تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 يوليو 2021.
استأنفت الولايات المتحدة جهودها لإحلال السلام في اليمن، وعاد مبعوثها الخاص تيم ليندركينغ إلى المنطقة من جديد لإحياء جهود إحلال السلام وفقاً للخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن ليندركينغ وصل إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين، وسيناقش العواقب المتزايدة لهجوم الحوثي على مأرب، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد. وطالبت الولايات المتحدة ميليشيا الحوثي، بإيقاف أعمالها المزعزعة للاستقرار والالتزام بوقف فوري وشامل لإطلاق النار. وقالت خارجيتها في بيان: «يجب على الحوثيين وقف أعمالهم المزعزعة للاستقرار والالتزام بوقف فوري وشامل لإطلاق النار للمساعدة في إنهاء حرب اليمن».
تقدمت القوات الحكومية اليمنية في أربع من مديريات شمال وغرب وجنوب محافظة مأرب بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بعد معارك عنيفة ميليشيا الحوثي تمكنت خلالها من تحرير عدد من المواقع وقضت على أفواج من مقاتلي الميليشيا الذين تم الدفع بهم بأعداد كبيرة إلى هذه الجبهات.
ووفق مصادر عسكرية فإن القوات الحكومية حررت مواقع وطرق إمداد في جبهة معسكر ماس في مديرية مدغل شمال غرب مأرب، كما حررت مواقع في وادي الجفرة في مديرية رغوان المجاورة، وتقدمت هذه القوات باتجاه منطقة مفرق الجوف وطوقت جبهة ماس. واستعادت عدداً من المواقع واستهدفت مواقع الميليشيا بإسناد من مقاتلات التحالف فدمرت 8 آليات قتالية، ومخزن أسلحة.
وفي جنوبي المحافظة، استعادت القوات الحكومية المسنودة بالقبائل مواقع العليب بالكامل، وحمراء النقم، وصميراء في مديرية رحبة، واستمرت في التقدم باتجاه وادي المشيريف، بعد استهداف مواقع الحوثيين من قبل مقاتلات التحالف، ما أدى لتدمير أربع آليات ومصرع وإصابة العديد من عناصر الميليشيا.
ووفق ما ذكرته المصادر، فإن القوات الحكومية تمكنت من التهام الأفواج البشرية التي دفعت بها الميليشيا، حيث لقي المئات من هذه العناصر حتفها في هذه المواجهات المتواصلة منذ ستة أشهر بعد أن تحولت هذه الجبهات إلى محرقة لعناصر الميليشيا وآلياتها القتالية.
لجأت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أخيراً، إلى ابتكار حيلة جديدة تمكّنها من سرقة ما تبقى من أموال اليمنيين بمناطق سيطرتها، وذلك عبر بوابة تشكيل كيانات مجتمعية محلية تقوم بالسطو على المساهمات المالية التي يقدمها الأهالي لإعادة إصلاح المشاريع التي طالتها في أوقات سابقة يد التدمير والفساد من قبل قادة الجماعة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من دائرة حكم الميليشيات في صنعاء عن توجيهات صدرت قبل أيام من زعيم الجماعة إلى أتباعه، حضّهم فيها على تشكيل كيانات مجتمعية تضم جميع الفئات في المديريات والمحافظات تحت سيطرتها، بهدف تقديم الدعم المادي، الذي ستخصصه الجماعة لصالح استمرار عملياتها العسكرية وإثراء قادتها ومشرفيها.
وأفادت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، لـ«الشرق الأوسط»، بأن الميليشيات تسعى من خلال تأسيس تلك المبادرات بمدن سيطرتها إلى إزالة جميع الأعباء والواجبات المنوط بها تنفيذها كسلطة انقلابية، وإلقائها على عاتق الأهالي ليتحمّلوا مسؤولية إعادة إصلاح الكثير من تلك المشاريع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات جرائم السطو المنظمة بحق ما تبقى من ممتلكات وأموال اليمنيين ومقدرات دولتهم، حذّرت المصادر اليمنيين من مغبة الانخراط في أي مبادرات تشرف على تأسيسها وإدارتها الجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن مصير تلك المبادرات سيكون الفشل. وقالت إن المطامع الحوثية من وراء تشكيل تلك الكيانات هي تكوين ثروة مالية من خلال الدعم الذي سيقدمه المشاركون فيها.
وبحسب ما قاله مصدر مطلع في صنعاء، فإن «ما سيتم جمعه من مبالغ ستذهب في الأخير إلى جيوب وأرصدة كبار قادة الجماعة، ولن تصرف لصالح تنفيذ أي إنجازات تنموية أو إعادة ترميم الطرق».
وتنفيذاً لتعليمات زعيم الانقلابيين الصادرة بهذا الخصوص، كشفت مصادر في العاصمة صنعاء وريفها عن قيام قادة الجماعة اليومين الماضيين بعقد اجتماعين منفصلين ضما شخصيات اجتماعية ومسؤولين محليين لمناقشة ما يسمى «مصفوفة موجهات تأسيس المبادرات وتفعيل آلية الانتساب إليها وصولاً إلى تقديم الدعم المادي الذي ستتحكم الجماعة بطرق وآلية صرفه».
وعلى صعيد حملات الاستهداف الحوثية بحق الكيانات المختلفة، تحدث أهالي بمناطق يمنية عدة عن سطو قيادات في الجماعة، قبل أشهر قليلة، على عشرات المشروعات المحلية، بينها رصف وشق طرقات وعبارات مياه وترميم مدارس وإعادة تجهيز مراكز صحية وخدمية، تم إنجازها من خلال جهود ومساهمات مجتمعية.
وأوضح سكان في قرى تابعة لمحافظات المحويت وإب وذمار وريف صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم لجأوا بعد صراع مرير مع الطرق المتهالكة وشبكات المياه المدمرة وغيرها من المشاريع التي أوشك بعضها على الانهيار نتيجة غياب سلطة الميليشيات المعنية بأعمال الصيانة والترميم وغيرها، إلى تشكيل مبادرات ومساهمات محلية تمكنت من إعادة البعض منها إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب.
وأشاروا إلى أنهم فوجئوا فيما بعد بزيارة مسؤولين حوثيين لمناطقهم برفقة كاميرات تلفزيونية لإجراء حفلات افتتاح لتلك المشاريع والإعلان عنها فيما بعد عبر وسائل إعلام الجماعة، بوصفها من إنجازات حكم الانقلاب.
وتواصلاً لمسلسل النهب الحوثي بحق أموال تم اعتمادها لإعادة ترميم مشروعات خدمية متهالكة، كشفت تقارير محلية عن تحويل مسؤولين حوثيين، قبل نحو أسبوع، لمبالغ مالية كبيرة كانت مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية من أجل إصلاح طرقات منهارة في محافظة ريمة الخاضعة تحت سيطرتها، إلى حسابات وأرصدة قادة في الجماعة.
وذكرت تلك التقارير أن ما أقدم عليه قادة الجماعة من نهب لهذه الأموال نتج عنه توقف مشاريع إصلاح عشرات الطرق في هذه المحافظة التي تتسم بوعورتها جراء تضاريسها الجبلية.
فجرت ميليشيا الحوثي الانقلابية منزل أحد القيادات في الجيش اليمني بمحافظة مأرب، شمالي شرق البلاد، بعد أيام قليلة من تفجير مماثل استهدف منزل شقيقه.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية يمنية، الخميس، بأن ميليشيا الحوثي فجرت منزل العقيد في الجيش الوطني طالب دركم، بمنطقة بقثة العليا جبل مراد بمحافظة مأرب، بعد أيام من تفجيرها منزل شقيقه العميد أحمد دركم بذات المنطقة.
واعتبرت المصادر تفجير منزلي العقيد طالب دركم وشقيقه بمثابة "رد" من الميليشيات الحوثية على الانتصارات التي حققتها قوات الجيش في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب مؤخراً، بما في ذلك تحرير مديرية رحبة، والتي كان العقيد دركم أحد قياداتها الميدانية.
وتلجأ ميليشيات الحوثي إلى تفجير منازل معارضيها، في سياق التهجير القسري وإرهاب وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، وفق توصيف تقرير حقوقي.
ووفق تقرير لـ"الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل"، وهي مؤسسة غير حكومية، فإن ميليشيات الحوثي فجرت أكثر من 816 منزلاً في مختلف محافظات اليمن منذ انقلابها على الدولة في أواخر عام 2014.
قال مجلس التعاون الخليجي، الخميس، في بيان، إن الأمين العام للمجلس نايف الحجرف والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أكدا أهمية الضغط على الحوثيين لإنهاء الأزمة في اليمن.
وأكدا الجانبان أيضا على أهمية الدعم الدولي لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتمكينها من القيام بدورها لتحقيق الاستقرار وإنهاء تلاعب الحوثيين بإيرادات الوقود وأسعاره.
واستنكر الجانبان استمرار استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة من قبل جماعة الحوثي.
هذا وأكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الخميس، أن تعميق الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن من خلال الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي "تحدٍّ لكل التحركات الأممية والدولية من أجل السلام".
ودعا المنظمات الأممية والدولية إلى مساندة حكومته لإغاثة وإنقاذ النازحين والمدنيين في مأرب، الذين يتعرضون للهجمات المتكررة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وتعهّد رئيس الحكومة اليمنية بالاقتصاص العاجل لدماء كل الأبرياء التي سفكتها الميليشيات الحوثية، وقال إنها "لن تذهب هدراً وسيتم الاقتصاص لها عاجلاً غير آجل".
كما ثمّن، خلال اتصال أجراه بمحافظ مأرب سلطان العرادة، الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومواجهة المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي، خاصةً في جبهات مأرب.
وأعرب عن التقدير "للدعم والإسناد الأخوي الصادق من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتشهد الجبهات في أطراف محافظة مأرب معارك عنيفة بين الجيش اليمني وميليشيا الحوثي، التي تم طردها من عدة مواقع وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة، ما دفعها إلى تكثيف هجماتها على النازحين والمدنيين.