الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأحد 01/أغسطس/2021 - 11:25 ص
طباعة
حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 1 اغسطس 2021.
الاتحاد: من قرضاوي «الإخوان» لزنداني اليمن .. كهنة المعبد
غنوشي تونس ويوسف القرضاوي وزنداني اليمن ولكل بلد كاهنها فالمعبد «الإخواني» كبير ومتسع كاتساع التنظيم المتجذر في امتداد مائة عام من التاريخ حيث بذر بذرته الأولى على يد حسن البنا في الإسماعيلية المصرية وانتشرت الأغصان وتفرعت الجماعة على الأوطان والبلدان ولكل بلاد فرع معبدها، ولها كاهنها، وفيها ما فيها من السدنة الحافين بالمعابد والمقدسين لسادتها، فهذه ليست طقوس عابرة، بل هي عقائد دبرت بليالي سوداء حفتها شياطين وباركتها نوايا الشر والضغائن.
أثارت ثورة 30 يونيو 2013 في مصر واحداً من أعمق الاسئلة حول معاقل «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين»، ولم يكن التساؤل آنذاك طارئاً مع حيثيات الثورة المصرية العارمة، بل متصلاً ضمن المحاولات المتكررة في بحث ضمن كومة القش عن إجابة حقيقية لعلها تصل لنواة التنظيم المتشعب ضمن فكرة الاجتثاث التي فعلها عبدالناصر أولاً بعد أن كادت رصاصات «الإخوان» أن تصيبه في منشية الاسكندرية عام 1954 لتصنع الحد الفاصل بين ناصر و«التنظيم»، لكنها لم تقضي على رؤوس التنظيم، فلقد أفرج عنهم السادات فبقيت الرؤوس يانعة ولم تقطف. استعملت بريطانيا تنظيم «الإخوان» كما استعملتهم ألمانيا لتحقيق غايات ومقاصد سياسية فيما يمكن أن يكون زواجاً للمتعة ينتهي بانتهاء الغرض الوظيفي، وهو ما خلق لقيادات الصف الأول من «التنظيم الدولي» الفرص الممكنة للحصول على امتيازات مكنتهم من الحصول على شركات ومؤسسات ومنازل في عدد من الدول الأوروبية على مدى عقود زمنية طويلة، هذا لا يعني أن لا معاقل للتنظيم في البلاد العربية، بل لهم من المعاقل المحصنة ما تراهن عليه عناصرها لتوفر لهم الحماية من الملاحقات القانونية، وهذا ما يمكن تماماً متابعته بعد سقوط مرسي، وكيف وجدوا ممرات متعددة للوصول لدول وفرت لهم الإقامة الآمنة في تركيا وايران بعد المرور على محطات كاليمن.
والمتابعة لحركة الأفراد والجماعات الموالية لتنظيم الإخوان ستعطي إشارات مباشرة حول مركزية اليمن كملاذ آمن للتنظيم الدولي، وكممر آمن لعناصره كذلك خاصة بأن اليمن يشكل ممراً لمروجي المخدرات وغسيل الأموال، وكذلك العناصر المرتبطة بتنظيمات «القاعدة» و«داعش» نتيجة تمكن فرع التنظيم من التسلل لمؤسسات الدولة اليمنية من سنوات طويلة خاصة بعد اعلان دولة الوحدة في العام 1990.
تتداول رواية عن راشد الغنوشي أنه قال بعد زيارته لليمن في تسعينيات القرن العشرين إنه فوجئ بلقاء قيادات التنظيم في القصور، بينما اعتاد اللقاء بهم في السجون خلال زياراته لهم في الدول العربية، ولطالما يتجاهل المتابعون هذه الحقيقة لأنها مؤلمة وفاجعة، فاليمن هي المعقل الحصين للتنظيم الذي نشأ مبكراً على يد محمد زباره في عام 1929 أي بعد عام واحد فقط من نشأته في مصر.
القرضاوي والغنوشي والزنداني والقيادات الكبرى في «التنظيم» تدرك أن قواعدها وإنْ تخلخلت في البلاد العربية، فإنها تمتلك القلعة المحصنة في البلاد اليمانية الزاخرة بوافر من الابجديات في التأصيل وحتى التأويل للإسلام الحركي. وما التماهي مع «الحوثيين» غير صورة تطمئن زعامات «الإخوان» بمستقبلهم الآمن للغاية في اليمن.
هذه لقطة للتاريخ إن شاء التحرك فهو سيحتفظ بهذه اللقطة الغارقة في الواقعية، حتى وأن تمت محاولات مخالفتها. فاليمن محصن ويمتلك القدرة على أن يكون باعثاً لعناصر«التنظيم» كما كان باعثاً لتفريخ عناصر تنظيم «القاعدة» و«الدواعش» تحت علم الجمهورية ودستورها الوحدوي. المعبد «الإخواني» يحفه الكهنة الكبار، وفيه من السدنة ما يكفي ليُبقى اليمن آخر القلاع المحصنة.
فالتاريخ وحده يكفل للتنظيم المستقبل في بلد ينتج المؤدلجين، كما تنتج المصانع الهواتف الذكية والسيارات، فاليمن مصنع إنتاج واسألوا يوسف القرضاوي وغنوشي تونس وزنداني اليمن و«بنا» مصر.
البيان: المشروعية سلاح الرئيس التونسي في صراعه مع «الإخوان»
اختار الرئيس التونسي قيس سعيد الانحياز إلى الشرعية الشعبية، وإلى مشروعية الأهداف التي بنى عليها قراراته في الخامس والعشرين من يوليو الجاري، عندما اعتمد على قراءته للفصل 80 من الدستور، وفق ما يمكنه من إصلاح المسار السياسي العام في بلاده، وتطويق الأزمات المتفاقمة التي ضربت بلاده خلال السنوات الماضية، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، وصولاً إلى الوضع الصحي الكارثي الذي كشف عن عجز النخبة المتنفذة تحت سيطرة الإخوان، على إدارة شؤون الحكم، وتحقيق تطلعات الشعب.
أدرك الرئيس سعيد أن البرلمان الذي مارست فيه حركة النهضة الإخوانية سياسة المغالبة، وجيّرته لخدمة مصالحها الحزبية والعقائدية، وتحالفاتها في الداخل والخارج، تحوّل إلى عقبة حقيقية أمام أي محاولة للإنقاذ، فهو الذي يتحكم في دواليب العمل الحكومي، وهو الذي يوفر الحصانة لعدد من الفاسدين والخارقين لأسس الدولة وقوانينها، والعابثين برمزيتها، والمرذّلين للعمل السياسي، وذلك بهدف الدفع به بمشروعيتها التي تكرست منذ استقلال البلاد في عام 1956 إلى الانهيار، وفسح المجال أمام المشروع الأيديولوجي الإخواني، لإعادة بنائها وفق حساباته ومصالحه.
في مناسبات عدة، تعرض الرئيس التونسي إلى هجمات عدائية من تحت قبة البرلمان، وإلى اتهامات باطلة، وصلت إلى حد رميه بالخيانة العظمى، وعندما كان يلجأ في كل مناسبة إلى القضاء، لم يجد إلا مزيداً من التعنت وإعلان الحرب عليه، انطلاقاً من الحصانة التي يتستر بها النواب، في ظل رئاسة راشد الغنوشي للمجلس.
مطالب الشعب
عندما قرر الرئيس سعيد تجميد عمل البرلمان، كان يدرك أن الفصل 80، لا يتيح له ذلك، وإنما يفرض عليه دعوة المجلس إلى أن يكون في حالة انعقاد دائم، كما لا يسمح بحل الحكومة، ولكن قراءة تقديرية لمصلحة البلاد والسلم الاجتماعي، بعد خروج الآلاف إلى الشارع، الأحد الماضي، وهجومهم على مكاتب لحركة النهضة في مناطق عدة، جعلته يستجيب لمطالب شعبه، وفي الوقت نفسه، يحول دون الزج بتونس في حالة من الفوضى التي قد تؤدي إلى انفلات تعجز السلطات على كبح جماحه.
الرئيس يمتلك الشرعية والمشروعية في العلاقة القانونية التي تختص بالقانون والقرار والتعليمات، وهو ما ساعده في بث قرارات مصرية دون تردد ، إذ أنه منتخب بعدد من الأصوات، تفوق عدد كل من صوتوا لأعضاء البرلمان، أما رئيس الحكومة، فهو غير منتخب، ويستند إلى ثقة جزء من برلمان بات مشكوكاً في نزاهته ومشروعيته، بعد أن تحول إلى ساحة لممارسة العنف وتبرير الإرهاب، ولتحصين الفارين من العدالة والمتورطين في الفساد.
في مناسبات عدة، تحدث الرئيس عن المشروعية التي يحظى بها من ناخبي ، وهي التي خولته القيام بحركته التصحيحية، في مواجهة لفوضى والتي تحاول جماعة الإخوان استمرارها لحماية مصالحها وموقعها في الحكم.
أعلن القضاء العسكري أن النائب المعتقل ياسين العياري، سيقضي عقوبة سجن صدرت بحقه في 2018 بتهمة «الحط من معنويات الجيش»، فيما ذكرت تقارير وضع قاضٍ مكلف بقضايا إرهابية تحت الإقامة الجبرية.
وتم وضع القاضي البشير العكرمي، وضع تحت الإقامة الجبرية تنفيذاً لقرار صادر عن وزير الداخلية المكلف.
اليوم السابع: بإجراءات صارمة .. تحرك أوروبى مستمر ضد جماعة الإخوان الإرهابية
إجراءات عديدة اتخذتها عدد من دول أوروبا لمواجهة وحظر جماعة الإخوان، وذللاك بعد كشف تورطها في العديد من قضايا الإرهاب والتحريض على العنف في الكثير من الدول العربية .
وكشفت دراسة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب عن أبرز الجهود الأوروبية الحكومية، فقد أقر البرلمان الألماني تعديلاً على قانون مكافحة التطرف والكراهية على شبكة الإنترنت، فيما أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية بغالبية كبيرة مشروع قانون "يعزز مبادئ الجمهورية" لمكافحة التطرف ومنع تغلغل المتطرفين داخل أجهزة الدولة ووقف التمويلات الأجنبية وتشديد الرقابة على أنشطة الجمعيّات الدينيّة والثقافيّة.
وفى بريطانيا، أكدت السلطات البريطانية إقامة مقر جديد للأمن جمع أجهزة الشرطة والمخابرات ومسئولين بالحكومة وعناصر من النظام القضائي، للتصدي للتهديدات الذي يشكلها التطرف واليميني على البلاد الإرهاب.
فيما كشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت عن العلاقة الوثيقة بين الإخوان وداعش، وان هناك الكثير من برلمانات الدول الكبرى أصبحت تحاصر الجماعة وهناك مطالبات بحظر نشاطها، ففي ألمانيا طالب نواب من الحزب الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان، قائلين إنهم لا ينتمون لثقافة البلاد، وفقا لما ذكره تقرير الاستخبارات الألمانية، والتأكيد على أن جماعة الإخوان أكثر خطرا على الديمقراطية الألمانية من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
ولفت التقرير إلى أن الدعوة نفسها وصلت إلى النمسا، حيث دعا رئيس البرلمان النمساوي لمناقشة ملف حظر الإخوان وأنشطتها في البلاد، وأيضا في فرنسا التي عانت مرارا من العمليات الإرهابية، أكد نواب من مجلس الشيوخ الفرنسي أن تنظيم الإخوان يخدم فكرا متطرفا وأن حظره ضرورة لازمة.
المصري اليوم: نائب يطالب المجتمع الدولي بدعم «تونس» للتخلص من «الإخوان»
وأشار في بيان له اليوم السبت إلى ما أعلنه الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد كل سلطات مجلس النواب برئاسة رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، وعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي.
وقال «راضى» إن ما يهمنا تحقيق الإستقرار للشعب التونسي، والقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي في محلها وما فعله رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وذلك بعد أن قرر الاعتصام أمام البرلمان الذي تحرسه قوات الجيش هو أمر مرفوض وضد الحرص على تحقيق المصالح الوطنية لاستقرار تونس مطالباً بإدراج جماعة الإخوان الإرهابية بتونس على قوائم الإرهاب خاصة أن كل مايفعله رئيس حركة النهضة الاخوانية عبارة شعارات إخوانية واضحة ومعلومة مخططاتها وأهدافها لدى الجميع.
وأضاف: «لديّ ثقة تامة في قدرة تونس قيادة وحكومة جديدة وشعباً على استعادة الأمن والاستقرار داخل تونس والتخلص من جماعة الإخوان الإرهابية إلى غير رجعة، وأن مصر كانت لديها رؤية ثاقبة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه هذه الجماعة المارقة والتى لا تعرف إلا لغة واحدة وهى سفك الدماء وتمزيق وتقسيم الأوطان».
صدى البلد: قصة صعود وأفول نهضة الإخوان
عشرة سنوات كانت كافية ليتعلم التونسيون درساً لن ينسوه البتة في أن يثقوا بجماعة الاخوان المسلمين الذين استغلوا ثورة الشعب التونسي المطالبين بكرامتهم وحريتهم. عقد من الزمن مرّ يجمل بين جنباته سنوات عجاف بكل معنى الكلمة وربما كانت أسوء بكثير مما كانت عليه أحوال تونس والتونسيين ما قبل هذا العقد من الزمن. كل شيء بدأه التونسيون وهم من أنهوا هذه المهزلة التي تم تسميتها زوراً بالربيع العربي. عقد من الزمن كانت كافية كي يتم تعرية الاخوان المسلمين وكسف حقيقتهم التي كانوا يخفوها منذ سنوات حتى يتمكنوا ويتمسكوا بالسلطة التي كانت آخر أحلامهم التي كانوا يتغنون بها في السر.
بكل تأكيد بأن أي ثورة يلزمها نظرية ثورية وأدوات ووسائل خاصة بها ويتم الإعداد لها لفترة طويلة حتى يتم البدء بالثورة. هذا بشكل عام وبكل تجريد لكل من يعلم حقيقة ظهور الثورات عبر التاريخ. لكن ما حصل في العقد الأخير من ظهور ثورات ارتجالية ومن دون سابق انذار وتم اطلاق اسم ثورات الربيع العربي عليها، بكل تأكيد لم يكن سوى لنشر الفوضى في المنطقة عبر استثمار حماس الشباب المتعطشين للكرامة على الأقل تجاه الأنظمة المتسلطة التي كانت تتربع على عرش السلطة لمدة تزيد عن عقود ثلاثة أو أربعة.
المتتبع لما يحدث في المنطقة خلال العقد الأخير يدرك جيداً بأن ما تمت معايشته لم يكن ثورة بقدر ما كان أزمة تم التعبير من خلالها عن حالة الاحتقان الجماهيري ضد الأنظمة الشمولية التي كانت موجودة، وكذلك المجتمع الذي يعيش حالة الاغتراب الحقيقي. وعليه لا يمكن القول بأن الشعوب انتفضت من أجل أن تأتي جماعات الاخوان المسلمين بمختلف مسمياتها كي تتربع على السلطة وتقدم الوعود بحل كافة المشاكل وأنها هي فقط من تمتلك العصا السحرية التي ستقضي على الفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي خلفته الأنظمة القومجية.
وعليه لا يمكن أن نؤكد بأن البوعزيزي الذي ألهب الشبان كي ينتفضوا على حكامهم. فهو واحد من ملايين الشباب الذين يعيشون نفس حالته وربما كان هناك الأسوء من حال البوعزيزي. لكنها الماكينة الإعلامية الغربية التي تسعى دائماً إلى تفريغ الثورات من جوهرها وربطها بأمور شكلية وثانوية واستغلال الشعوب من أجل مصالحها وأجنداتها. البوعزيزي لم يكن سوى ضحية لهذا الاعلام الغربي الكبير الذي بمقدوره قلب الحقائق رأساً على عقب وإيهام الشعوب بتفاهة الأمور وتحويلهم لمجرد قطيع يسيرون خلف الآلة الإعلامية بمختلف وسائلها.
فكيف أنه يوم الثامن والعشرين من شهر حزيران/يونيو سنة 1914، اهتز العالم على وقع حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند البالغ من العمر 51 سنة. فخلال ذلك اليوم، أقدم شاب من صرب البوسنة يبلغ من العمر 19 سنة ويدعى غافريلو برانسيب على توجيه رصاصات من مسدسه نحو ولي عهد النمسا وزوجته صوفي خلال زيارتهما للعاصمة البوسنية سراييفو، وهو الأمر الذي أسفر عن وفاة الزوجين خلال بضعة دقائق ليشهد العالم بعد ذلك بشهر واحد اندلاع الحرب العالمية الأولى والتي استمرت لأكثر من أربع سنوات متسببة في سقوط عشرات ملايين القتلى والجرحى. نفس الأمر يمكن تشبيهه بما حدث في تونس. حيث أقدم طارق الطيب محمد البوعزيزي وهو شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2010م بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: (بالفرنسية: Dégage) أي ارحل (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة).
فلا مقتل ولي عهد النمسا فرانز كان السبب في الحرب العالمية الأولى ونفس الأمر بالنسبة لطارق البوعزيزي لم كين سبباً لثورات الربيع العربي والتي يمكن عدّها بداية لخرب عالمية ثالثة تدور رحاها الان. الاثنين لم يكونا سوى ضحية مخططات قوى الهيمنة الغربية الرأسمالية التي سعت وتسعى لتقسيم المنطقة وفق مصالحها المعتمدة أساساً على نهب خيرات المنطقة وجعل الشعوب عبيداً لها ينفذون أجنداتها ومشاريعها.
بدأها البوعزيزي قبل عقد من الزمن لتستغل الفرصة جماعة الاخوان المسلمين التي تربعت على السلطة في تونس وغيرها من الدول، لكنها أي جماعة الاخوان المسلمين الذين اثبتوا أنهم ليسوا سوى أدوات رخيصة بيد القوى الغربية لتنفيذ ما يتم طلبه منهم. وكانت عبير موسى البرلمانية التونسية التي فضحتهم وكشفت حقيقتهم أنهم ليسوا أهلاً ليكونوا حكاماً للمجتمعات والشعوب. فعلتها عبير موسى والتي كانت صوت الملايين من الشعوب في المنطقة التي رفضت أن يكون الاخوان المسلمين هم من يمثلون الشعوب. لذلك هبَّ الشعب التونسي ثانية وليعلن على الملأ أنه حان وقت وأد هذه الجماعة الضالة وحان وقت أفول ما تم تسميته بحزب النهضة والذي لم يكن سوى حزب الخراب ودمار المجتمعات.
سيرحل الغنوشي كما رحل من قبله مرسي وسيلحقهم خليفتهم أردوغان لأن وعد الشعوب ليس ببعيد.