مقتل 16 شخصا جراء الاشتباكات فى درعا...جنوبي سوريا يشتعل مجددا

الجمعة 30/يوليو/2021 - 05:35 ص
طباعة مقتل 16 شخصا جراء أميرة الشريف
 
قتل 16 شخصاً على الأقل خلال اشتباكات عنيفة اندلعت، في محافظة درعا جنوب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد السوري بأن  درعا جنوبي سوريا تشهد حربا حقيقية انطلاقا من الريف الشرقي للمحافظة مرورا بالمدينة وصولا إلى الريف الغربي، بين القوات الحكومية والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى.
وهذه الاشتباكات الواسعة تعد الأعنف والأكبر منذ سيطرة قوات الحكومة السورية، على كامل محافظة درعا قبل نحو3 سنوات.
ويقول رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوقالإنسان، في تصريحات إعلامية إن "الاشتباكات عنيفة طيلة اليوم، حيث بلغ عدد أسرى النظام نحو 50 وقتلاه 8، فيما بلغ عدد قتلى المسلحين 7، وقد تمالسيطرة من قبل المقاتلين المحليين على 11 قرية وبلدةفي المنطقة، والسيطرة على عدد من حواجز النظام". 
وأضاف عبد الرحمن: "هذه الاشتباكات العنيفة تأتي بعدحصار النظام المستمر لمدينة درعا، وذلك في محاولة منالمقاتلين لتشتيت قوات النظام وفك الحصار عن المدينة،والوضع متوتر وقابل للاشتعال أكثر، قائلا: ثمة محاولات روسيةللتهدئة، فهذه أعنف صدامات تحصل في المنطقة منذسيطرة النظام عليها بموجب التفاهمات الروسيةالأميركية، التي بموجبها تم نقل المسلحين داخلها لمناطقالاحتلال التركي شمال سوريا".
وتفيد مصادر مطلعة على الوضع الميداني في درعا، "أن رفض مقاتلينمتطرفين الخروج لمناطق الاحتلال التركي في شمالالبلاد، هو الذي أشعل فتيل هذه الجولة من الاشتباكات".
ويشير مراقبون إلي وجود أياد خارجية تعمل علىتوتير الوضع في جنوب سوريا مجددا، والذي هو مستقرنسبيا قياسا بالوضع السوري العام المتفجر، وأن الهدفهو إعادة خلط الأوراق وتوتير الأوضاع أكثر في البلاد.
وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام، ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
وأفاد المرصد عن معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها من جهة، وعناصر مسلحة من جهة ثانية منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق متفرقة في المحافظة، بينها مدينة درعا. 
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات، وكان المرصد أحصى في مارس  مقتل 21 عنصراً على الأقل، من عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات، في كمين نصبه مسلحون في ريف درعا الغربي.
وخلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات النظام عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المسلحة والحكومة السورية.
ووفق صحيفة الوطن المقربة من دمشق قالت على موقعها الإلكتروني الخميس إن الجيش بدأ "عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد".
ودرعا مدينة سورية، تقع في جنوب سوريا بالقرب من الحدود السورية الأردنية. كانت في تاريخها مدينة مهمة في حوران الذي يمتد من جنوب دمشق في سوريا إلى جبال عجلون في الأرد، ويبلغ عدد سكان هذه المحافظة مليون ونصف، وتبلغ نسبة الاغتراب بها إلى 65%. وتبلغ مساحتها أربع آلاف كيلومتر مربع. 

شارك