"الحشد الشيعي" .. ميليشيا إيرانية جديدة لتوسيع نفوذها فى أفغانستان

الثلاثاء 20/يوليو/2021 - 08:16 ص
طباعة الحشد الشيعي .. ميليشيا أميرة الشريف
 
بمزاعم مواجهة طالبان، كشفت صحيفة إيرانية، عن تأسيس ميليشيا إيرانية جديدة في أفغانستان تحمل اسم "الحشد الشيعي" لقتال حركة طالبان ، حيث في الظهور بالأحياء الشيعية في العاصمة كابول، وباتت تستعد لقتال الحركة المتطرفة.
ويبدو  أن إيران باتت تجد هذه الأيام، في الساحة الأفغانية فرصة جديدة لتوسيع نفوذها، زاعمةً بأنها تملك القوة والقدرة على إيجاد التوازن ضد حركة طالبان المتطرفة، وبالتالي الادعاء بفرض الاستقرار في البلاد.
و ينضم التنظيم الجديد إلى فصيل آخر أفغاني تدعمه إيران، وهو لواء "فاطميون"، الذي يتمتع بدعم مالي وعسكري كبير من فيلق القدس، ويقدر عددهم بحوالي 30 ألفا، وشارك على وجه الخصوص في الحرب السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد هذه الجماعة يدعى حسن الحيدري الذي قاد جماعات مسلحة في العراق، مضيفة أن "قوات فيلق فاطميون لم يدخلوا مرحلة التعبئة العامة ضد طالبان".
ولواء فاطميون ميليشيات مسلحة أسسها الحرس الثوري عام 2013 وقاتلت هذه الجماعة في سوريا ضد المعارضة.
وأول من قاد ميليشيات فاطميون القائد العسكري الأفغاني علي رضا توسلي وتم قتله في معارك بمدينة درعا عام 2015، وهو مقرب من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل في العراق مطلع العام الجاري بطائرة أمريكية مسيرة.
وبحسب التقرير الرسمي لمسؤولين إيرانيين، فقد بلغ عدد القتلى الفاطميين في سوريا عام 2018 أكثر من ألفي قتيل، وبلغ عدد الجرحى أكثر من ثمانية آلاف شخص، فيما قال مسؤولون أفغان إن عدد الضحايا أعلى بكثير مما تعلنه طهران.
وقد أثار هذا التنظيم مخاوف كبيرة في أفغانستان، إلا أن وزير الخارجية جواد ظريف كان حاول الحد من الهواجس حوله، وقال لقناة أفغانية إن عدد مقاتلي اللواء لا يتجاوز 5 آلاف، وقد تشكل قوة مساندة للقوات الأفغانية لمكافحة داعش، وفق تعبيره.
أما عن تسليح ودعم إيران للجماعات شيعية في أفغانستان فيقابلها في الوقت نفسه مد يدها لحركة طالبان، مطلقة مبادرات علنية تجاه الحركة، حيث أعلنت عن استضافتها جولات من المباحثات بين طالبان ووفد حكومي في إطار ما تقول عن جهودها للوساطة من أجل المصالحة السياسية.
ويري مراقبون بأن ازدواجية التعاطي الإيراني في الساحة الأفغانية بين دعم للحركات المتطرفة الشيعية ومد اليد للحركات المهيمنة السنية كطالبان تعكس استراتيجية إيران في كل من لبنان، واليمن، والعراق، وسوريا.
وترى الحكومة الأفغانية أن وجود مسلحي فاطميون سيدفع البلاد نحو حرب طائفية لتحقيق مصالح إيران، وطالبت كابول عدة مرات طهران بحل هذه الجماعة بوصفها جماعة طائفية.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت وزارة اللاجئين الأفغانية في بيان أن 81566 لاجئًا أفغانيًا عادوا من إيران، وبدأت الموجة الأولى لعودة الأفغان إلى بلدهم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على طهران في عام 2018، الأمر الذي أغرق اقتصاد البلاد في أزمة عميقة وركود.

شارك