ضربة موجعة للحرس الثوري... مقتل أبرز قادة لواء "فاطميون" في سوريا
الأحد 25/يوليو/2021 - 10:40 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
اعترفت إيران، السبت 24 يوليو، بمقتل القيادي بالحرس الثوري، سيد أحمد قريشي، في الأراضي السورية وبظروف غامضة لم تكشف تفاصيلها.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بمقتل "قريشي"، المعروف بأنه من قادة ميليشيا لواء "فاطميون" في سوريا. كما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنّ "قريشي" انضم للقتال في سوريا منذ ثماني سنوات، ووصفته بأنه من "قدامى المحاربين"، ومسؤول عن قيادة "الفرقة العاشرة".
وأشارت إلى أنَّ مراسم تشييع "قريشي" ستتم الأحد في حديقة "الشهداء" بمدينة كرج مركز ولاية البرز الواقعة إلى الغرب من العاصمة طهران.
ونشرت حسابات موالية لـ"الحرس الثوري" على "تويتر" صوراً لـ"قريشي" إلى جانب القائد السابق لـ"الحرس الثوري" "قاسم سليماني"، والذي قتل في غارة أمريكية استهدفت سيارته في العاصمة العراقية بغداد، مطلع العام الفائت.
كذلك أظهرت بعض الصور مشاركته في القتال إلى جانب ميليشيا لواء "فاطميون"، والتي تعتبر أبرز الميليشيات التي تدعمها طهران للقتال في سوريا.
وذكر موقع "عين الفرات" المعني بأخبار المنطقة الشرقية في سوريا أنّ "قريشي" يعتبر من مؤسسي "لواء فاطميون"، الذي يضم معظمه مقاتلين أفغانا وإيرانيين، وهو من القيادات الإيرانية التي دخلت سوريا منذ بداية أحداث الثورة السورية عام 2011 بذريعة حماية المقدسات.
ولم تعرف أسباب مقتل "قريشي"، إلا أنّ مصادر رجّحت أن يكون قد قُتل إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في ريف حمص الغربي، وسط البلاد، بينما أشارت صفحات محلية أنه قتل في هجمات بمنطقة البوكمال قرب الحدود العراقية.
وسيد أحمد قريشي ضابط برتبة عميد، دخل الأراضي السورية كقائد لميليشيا "فاطميون" قبل ثمانية أعوام بهدف "الدفاع المقدس"، ووصفه الإعلام الإيراني بأنه "القائد والخادم الرقيق للجيش الفاطمي، دافع دائماً عن ضريح حضرة زينب جنباً إلى جنب مع الجنود الفاطميين خلال هذه السنوات".
وينحدر قريشي من قرية برغان بمدينة كرج الإيرانية، وهو نجل القيادي سيد كمال قريشي وشقيق المقتول سيد محمود قريشي وابن عم أربعة أشقاء قتلوا في سوريا.
وشغل قريشي سابقاً قائداً في "قوات الباسيج" أبرز مرتبات ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في مدينة كرج نفسها، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية خلال فترة الثمانينات، إلى جانب مشاركته في الغزو الإيراني للعراق منذ عام 2003، حتى دخول سوريا خلال التدخل الإيراني عام 2012.
وميليشيا فاطميون هي أبرز الميليشيات الإيرانية المقاتلة في سوريا وتتبع بشكل رسمي لميليشيا "فليق القدس" أحد أذرع "الحرس الثوري الإيراني"، وتنتشر في المنطقة الشرقية لسوريا بشكل رئيسي وتعدّ مدينة البوكمال معقلا رئيسيا لها كونها مدخلاً للأراضي السورية على الحدود العراقية.
يشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت مقتل عدد من القادة الإيرانيين في سوريا، من بينهم رضا صفدري، حسن عبد الله زاده، ومرافقه محسن عباسي، وغيرهم.
كما أعلنت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، السبت، مقتل 4 من عناصرها في اشتباكات بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في التاسع من الشهر الجاري، مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني وهو إيراني الجنسية أيضاً، جراء انفجار لغم استهدفه ضمن البادية الشرقية لحمص، ويرجح أن تنظيم داعش هو من قام بزرع اللغم في المنطقة على اعتبارها ضمن المناطق التي ينشط فيها بشكل كبير جداً.