4 آلاف إرهابي.. تركيا تستعد لنقل مقاتلي القوقاز من سوريا إلى أفغانستان
كشفت تقرير سوري
عن خطوات تركيا تجاه إرهابي القوقاز الذين
دخلوا سوريا بعد اندلاع الصراع في 2011، بعد قرارات حل تنظيم "جند
الشام" الارهابي، بقيادة "مراد مارغوشفيلي" المعروف بـ" مسلم
الشيشاني" وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في جورجيا، بنقلهم إلى
أفغانستان.
حل جند الشام
وحل مسلم الشيشاني "جند الشام " الذي كان يتمركز
في قرى في ريف اللاذقية، بعد ضغوط روسية على تركيا لحل هذه الفصيل المصنف على لوائح
التنظيمات الإرهابية .
ويعد مجاهدو القوقاز
من أبرز الميليشيات التي اندمجت داخل الصراع السورى تحت مبدأ "الجهاد" ضد
روسيا ونصرة تنظيم داعش، وسرعان ما اندمج مجاهدو القوقاز داخل التنظيمات الإرهابية
الموجودة في سوريا، وعلى رأسها «داعش» وجبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا).
و مسلم الشيشاني
قائد تنظيم "جند الشام" مصنف لدى وزارة الخارجية الأمريكية على أنّه قائد
جماعة إرهابية مسلحة في سوريا منذ أيلول 2014، إذ اتهمته ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب
في سوريا.
جند الشام
تنظيم "جند
الشام" تشكل فيب سوريا عام 2013، على أيدي مقاتلين أجانب غالبيتهم شيشانيون، ومع
قدوم “أبو مسلم الشيشاني” إلى سوريا في تلك الفترة، تزعم التنظيم .
وشارك جند الشام
في معارك كسب عام 2013، ومعركة السيطرة على
إدلب 2015، ويتخذ من جبال ريف اللاذقية مقرات له ولعوائل عناصره الذي يقدرهم أعدادهم
بنحو ألف مقاتل.
ومع الخلافات التي
دارت بين فصائل المعارضة وتنظيم "داعش" مطلع عام 2014، أعلن "أبو مسلم
الشيشاني" عن مبايعته لأبو بكر البغدادي منفرداً بينما تولى “مسلم أيو وليد الشيشاني” قيادة
التنظيم، ليستقر بعدها على جبهات الساحل السوري بسبب خبرته الكبيرة في التخطيط للمعارك
في المناطق الجبلية الوعرة، بتشكيل قوامه من حوالي 300 مقاتل.
الصراع مع تحرير
الشام
قرار حل
"جند الشام" جاء بعد صراع محتدم مع
ارهابي "هيئة تحرير الشام" بقيادة الإرهابي المطلوب دليا أبو
محمد الجولاني، والتي تسيطر على محافظة إدلب شمال سوريا وتحظى بدعم تركيا على
مختلفة الأصعدة.,
وسحب "جند
الشام" نقاطه العسكرية من محاور شمال اللاذقية، بعد تهديدات هيئة تحرير الشام
، والتي منحت مهلة لحل الفصيل أو سيتم اقتحام مقرات حيث جرت اجتماعات بين قادة من الهيئة
يرأسهم "أبو ماريا القحطاني" وخمسة قادة من جماعة "جنود الشام"
يترأسهم مسلم الشيشاني، في مقر جماعة "أنصار الإسلام" بمدينة جسر الشغور،
غرب إدلب.
جند الشام إلى
أفغانستان
وعقب قرار حل
التنظيم وانسحابه من الموقاع التي يسطر عليها في شمال غرب سوريا، تجه تركيا إلى
نقلهم إلى أفغانستان، والتي كانت طالبت الميليشيات السورية التابعة لها، بتجهيز
ألف عنصر ميليشياوي من اجل نقلهم إلى أفغانستان، حيث تمدد حركة طالبان المتشددة في
أفغانستان، وتسعة تركيا للعب دور كبير بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
جماعات قوقازية أخرى
وبعد حل جند
الشام واستعدادت تركية لنقلهم إلى أفغنستان، بات مصير الجماعات كأنصار التوحيد وتنظيم
الحزب الإسلامي الكردستاني"ايجور الصين" و"أجناد القوقاز"
و" جيش العسر" ومجموعات الأوزبك ، والتي تعمل تحت اشراف تنظيم
"حراس الدين"، ضبابيا، في ظل مخططات تركيا لنقل أكبر عدد من الميليشيات
السورية التابعة لها إلى أفغانستان.
وتوقع مراقبون
أن يتم نقل إرهابي الحزب الإسلامي الكردستاني، وأجناد القوقاز ومجموعات الأوزبك
إلى أفغانستان، نظرا لطبيعة هؤلاء بمعرفته بجغرافية وسط أسيا، وقدرتهم على
الاندماج مع شعوب المنطقة، وأيضا لخبراتهم القتالية العالية التي حصلوا عليها خلال
قتالهم لنحو 10 سنوات في سوريا.
و كانت كتيبة المجاهدين التي تشكلت في صيف
2012 هي أولى المجموعات ذات الزعامة الشيشانية، والتي سبقت تشكيل المجموعة الأكثر شهرة
"جيش المهاجرين والأنصار" بقيادة عمر الشيشاني، المقاتل المعروف ذي الأصول
الجورجية، والذي صعد نجمه عقب ذلك ضمن صفوف مقاتلي "داعش".
وانفصل عمر الشيشاني
عن المجموعة المكونة من حوالي 700 مقاتل في بدايات 2013، وحل محله في قيادة المجموعة
مقاتل من الشيشان أيضا؛ هو صلاح الدين شيشاني.
وكانت غالبية
المقاتلين القوقازيين ينطون إلى " إمارة القوقاز الإسلاميّة"
بايعوا أمير قوقازي متحالف مع تنظيم القاعدة الإرهابي،. فحين صارت تلك البيعة تتناقض
مع الولاء الجديد لعمر الشيشاني قائد المجموعة لداعش، انشق الكثير من مقاتلي جيش المهاجرين
والأنصار عن قائدهم بحلول نوفمبر 2013، وانضم المنشقون بشكل كامل لفرع القاعدة في سوريا؛
جبهة النصرة.
وعقب ذلك بشهر انخرط
الطرفين في مواجهات حربية ضد بعضهما.
وانعكس الانشقاق
بين داعش والقاعدة على العناصر الشيشانية والقوقازية المقاتلة بين صفوفهما. حيث اتبع
معظم المقاتلين قائدهم عمر الشيشاني في الانضمام إلى داعش.
4آلاف مقاتل
قوقازي
وي فبراير 2017،
قدر فلاديمير بوتين عدد المقاتلين الموجودين في سوريا من المواطنين الروسيين بأربعة
آلاف مقاتل، وهو تقدير يتوافق مع تقديرات كثير من المحللين المستقلين.
وتأتي كبرى تلك المجموعات
المقاتلة من داغستان، وتقدر السلطات الروسية عددها بألف ومائتين داغستاني يقاتلون ضمن
صفوف تنظيم داعش.
أما المقاتلون الشيشانيون فتنحدر أصولهم من جهتين: حوالي ستمائة مقاتل من الشيشان ذاتها، بينما ألفين وأربعمائة آخرين قد انتقلوا الي سوريا من دول الشتات في أوروبا، والتي كانوا قد نزحوا اليها في التسعينيات والألفية الجديدة.
وتقدر تقارير أن مائة من الأنجوشيين قد دخلوا سوريا كمقاتلين، وحوالي مائة وخمس وسبعين آخرين من
جمهورية كباردينو-بالكاريا. وبالرغم من عدم دخولها ضمن نطاق شمال القوقاز بشكل دقيق.