مع تقدم القوات الأفغانية .. انهيار فى صفوف حركة طالبان
الثلاثاء 27/يوليو/2021 - 05:05 ص
طباعة
أميرة الشريف
في ظل الحرب التي تشهدها أفغانستان ، ومحاولة حركة طالبان في السيطرة علي البلاد وفرض نفوذها هناك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن 16 من مسلحي حركة "طالبان" قتلوا جراء غارات لسلاح الجو الوطني وعمليات برية للقوات الحكومية في ولايتي لوغار (شمال) وبلخ (شرق).
وتدور معارك طاحنة على الأرض بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد وجود دام 20 عاماً.
و أكدت تقارير إعلامية أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة، فقد خاضت القوات الأفغانية الجمعة معارك عنيفة لاستعادة موقع سبين بولداك الاستراتيجي (جنوب) الذي يؤدي إلى الحدود الباكستانية وسقط بأيدي المتمردين
وجاء في بيان نشرته الوزارة على حسابها في "تويتر" أن "16 من إرهابيي طالبان بمن فيهم قائدان لهم قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح جراء غارات نفذتها القوات الجوية الأفغانية في ضواحي مركز ولاية لوغار صباح اليوم".
وأضاف البيان أن الضربات أسفرت أيضا عن تدمير 9 دراجات نارية وموقع محصن وكمية من الأسلحة والمعدات التابعة للحركة.
وفي بيان منفصل، أعلنت الوزارة إن الجيش الحكومي المدعوم من قوات غير نظامية محلية، نجح اليوم الاثنين أيضا في تحرير مديرية كلدار بولاية بلخ شمالي أفغانستان من قبضة "طالبان"، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل حوالي 20 مسلحا وجرح أكثر من 10 آخرين وفرار عناصر الحركة من المنطقة.
ويرى محللون أن الحملة العسكرية التي تشنها طالبان منذ مايو بحجمها وسرعتها إلى جانب انعدام قدرة القوات الحكومية على كبح تقدم المتمردين، نسفت كل الآمال التي كانت معلقة على إنتاج محادثات السلام إطارا لتقاسم السلطة قبل موعد إنجاز الانسحاب العسكري الأمريكي بنهاية أغسطس.
وتتصاعد أيضا حرب كلامية بين إسلام آباد وكابول التي تتهم الجيش الباكستاني بتقديم دعم جوي للمتمردين في بعض المناطق، وهو ما نفته باكستان بشدة.
وكانت إسلام آباد قد أعلنت عن عقد مؤتمر لمختلف الجهات المشاركة في الصراع، من أجل مواجهة تصاعد العنف، لكن القمة تأجلت بسبب عطلة عيد الأضحى.
وعرض الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي في عام 2004 فكرة الحوار مع طالبان وتبنتها واشنطن في 2009، إلا أن تلك المساعي تعرضت في عدة مراحل لعراقيل بسبب تجاوزات طالبان وانتهت مع واشنطن باتفاق في فبراير 2020. أما المحادثات الأفغانية الأفغانية فقد أعلنت طالبان استئناف المفاوضات مع الحكومة قبل أيام.
ويري مراقبون بأن حركة طالبان لم تستطيع السيطرة على أفغانستان في ظل تعدد مراكز القوى المناهضة لها، بداية من القوى الأمنية والعسكرية، وحتي تحالف الشمال الذي كان القوى المحلية الأبرز في عملية الإطاحة بحركة طالبان عام 2001.
وكشفت تقارير إعلامية، عن ارتفاع معدلات الهجرة بين الفئات المتعلمة خلال الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها مع توسيع طالبان هجومها الشامل ضد القوات الأمنية.