دعم قسد ومواجهة داعش.. تقرير أمريكي يكشف سياسية بايدن في سوريا

الأربعاء 28/يوليو/2021 - 01:50 م
طباعة دعم قسد ومواجهة داعش.. علي رجب
 

 

كشف تقرير الأمريكية عن سياسية الولايات المتحد الأمريكية في سوريا، لافتة إلى إدارة الرئيس بايدن، تسعة لبقاء نحو 900 جندي أمريكي في سوريا من أجل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت قوات التحالف الدولي اعتقلت قياديين اثنين في تنظيم “داعش” بعد منتصف ليلة الاثنين 26 يوليو، بعملية إنزال جوي نفذتها في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي في شرق سوريا، عادت في وقت لاحق إلى القرية برفقة أحد القياديين الذي أرشدهم على أماكن جرى تخبئة سلاح فيها لتنفيذ عمليات ضد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من قِبل خلايا التنظيم، حيث قامت قوات التحالف الدولي بالحفر والعثور على الأسلحة ومصادرتها.

خطة بايدن في سوريا

صحيفة"بوليتيكو" الأمريكية بأن إدارة الرئيس جون بايدن ستبقي على حوالي 900 عسكري، بينهم عناصر “القبعات الخضراء” لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة “داعش”.

ونقلت “بوليتيكو” عن مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه، قوله: “لا أتوقع أي تغيرات الآن للمهمة أو للحضور في سوريا، مضيفا: "في سوريا ندعم قوات سوريا_الديمقراطية في قتالها ضد داعش. وهذا كان ناجحا وهذا ما سنستمر به".

و تتجه إدارة جون بايدن لتبنّي استراتيجية مختلفة عن إدارة سابقه دونالد ترامب، حيث ستعمل على استعادة الدور الأمريكي في سوريا، بعد تراجعه بشكل كبير خلال المرحلة السابقة، لصالح روسيا.

وفي نهاية يونيو الماضي، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه وجه بشن ضربات إلى مواقع للفصائل المدعومة إيرانيا في سوريا والعراق بهدف ردع إيران وحلفائها من شن أي هجمات على قوات الولايات المتحدة.

وقال بايدن، في رسالة وجهها إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، نشرها مساء الثلاثاء البيت الأبيض: "نفذت القوات الأمريكية يوم 27 يونيو 2021 بتوجيه مني ضربات دقيقة إلى منشآت في موقعين بسوريا وآخر في العراق قرب الحدود العراقية السورية. هذه المنشآت جرى استخدامها من قبل جماعات مسلحة مدعومة إيرانيا متورطة في سلسلة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على موظفين ومنشآت للولايات المتحدة في العراق".

وأضاف بايدن أن "هجمات هذه الجماعات المسلحة تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة"، مشيرا إلى أنها عرضت للخطر حياة كوادر الولايات المتحدة والتحالف الدولي وأدت إلى إصابة بعضهم.

وتابع: "وجهت بشن الضربات في 27 يونيو لحماية أمن كوادرنا والدفاع عنها، لإضعاف وتقويض السلسلة المستمرة للهجمات على الولايات المتحدة وشركائنا، وبهدف ردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجماعات المسلحة المدعومة إيرانيا من تنفيذ أو دعم أي هجمات لاحقة على كوادر الولايات المتحدة ومنشآتها".

وأوضح بايدن أن المنشآت التي تم استهدافها كانت مستخدمة لتخزين الأسلحة والقيادة وتنسيق الأعمال اللوجيستية وإدارة العمليات بالطائرات المسيرة.

 

ماذا وراء خطة بايدن؟

وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) والخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الوضع ذو شقين. فمن ناحية، بايدن مؤيد معروف لما أسماه شخصيا منذ فترة طويلة "مكافحة الإرهاب"، وهو نهج لا يركز في مكافحة الإرهاب العالمي على نشر واسع النطاق للقوات، إنما على استخدام قوات خاصة صغيرة مع دعم جوي نشط. بهذا المعنى، فإن البيت الأبيض يتصرف ضمن التكتيكات المتوقعة: فهو يواصل دعم "سوريا البديلة" لمحاربة داعش والضغط على إيران ودمشق وتركيا، بينما يحاول طمأنة قيادة قسد بالدعم حتى لا يكرر أخطاء ترامب".

من ناحية أخرى، حسب مارداسوف، لم يتضح بعد كيف سينعكس تكثيف الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الاتجاه "الإيراني" في نهاية المطاف على الجوانب المفصلية من السياسة الأمريكية في سوريا.

ويأتي ذلك على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي من المتوقع إتمامه مع نهاية أغسطس المقبل، وإعلان واشنطن وبغداد يوم الاثنين عن إنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق مع نهاية العام الجاري.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث عن سعيه لإنهاء “الحروب الأبدية” التي تخوضها الولايات المتحدة.

 


شارك