تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 26 يوليو 2021.
تدمير 3 طائرات مسيّرة حوثية مفخخة استهدفت السعودية
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية تجاه المنطقة الجنوبية في السعودية.
وأشار التحالف، في بيان له نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» على موقعها الرسمي على تويتر، إلى أن محاولات ميليشيات الحوثي العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
ولفت إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وتستمر الميليشيات الإرهابية في استهداف المدنيين بالسعودية عبر الصواريخ أو الطائرات المفخخة التي تتمكن قوات التحالف من اعتراضها وتدميرها.
إلى ذلك، تمكن الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، من إحباط هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جبهتي «صرواح» و«المشجح» غرب محافظة مأرب.وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن غالبية العناصر الحوثية المهاجمة سقطت بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش، ولفت إلى أن مدفعية الجيش دمّرت مخزنًا للأسلحة تابع للميليشيات إضافة إلى تدمير آليات أخرى في منطقة صرواح، فيما استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات وتعزيزات معادية وألحق بالميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد منها تدمير مدرعة وثلاثة أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها.
كما كبد الجيش اليمني، ميليشيات الحوثي، خسائر جديدة في جبهة «المشجح» غرب مأرب.
وخاضت قوات الجيش معارك استمرت لأكثر من 6 ساعات، أفشلت خلالها هجوماً للميليشيات، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما أجبرت من بقي منها على التراجع والفرار.
بالتزامن، شنت مدفعية الجيش قصفاً مكثفاً، على مواقع وتحصينات وتعزيزات الميليشيات في الجبهة ذاتها، تمكنت خلالها من تدمير 3 أطقم وقتل وجرح من كان على متنها.
ونفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات دمرت عربة و4 أطقم وقتل وجرح من كان على متنها، وإلحاق خسائر بشرية ومادية أخرى بقصف استهدف نقاط إمداد وتموين للميليشيات.
إلى ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن تصاعد الأعمال العدائية غرب محافظة مأرب، أدى إلى إخلاء 8 مخيمات للنازحين في مديرية صرواح، واستحداث 21 موقعاً جديداً للنزوح في مدينة مأرب والمديريات المجاورة.
وأضافت المنظمة في تقريرها عن الاستجابة الإنسانية خلال شهر يونيو الفائت إن المدنيين يتحملون وطأة الأعمال العدائية المستمرة، والتي لا تشير إلى أي بوادر للتراجع، وتتزايد المخاوف المتعلقة بالحماية والشؤون الإنسانية.
وأشار تقدير المنظمة إلى أن اتجاهات النزوح يمكن أن تستمر في الأشهر المقبلة، جراء استمرار وتصاعد الأعمال العدائية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأكدت أن «المتضررين من الأزمة في مأرب هم من أكثر الفئات ضعفاً، حيث يفقدون بشكل متكرر إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، وتصل غالبية النازحين الجدد إلى مواقع النازحين المزدحمة بالفعل».
وتستضيف مأرب أكثر من 148 موقعاً ومخيماً للنزوح، وتقدر السلطات المحلية أن حوالي ميلوني نازح متواجدون حالياً في المحافظة.
وتشن ميليشيات الحوثي منذ مطلع عام 2020، هجمات مستمرة على محافظة مأرب، وصعدت مطلع العام الجاري من هجماتها، وأطلقت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على مخيمات النازحين والأحياء المدنية ما تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
في سياق متصل، أفادت مصادر حقوقية بإصابة طفلين ورجل في مدينة تعز، إثر تعرضهم للاستهداف بقذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على مكان تواجدهم في شارع الثلاثين شمال غرب المدينة.
وذكرت المصادر أن الطفلين الشقيقين حسام جمال عبدالله هزبر (9 سنوات)، وأحمد جمال عبدالله هزبر (9 سنوات)، أصيبا إلى جانب يوسف محمد حسان (37 سنة)، في القصف الحوثي.
وطالت قذائف ميليشيات الحوثي الإرهابية المتمركزة في شارع الخمسين بمدينة تعز الأحياء السكنية بشارع الثلاثين في منطقة «المليحة» بمديرية «المظفر».
كما أصيبت امرأة تبلغ 65 عاما، في منطقة «الكويحة» بمديرية «مقبنة» برصاص قناص حوثي متمركز في منطقة «الطوير» المطلة على منطقة «الكويحة».
4121 انتهاكاً «حوثياً» ضد القطاع الصحي في 4 أعوام
أطلقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريراً حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران وطالت المرافق والقطاعات الصحية في 15 محافظة يمنية هي «صنعاء، عمران، حجة، صعدة، مأرب، الجوف، المحويت، البيضاء، ذمار، اب، ريمة، تعز، الحديدة، لحج، أمانة العاصمة».
ووثقت الشبكة 4121 انتهاكاً طالت المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في المجال الصحي خلال الفترة من مايو 2017 وحتى مايو 2021.
وشملت الانتهاكات القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والإصابات وجرائم الاعتقال والإخفاء القسري التي طالت الأطباء والممرضين، بالإضافة إلى الاعدامات الميدانية والاعتداءات الجسدية وإغلاق المرافق الصحية والمستشفيات والاستهداف المباشر بقذائف الهاون ومدافع الهوزر وصواريخ الكاتيوشا، وتفجير وتفخيخ المنشأت الصحية والاستيلاء على الإغاثات الطبية، ونهب المستشفيات، وبيع الأدوية في الأسواق السوداء وحرمان المدنيين منها.
ورصد الفريق الميداني للشبكة 62 حالة قتل منها 29 حالة قتل طالت أطباء و14 حالة قتل طالت ممرضين و19 حالة قتل لسائقي سيارات الإسعاف.
كما وثقت الفرق الميدانية 167 حالة اعتقال واختطاف، تم اختطاف أغلبهم أثناء تواجدهم في المستشفيات والمراكز الطبية أو عياداتهم الخاصة.
«الحوثي» يمول الحرب بالهيمنة على «الخدمات العامة»
يشكو سكان العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من استمرار ارتفاع أسعار خدمات الغاز والكهرباء والمياه، التي تتحكم بها الميليشيات.
وتتخذ الميليشيات من الخدمات العامة الأساسية وسيلة للثراء وتمويل حربها على اليمنيين، بعد تعطيلها المؤسسات الرسمية. واختفت مادة الغاز المنزلي من المنافذ الرسمية رغم زيادة سعرها إلى 5 آلاف ريال، وتتوفر في السوق السوداء بسعر 12 ألف ريال.
وشكا الأهالي من مساومة الميليشيات لهم في تسليمهم مادة الغاز بسعر 5 آلاف ريال مقابل التبرع تحت مسمى المجهود الحربي، وحرمت من يرفض الدفع من الحصول على مادة الغاز، ومعاقبته بشرائه من السوق السوداء.
كما أقدمت ميليشيات الحوثي على رفع أسعار الكهرباء من المولدات الخاصة وتأجير المحطات الحكومية، ورفعت الاشتراك الشهري إلى ثلاثة آلاف ريال، وأقرت سعر كيلو الكهرباء ما بين 240 و300 ريال لليكلو وات.
وتستثمر الميليشيات في بيع الطاقة الكهربائية للأهالي، من خلال 300 مولد كهرباء في المحافظات التي تسيطر عليها، وفقاً لبيانات وزارة الكهرباء والطاقة في صنعاء.
وعمدت ميليشيات الحوثي إلى إيقاف الميزانية التشغيلية لمشاريع المياه في المدن والمديريات، وحولت مئات الآبار التابعة للمساجد إلى مشاريع استثمارية، حيث تجاوز سعر وايت الماء 10 آلاف ريال.
ميليشيا الحوثي تدشن نسختها من "الدولة العميقة"
تتجه ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى تأسيس «دولة عميقة» في مناطقها، وذلك عبر خطة تسريح ضخمة لعناصر وضباط وموظفين، في كافة القطاعات، بغرض تعيين عناصر موالية لها تحت إشراف جهاز «الأمن الوقائي». وفي هذا الإطار، سرحت ميليشيا الحوثي الآلاف من ضباط وزارة الداخلية وجهازي المخابرات، مستغلة حالة التذمر الكبيرة من فساد الميليشيا في صفوف قسم كبير من الضباط والعناصر، مما يفتح الباب أمامها لإحلال عناصرها بدلاً عنهم وضمن خطة تستهدف تسريح أكثر من 160 ألف شخص، مدنيين وعسكريين، وإحلال عناصرها بدلاً عنهم.
ووفق مصادر سياسية وأمنية في صنعاء فإن وزير داخلية الميليشيا ومعه رئيس جهاز المخابرات أصدرا قرارات بإحالة أكثر من ثلاثة آلاف من الضباط إلى التقاعد المبكر بدون أي مسوغ قانوني، وأن هؤلاء يتوزعون على وزارة الداخلية ومصلحة الهجرة والجوازات والأحوال المدنية وجهازي الأمن السياسي والقومي سابقاً قبل أن تدمجهما الميليشيا في جهاز واحد أسمته المخابرات.
ونقل عن ضباط في المجموعة التي أحيلت إلى التقاعد القسري القول إن هذه الخطوة اتخذت بناء على مزاعم شكوك لدى قيادة الجناح الأمني للميليشيا بانعدام الولاء لدى هؤلاء لها باعتبارهم من رجال العهود السابقة، كما أن جزءاً منهم كانوا رفضوا الانخراط في الدورات الطائفية المتطرفة التي يجبر العاملون في المؤسسات الحكومية على الالتحاق بها، وأصبحت هذه الدورات والمعروفة باسم الدورات الثقافية شرطاً للترقية والثقة بالموظفين مدنيين وعسكريين.
ووفق هؤلاء فإن الميليشيا اختارت بعناية الضباط الذين قررت الاستغناء عنهم بالإحالة إلى التقاعد مع أن مجموعة كبيرة منهم لم تبلغ السن القانونية، وأن الغاية هو إحلال عناصر المخابرات الداخلية للميليشيا. المعروفة باسم «الأمن الوقائي» بدلاً عنهم في المواقع الحساسة في قيادة وزارة الداخلية وفي مصلحة الهجرة والجوازات حتى يتسنى لها منح جوازات سفر لعناصر يمنية أعمل معها كمستشارين عسكريين وأمنيين، وكذلك الأمر في مصلحة الأحوال المدنية لضمان منح بطاقات هوية لأولئك، والتحكم في السجل المدني والأرقام الوطنية والتلاعب بها.
وأكدوا أن الجهاز الأمني الخاص بالميليشيا قد استبعد معظم كوادر جهاز المخابرات من المواقع الحساسة التي كانوا يعملون بها وحولتهم إلى جنود لتنفيذ مهمات داخلية كالاعتقالات والمداهمات، وأنها مكنت عناصرها من قطاع المعلومات في المخابرات وما يتصل بمراقبة الشخصيات والمنظمات والاتصالات الهاتفية، وأنها بهذه الخطوة تفتح الباب أمام تسريح معظم كوادر هذا الجهاز بعد أن رفضت مجموعة كبيرة العمل معها وفضلت البقاء في منازلها أو الانتقال للعمل لدى الحكومة الشرعية.
أمريكا تحذر من استمرار التصعيد الحوثي على مأرب
أكدت الولايات المتحدة، أن استمرار هجوم الحوثيين الوحشي على مأرب، والأزمة الاقتصادية، تزيد من تصاعد خطر المجاعة في اليمن، مشددة على أهمية التوافق الإقليمي لحل الأزمة في اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية.
وذكرت الخارجية الأمريكية، أن «المبعوث الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، تحدث مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، حول الحاجة الماسة إلى تمويل إنساني إضافي»، ونبهت إلى استمرار تصاعد خطر المجاعة في اليمن، على خلفية هجوم الحوثي الوحشي على مأرب، والأزمة الاقتصادية. وقالت إن ليندركينغ أكد على أهمية التوافق الإقليمي في حل الصراع اليمني، والحاجة الماسة إلى مزيد من التمويل في ظل استمرار الأزمة.
هذا الموقف جاء متزامناً وصد القوات الحكومية هجوماً جديداً لميليشيا الحوثي في غرب مأرب، استمر من الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، سحقت خلاله عناصر الميليشيا التي حاولت التسلل إلى جبهة المشجح غرب المحافظة، كما استهدفت مقاتلات التحالف، تجمعات وتعزيزات الميليشيا في هذه الجبهة.
معارك عنيفة
وفي جبهة ناطع بمحافظة البيضاء، دارات معارك عنيفة بين قوات الجيش المسنودة بالمقاومة، وميليشيا الحوثي، تكبدت خلالها الميليشيا خسائر بشرية كبيرة، إلى جانب معدات قتالية، ومن بين القتلى اثنان من القادة الميدانيين للميليشيا، أحمد طاهر، وأحمد لطف الديلمي، وهؤلاء من القيادات الحوثية التي تم تدريبها على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وفق ما قالته مصادر عسكرية، كما دمرت ثلاث عربات قتالية ومدرعة.
وفي الساحل الغربي، استهدفت ميليشيا الحوثي من جديد، المدنيين في جنوب محافظة الحديدة، وقصفت مدينة حيس ذات الكثافة، ما أسفر عن إصابة أحد السكان، وأثارت الرعب في صفوف الأطفال والنساء.
الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً غرب مأرب بإسناد من التحالف
أعلنت مصادر عسكرية يمنية رسمية تمكن الجيش والمقاومة الشعبية من صد هجوم حوثي واسع استمر عدة ساعات أمس (السبت) غرب محافظة مأرب التي تشتعل فيها المواجهات على أكثر من جبهة، وذلك بالتزامن مع معارك أخرى في المنطقة الفاصلة بين محافظتي البيضاء وشبوة.
وفيما أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن قتلى الميليشيات وجرحاها بالعشرات، أفاد بأن العديد من جثث القتلى لا تزال مرمية في خطوط المواجهة بعد أن تركها قادة الجماعة ولاذوا بالفرار.
وبحسب ما أفاد به المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، فقد تمكن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من كسر هجوم الميليشيات المدعومة من إيران، في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب.
ونقل المركز عن مصدر عسكري تأكيده «أن غالبية العناصر الحوثيين المهاجمين سقطوا بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش».
وبحسب المصدر نفسه، دمرت مدفعية الجيش مخزناً للأسلحة تابعاً للميليشيا، إضافة إلى تدمير آليات أخرى في منطقة صرواح، فيما استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات وتعزيزات معادية وألحق بالميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد منها تدمير مدرعة وثلاث عربات ومصرع جميع من كانوا على متنها».
في السياق نفسه، قال الموقع الرسمي للجيش اليمني إن القوات كبدت الميليشيات خسائر جديدة أمس (السبت) في جبهة المشجح غرب مأرب، خلال معارك استمرت لأكثر من ست ساعات، حيث أفشل الجيش هجوم الميليشيات وأجبر من بقي من عناصرها على التراجع والفرار.
وفي حين شنت مدفعية الجيش قصفاً مكثفاً، على مواقع وتحصينات وتعزيزات الميليشيات في الجبهة ذاتها، أفاد الموقع العسكري نفسه، بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية نفذت عدة غارات دمرت مدرعة و4 عربات وقتلت وجرحت من كان على متنها، كما ألحقت خسائر بشرية ومادية أخرى بقصف استهدف نقاط إمداد وتموين.
هذه التطورات في جبهة مأرب واكبتها مواجهات أخرى في المنطقة الفاصلة بين محافظتي البيضاء وشبوة، وتحديداً في منطقة «عقبة القنذع» والمناطق الجبلية المحيطة بها حيث تسعى قوات الشرعية إلى استعادة المناطق التي استولى عليها الحوثيون في الأيام الماضية.
وبحسب مصادر محلية فإن المعارك تدور الآن بعقبة مالح حيث يتصدى الجيش ورجال القبائل للهجوم الحوثي الذي تريد الجماعة من خلاله التقدم باتجاه مديرية بيحان في محافظة شبوة.
وفي الوقت الذي لا تعترف فيه الميليشيات الحوثية بالأعداد الحقيقية لقتلاها خلال المعارك وضربات الطيران، تنقل وسائل إعلامها من وقت لآخر أخباراً عن تشييع كبار قادتها.
وأمس (السبت) اعترفت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» بتشييع نحو 11 قتيلاً في صنعاء، بينهم قادة ينتحلون رتباً عسكرية رفيعة، حيث يرجح أنهم قتلوا في المعارك الأخيرة جنوب مأرب بعد سيطرة الجيش على مديرية رحبة.
وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران انتهزت إجازة عيد الأضحى المبارك لتكثف هجماتها باتجاه محافظتي لحج وشبوة انطلاقاً من محافظة البيضاء، رغم الخسائر التي تكبدتها خلال المعارك وجراء ضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وسبق أن حشدت الميليشيات المئات من عناصرها إلى محافظة البيضاء حيث استعادت السيطرة على مديرية الزاهر قبل أن تبدأ (الجمعة) الماضي في مهاجمة المناطق المحاذية لها من الجهة الجنوبية الغربية باتجاه قرى قبائل يافع في محافظة لحج المجاورة، وذلك بالتزامن مع تمددها في مديرية نعمان باتجاه محافظة شبوة من الجهة الشرقية وسعيها لإحكام سيطرتها على مديرية ناطع المجاورة.
وبحسب تقديرات عسكرية فإن الميليشيات خسرت أكثر من 10 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين إذ تراهن على مواصلة القتال للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.
وترفض الميليشيات المدعومة من إيران حتى اللحظة خطة أممية مدعومة أميركياً ودولياً لوقف القتال مقابل تدابير إنسانية واقتصادية تتعلق بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء وتخفيف قيود الرقابة المفروضة على الواردات إلى ميناء الحديدة مقابل تحويل عائدات الجمارك لصرف لرواتب الموظفين.
ولا تزال الإدارة الأميركية الحالية تراهن على الضغوط التي تبذلها لإرغام الجماعة الانقلابية لوقف الحرب بموجب الخطة الأممية، لكن مراقبين يمنيين يرون أن الجماعة لن تستجيب لهذه الضغوط إلا بمقدار ما يمكن أن تحققه من مكاسب سياسية واقتصادية تكفل لها الاستمرار في مساعيها لتوطيد أركان الانقلاب والهيمنة على البلاد.
وتستغل الميليشيات التي تتلقى دعماً عسكرياً من إيران وحزب الله اللبناني حالة الفقر التي تسبب فيها انقلابها لاستقطاب آلاف الشبان اليمنيين سنوياً من مناطق سيطرتها للقتال بعد أن تقوم بغسل أدمغتهم في مراكز ومعسكرات للتعبئة الطائفية.