسكرات تدريب قريبة قبل أن يتم إرسالهم لجبهات القتال ، موضحة أن الميليشيات احتفت عبر وسائل إعلامها بتلك المبادرات التي وصفتها بالإنسانية والرحيمة دون الكشف عن خفايا عمليات الإفراج الحقيقة التي تكشف حقيقة الوجه الحوثي.