صفعات متلاحقة على وجه الحوثيين.. الجيش اليمني يواصل تقدمه أمام الميليشيا الإرهابية
الأربعاء 28/يوليو/2021 - 09:56 ص
طباعة
أميرة الشريف
أصبحت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعرمة من ايران تتلقي هزائم متلاحقة بوما بعد يوم في مختلف مناطق القتال ، حيث أحبط الجيش اليمني، هجوماً فاشلاً للميليشيا ، بجبهة المشجح غرب مأرب، وأسفر عن مقتل أكثر من 13 مسلحا من الميليشيا، بينهم قيادات ميدانية، وجرح عشرات آخرين.
وتخوض قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في منطقة اليعيرف شمال غرب محافظة مأرب، لليوم الثاني على التوالي.
وكانت قوات الجيش قد كبّدت ميليشيا الحوثي، الأحد، خسائر بشرية ومادية كبيرة في الجبهة ذاتها، وتمكنت من اعتقال عناصر حوثية واستعادة طقم بما عليه من عتاد إضافة إلى أسلحة وذخائر متنوعة.
كما لقي ما لا يقل عن 22 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم وجرح آخرون بنيران الجيش اليمني في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب.
هذا وقد أعلنت القوات الحكومية تحرير مناطق ومرتفعات استراتيجية جديدة في جبهة رحبة على حدود محافظة البيضاء، حيث حررت منطقة الكتف بالكامل ومنطقة راس السمر وجبل العليب. بعد معارك أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر ميليشيا الحوثي، إضافة إلى خسائر أخرى في العتاد.
وتواصل قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الشعبية معارك تحرير مناطق جديدة وسط انهيارات متواصلة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة البيضاء.
وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة "إن الميليشيا الحوثية شنّت هجوما استمر لعدة ساعات على مواقع عسكرية بجبهة المشجح، إلا أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من صد الهجوم وأجبروها على التراجع والفرار بعد أن كبدوها خسائر فادحة في العتاد والأرواح"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
وكان مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أكد أمس الاثنين، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من طرد عناصر من ميليشيا الحوثي من عدّة مواقع في المنطقة، بعد معارك شرسة ألحقت بالميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كما أضاف أن عناصر الجيش ألقوا القبض على مجموعة من عناصر الميليشيا، واستعادوا أسلحة وكميات من الذخائر المتنوعة.
وكانت الميليشيا الارهابية قد استبقت نتيجة المعارك في جبهات الكسارة والطلعة الحمراء والمشجح، غرب المحافظة وروجت لانتصارات كاذبة إلا أنها التزمت الصمت بعد ذلك وتعرضت لسخرية واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأن هذه هي المرة السابعة التي تروّج ميليشيا الحوثي للانتصارات المزعومة في مأرب ثم تبين الوقائع عكس ذلك.
وبحسب مصادر عسكرية حكومية فإن القوات استدرجت مجاميع الميليشيا إلى موقعين في جبهة الكسارة، ثم انقضت عليها فقتلت أكثر من 22 منهم وجرح ضعف هذا العدد قبل أن ينسحبوا إلى مواقعهم السابقة، فيما تولت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مهمة تدمير مواقع وتعزيزات للميليشيا كانت أرسلت في محاولة لإنقاذ الموقف وتأمين انسحاب تلك العناصر، حيث نفذت عشرات الغارات كان لها الدور الفاعل في حجم الخسائر التي منيت بها الميليشيا.
ورغم فشل خيار التصعيد العسكري منذ ما يزيد على عام ونصف ، إلا أن المراقبين يستبعدون في الوقت الحالي أن تعدل قيادة الميليشيا عنه لأسباب مرتبطة بالدور الإقليمي الذي وجدت من أجله أصلاً، إذ إنها لا تمتلك قرارها، كما أن الصراع المتنامي بين أجنحتها يجعل من استمرار الحرب ضمانة لعدم اندلاع مواجهات مسلحة بين هذه الأجنحة.
في هذا السياق، أعلنت الخارجية الأميركية، وصول المبعوث الأميركي الخاص لليمن إلى المملكة العربية السعودية لبحث الأزمة اليمنية.
وقالت في بيان، إن تيم ليندركينغ سيلتقي كبار المسؤولين في السعودية والحكومة اليمنية لبحث وقف العنف الحوثي على مأرب، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.